الألوهية عند فلاسفة اليونان : دراسة تحليلية مقارنة
4.000 دك
وبالإضافة إلى هذه القراءة فقد تعرض هذا الفكر أيضاً إلى القراءة الغربية في ظل المفهوم العلماني، وهذه القراءة كانت تبحث على تغليب المادة على حساب الروح.
داخل هذا الجو أو القراءة الغربية ظهر إتجاهان متعارضان بصدد لاهوتية الفكر اليوناني: الإتجاه الأول: يذهب إلى إنقطاع صلة الفلسفة اليونانية بالميثولوجيا والدين، فيكون الفكر اليوناني إستناداً إلى هذا الرأي فكراً مادياً صرفاً، ويمثل هذا الفريق من الباحثين الغربيين برنيت وجوميرز وغيرهم.
أما الإتجاه الثاني: يذهب إلى وجود هذه الصلة حيث حاولوا الربط بين أفكار اليونان بعد طاليس وبين التصوف والآراء الدينية والميثولوجية، وأبرز هؤلاء الباحثين نيتشه في كتابه (الفلسفة في العصر التراجيدي من عصور اليونان) وكورنفورد في كتابه (من الدين إلى الفلسفة) وغيرهم.
أمام هذا التعارض بين الإتجاهين، جاء هذا البحث لمعالجة هذه المشكلة (لاهوت الفكر اليوناني)، وبعبارة أخرى فإن البحث يحاول الإجابة على الأسئلة التالية: “هل يوجد خط فكري لاهوتي لدى فلاسفة اليونان؟ أم لا؟”، “وإذا كان هنالك خط لاهوتي، فهل وصل هذا الإتجاه في أحد مراحله إلى التوحيد؟”.
وقد جعل الباحث من هذه الرسالة أن تكون على مقدمة ومدخل وخمسة فصول وخاتمة، حيث عالج في التمهيد مشكلة الألوهية بإعتبارها من المشكلات الفلسفية المعقدة وظهور هذه المشكلة من الناحية التاريخية.
عدد الصفحات : ٢٦٣
اسم المؤلف : حسين حمزة شهيد
اسم المترجم :
دار النشر :
غير متوفر في المخزون
![]() |
حسين حمزة شهيد |
---|
منتجات ذات صلة
إضاءات فلسفية
سؤال الحب من تولستوي إلى أينشتاين
عن الحب والموت
نظريات الثقافة في أزمنة مابعد الحداثة
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.