الجنس الآخر : الوقائع والأساطير
4.500 دك
تسعى المرأة جاهدة في هذه الأيام للقضاء على أسطورة أنوثتها. فقد أخذت توطد دعائم استقلالها بالنسبة للرجل لكنها مع ذلك لم تستطع التوصل إلى التمتع بكامل كيانها الخاص كإنسان بشري مستقل إلا بعد عناء شديد.
إن المرأة تنشأ وتترعرع وسط عالم تحف به مظاهر الأنوثة من كل جانب، في عالم نسوي يكون مصيرها فيه الزواج من رجل تربطها به عملياً صلة التبعية. ذلك أن سحر الرجولة لا يزال محافظاً على تسعى المرأة جاهدة في هذه الأيام للقضاء على أسطورة أنوثتها. فقد أخذت توطد دعائم استقلالها بالنسبة للرجل لكنها مع ذلك لم تستطع التوصل إلى التمتع بكامل كيانها الخاص كإنسان بشري مستقل إلا بعد عناء شديد.
إن المرأة تنشأ وتترعرع وسط عالم تحف به مظاهر الأنوثة من كل جانب، في عالم نسوي يكون مصيرها فيه الزواج من رجل تربطها به عملياً صلة التبعية. ذلك أن سحر الرجولة لا يزال محافظاً على تأثيره الكبير لدى النساء وما انفك يستند على قواعد وأسس اقتصادية واجتماعية راسخة.
من الضروري إذن والحالة هذه أن ندرس بعناية المصير التقليدي للمرأة. كيف تتلقى شروط حياتها الجديدة، كيف تتمرس عليها وفي أي عالم تجد نفسها حبيسة، وما هي وسائل هروبها وعزوفها عنه… هذا ما سأحاول وصفه. وسيكون في وسعنا بعد ذلك أن نتفهم المشاكل المطروحة أمام المرأة، هذه الإنسانة المناضلة التي ترزخ تحت عبء وراثة ماضي ثقيل ضخم محاولة دون كلل أو ملل أن تشق لنفسها طريقاً جديداً يحررها من عبوديتها.
إن هذا الكتاب لا يرمي إلى سرد حقائق أزلية ثابتة، وإنما يحصر هدفه في وصف المحتوى المشترك الذي ترتكز عليه كل حياة نسوية خاصة
سيمون دو بوفوار
دار الأهلية
اسم المؤلف : سيمون دو بوفوار
اسم المترجم :
دار النشر : الأهلية للنشر والتوزيع
غير متوفر في المخزون
![]() |
سيمون دو بوفوار |
---|---|
![]() |
الأهلية للنشر والتوزيع |
منتجات ذات صلة
الأحلام
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
البدون في الخليج : إشكالية الدولة والمواطنة
الموجز في التحليل النفسي
تاريخ التعذيب
جدلية الأنا واللاوعي
جوهر الإنسان
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.