أيام مع الإمام الخميني وبدايات الثورة
4.000 دك
شكلت الثورة الإيرانية تسونامي، طالت ارتداداته العنيفة مجتمعاتنا العربية بنسبة وتناسب، وسرقت الأضواء وتصدرت أحداثها وأخبارها الصفحات الأولى للصحف، وأغلفة المجلات العربية والدولية. وكان من بين أوائل المهتمين بها في الصحافة العربية، الإعلامي اللبناني المخضرم أسعد حيدر، الذي كان له السبق قبل غيره من الإعلاميين العرب في إجراء حوار مع الإمام الخميني في منفاه الباريسي (نوفْل لوشاتو) وتقديمه للعالم، فلفت إليه الأنظار، كما لم يفعل أي صحافي آخر.
بعد مضي أكثر من أربعين عاما على الثورة الإيرانية، يعود حيدر إلى صندوق ذكرياته، منسقا لمجموعة من المقالات التي نشرها في حينه. فيخرجها في كتاب صدر مؤخرا عن دار الفارابي في بيروت، بعنوان «أيام مع الإمام الخميني وبدايات الثورة» والكتاب كما يصفه صاحبه في مقدمته.. «كتابي هذا ليس بحثا معمقا عن الثورة… إنما هو انتقاء اختياري لذكريات ومقابلات مع شخصيات رسمت معالم كثيرة لإيران».
عبر مقالات يقدمها حيدر، تأتي رسائله التي على القارئ التقاطها، ليفهم ذلك العالم المعقد لثورة ورجالها. مُعلنا أنه أعجب بهذه الثورة، لكنه لم ينتم إليها، أو كان أحد أفرادها، وأنه بقي يعض بالنواجذ على عروبته، ممررا في مقدمته بعض النقد الهادئ، حول تدخل إيران في سوريا، والبلاد العربية الأخرى، الذي عمق الخلاف السني الشيعي، وكذلك للحرس الثوري الذي أنشئ لحماية الثورة، فأصبح يمسك بمفاصل الدولة أمنيا واقتصاديا، وبقرار الحرب والسلام.
وهو بذلك يعيد ترتيب فسيفساء الأحداث، ووضع كثير من الأوراق في مكانها، ويوضح علاقة الثورة الإيرانية بالشارع العربي، ويحمل القارئ إلى البدايات، وكواليس ما جرى حول الخميني، وكيف سعى أسعد حينها للقاء صادق قطب زاده، وإبراهيم يزدي، فقال له الشيخ محمد منتظري: «ليسوا مهمين سوى هنا. المهم بينهم هو ذلك المدني الواقف دائما في المنزل الثاني» ويقصد أبو الحسن بني صدر، الذي له عبارة رددها في لقاءاته الصحافية. يقول ما معناه: عندما استقللنا الطائرة، ورأيت كيف التفَّ رجال الدين حول الخميني. وكيفية تعاملهم معنا، أدركت أن الثورة قد خُطِفَت، وأن دورنا قد انتهى.
اسم المؤلف : أسعد حيدر
اسم المترجم :
دار النشر :
غير متوفر في المخزون
![]() |
أسعد حيدر |
---|
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.