استعرض الأديب الكبير أحمد شوقي في مسرحيته شريعة الغاب قصة أحداث وطن يعمه الفوضى وسوء السلطة، وجاءت على ألسنة الحيوانات بمختلف أنواعها، ومنح كل حيوان من هذه الحيوانات دورًا يشير إلى منصب أو عضو في أعضاء السلطة الحاكمة.
وقد استوحى أمير الشعراء اسم مسرحيته هذه من قانون الفوضى والعشوائية شريعة الغاب، وهو عبارة عن فوضى تعم مكانًا ما لا يحكمه قانون عادل وواضح، كلّ يغني على ليلاه في إصدار الأحكام وفي حال سيادة قانون شريعة الغاب ينعدم الأمان، ويندثر العدل والحق، ويأخذ كل ذي حق حقه بیده دون انتظار لاتخاذ الإجراءات اللازم في ذلك.
وتأتي المسرحية في قالب فني بديع نظمه أمير الشعراء كحبات العقد.
مسرحية شريعة الغاب
الكاتب أحمد شوقي
مسرحية مكونة من خمسة فصول، وهي بدوية البيئة، تجري حوادثها في نجد والحجاز في صدر الدولة الأموية، نظم فيها شوقي كل ما يُروى من أخبار عن قيس وحبه لابنة عمه ليلى حتى الجنون، وما خلف موت ليلى من أسف ورثاء متجاوزا الموضوع الخاص إلى كثير من الأخبار والحوادث.
كل ذلك نظمه شوقي في شعر غنائي جميل، أقحم فيه كثيرا من الشعر القديم المنسوب لمجنون ليلى في كتاب الأغاني للأصفهاني.
ويكون بذلك قد أحيا شوقي حادثة من تاريخ الحب عن العرب، وأظهرت العادات والتقاليد في ذلك المجتمع البدوي، وبما هيمن عليها خلال العصور من ذكر للمفاجآت والخوارق حتى تداخلا الجن والشياطين فكون لنا قطعة أدبية شعرية رائعة.
مسرحية علي بك الكبير
الكاتب أحمد شوقي