التأويل بين فخر الدين الرازي وابن تيمية
4.000 دك
هل يشتمل القرآن على محكم ومتشابه أن أنه كله محكم؟ هل هناك مجاز في القرآن الكريم خاصة فيما يتعلق بالصفات الخبرية أن الألفاظ على ظاهرها؟ ما هو النهج الصحيح لفهم النصوص الدينية هل التأويل أو التفويض؟ هل التأويل ضرورة عقلية تفرضها طبيعة البحث في العقائد الإسلامية؟ هل إيمان المسلم بظاهر النص دون تأويل يعد إيماناً صحيحاً؟
إن محاولة الإجابة على مثل هذه التساؤلات وغيرها حول موضوع التأويل فضلاً عن أهميته وارتباطه بمسألة الصفات الإلهية ومع لها من انعكاسات خطيرة حول فهم المسلمين للنصوص هي التي دفعت “رمضان علي حسن القرنشاوي” لتناول ودراسة هذا الموضوع وهو دراسة تأويل الصفات الخبرية عند الإمام الرازي والإمام ابن تيمية وذلك لما حظت به الصفات الخبرية من تأويلات متعددة بالإضافة إلى أن أكثر التأويلات الواردة في مسالة الصفات تتعلق بها.
ويرجع اختيار المؤلف لدراسة التأويل عند هذين العالمين، أن الأول يمثل الاتجاه الأشعري، والثاني يمثل الاتجاه السلفي أما منهجه في إعداد الدراسة فهو المنهج التأريخي التحليلي المقارن، هذا وقد اقتضت منه خطت الدراسة أن يتألف بحثه من مقدمة ومدخل وبابين: أما المقدمة فقد قام فيها المؤلف بالتعريف بمبحثه وتوضيح أهميته والإشارة إلى المنهج المستخدم في إعداده كما أشار إلى التساؤلات الموجهة للدراسة.
أما المدخل وعنوانه “مفهوم التأويل وتطوره لدى مفكري الإسلام السابقين على كل من الإمام الرازي وابن تيمية” وفيه عرض المؤلف لمفهوم التأويل من حيث الاشتقاق اللغوي والاصطلاحي عرض لمفهوم التأويل في استعمال القرآني مسترشداً بآيات من القرآن وبيان معناها عند أهل التفسير كذلك عرض المؤلف لمفهوم التأويل عند الصحابة والتابعين مبيناً الفرق بين التفسير والتأويل.
أما الباب الأول وعنوانه “مفهوم التأويل عند الإمام الفخر الرازي” فضمنه عرض لموقف الإمام الرازي عن التأويل لدى السابقين عليه، من ثم تحدث عن تأويل صفات الذات الخيرية عند الإمام الرازي، كما وتحدث عن صفات الفعل الخيرية عند الرازي، وأما الباب الثاني فخصصه لبيان موقف الإمام ابن تيمية عن السابقين عليه ونقده لمفهوم التأويل عند الإمام فخر الرازي.
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.