المؤلف شرح العديد من النظريات الفلسفية كما انه ساهم في كتابه الضخم “القول الفلسفي للحداثة” بالتاريخ للمفاهيم وتطورات حركة الفلسفة الغربية، وبخاصةٍ مع منعطفاتها في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، نظرية التواصل جزء من مشروع “هابرماس” الذي يحاول فيها أن يكون وفيًا للجدل الهيغلي وللصرامة
الكانطية، وأن يعتبر المشروع “مابعد الحداثي” هو جزء من الحداثة التي لم تكتمل
ليس ثمة مـا هـو أسوأ من تمجيد الخطأ. فحين تؤله الحماقة فذلكم بلاء يحيق بالفكر.
في هذه الحماقة انغمس بعض المحدثين، وبغفلـة متناهية حاولوا أن يؤسسوا فلسفة طبيعية على الفصل الأول مـن سـفر التكوين،
وسـفـر أيوب، وأجزاء أخرى من الكتاب المقدس ؛ باحثين هكذا عن الموتى بين الأحياء، ومثل هذه الحماقة يجب أن توقف وتقمع بكل قـوة، فمـن هـذا المزج غير الصحي بين البشري والإلهي لا تنبثق فقط فلسفة وهمية، بل ودين هرطقي. ومن ثم فإن رأس الحكمة والاتزان أن نعطي للإيمـان مـا هو للإيمان ولا نتزيد.
يبحث هذا الكتاب في تكوين رابط بين الفلسفة الشخصية والفلسفة كإختصاص، بعد أن يجلو الفرق بينهما، إنه ليس حول ما تقوله فلسفة معيّنة أو تعينه بشكل مستقل، بل بما يمكن أن تعنيه بالنسبة لي ولك، فيكون لنا أن هل تستطيع أن ترفع من قيمة حياتنا، وتقود أفعالنا وتصرّفاتنا في هذا العالم، أو تسكب الضوء على مكاننا في
هذا العالم؟...
يكمن ألق الفلسفة في أنها على الرغم من إفتقادها للموضوعية، لا تزال تحتفظ بالطاقة التي تستطيع عبرها أن تمد الكون "بحزم ضوئية منيرة" مما يُتيح لنا أن نرى الأشياء بشكل جيد.
عن دار الحوار للنشر و التوزيع في اللاذقية ، صدر حديثًا كتاب بعنوان "الإنسان حيوان احتفالي"، للفيلسوف النمساوي الكبير لودفيغ فيتجنشتين. و بترجمة حميد جسوس . و لودفيغ فتجنشتاين(26 أبريل 1889 - 29 أبريل 1951)، فيلسوف نمساوي عمل أساسًا في المنطق وفلسفة الرياضيات وفلسفة العقل وفلسفة اللغة. يعتبر واحدًا من أعظم الفلاسفة في العصر الحديث. منذ عام 1929 حتى 1947، درّس فيتغنشتاين في جامعة كامبريدج. على الرغم من مكانته، لم يُنشر طوال حياته إلا كتاب واحد عن فلسفته، وهو كتاب (مصنف منطقي فلسفي) (1921) والذي ظهر برفقة ترجمة إنجليزية في عام 1922 تحت العنوان اللاتيني تراكتاتوس لوجيكو فيلوسوفيكوس. أعماله المنشورة الأخرى الوحيدة هي مقال: «بعض الملاحظات على الشكل المنطقي» (1929)، ومراجعة كتاب وقاموس للأطفال. حُررت مخطوطاته الكثيرة ونُشرت بعد وفاته. أول سلسلة ما بعد وفاته هذه وأشهرها هو كتاب تحقيقات فلسفية الصادر عام 1953. صنّفت دراسة استقصائية بين معلمي الجامعات والكليات الأمريكية التحقيقات على أنه الكتاب الأهم في فلسفة القرن العشرين، بارزًا بأنه «التحفة الانتقالية الوحيدة في فلسفة القرن العشرين، والمؤثرة في شتى التخصصات والتوجهات الفلسفية». غالبًا ما تُقسم فلسفته إلى فترة مبكرة، وتتجسد في التراكتاتوس، وفترة لاحقة فُصّلت بصورة رئيسة في التحقيقات الفلسفية. كانت «الفيتنغنشتاينية المبكرة» تعنى بالعلاقة المنطقية بين القضايا والعالم كان مؤمنًا بأنه بتقديم تفسير للمنطق الكامن وراء هذه العلاقة، يحل كل المشكلات الفلسفية. لكن «الفيتنغنشتاينية اللاحقة» رفضت العديد من افتراضات التراكتاتوس، بحجة أن معنى الكلمات يُفهم على أفضل وجه كما هو استخدامها في لعبة لغوية معينة. وُلد في فيينا، في واحدة من أثرى عائلات أوروبا، وورث ثروة عن والده في عام 1913. منح في البداية بعض التبرعات لفنانين وكتّاب، ومن ثم، في فترة اكتئاب شخصي حاد عقب الحرب العالمية الأولى، منح كامل ثروته لأخوته وأخواته. ترك فيتغنشتاين الأوساط الأكاديمية عدة مرات، فعملَ ضابطًا على الخط الأول في إبان الحرب العالمية الأولى، حيث كُرّم عدة مرات لشجاعته، ودرّس في مدارس في قرى نمساوية نائية، حيث واجه جدلًا حول استخدام العنف، على فتيات وصبي (حادثة هايدباور)، في خلال حصص الرياضيات، وعمل في الحرب العالمية الثانية بصفة حمّال في مشفى في لندن، واشتُهر بإخبار المرضى بعدم تناول الأدوية الموصوفة لهم، وأيضًا عمل في وقتٍ لاحقٍ فني مخبر في مستشفى رويال فيكتوريا في نيوكاسل أبون تاين.
يُعد كتاب تاريخ الفلسفة الحديثة إلى جانب كونه يؤرخ للفلسفة الحديثة التي ظهرت بعد فلسفات العصر الوسيط معجمًا فلسفيًا يدلنا في وضوح ويسر على رجال الفلسفة، منذ القرن الخامس عشر حتى أوائل القرن العشرين، وعلى ضوء ذلك فقد جاء هذا الكتاب في ستة أبواب، يدور الباب الأول في الكتاب عن بقايا الفلسفات القديمة، فيتحدثُ عن الأفلاطونيين الذين يستمدون منه أسباب دينٍ طبيعي، والرشديون الذين يُذيعون الإلحاد تحت ستار دراسة أرسطو وابن رشد، ويتحدث الباب الثاني عن أمهات المذاهب الحديثة مثل مذاهب ديكارت، وبسكال وسبينوزا، ثم يتحدث عن فسلفات الواقعية ورجالها مثل هيوم وبيكون في الباب الثالث، وفي الباب الرابع يعرضُ لفلسفات مين دي بيران، وأوجست كونت التي تحاول استيعاب جميع النواحي في مذهبٍ واحد، ثم يرصد في الباب الخامس الصراعَ بين داروين وسبنسر وأنصار المادية الذين وجدوا في نظرية التطور أسلحة جديدة، وبين الروحية التي يؤيدها الفرنسيون، ثم يتضح في الفصل الأخير الانقسام الكامل بين الفلسفات الحديثة إلى مذهبين: مادي وروحي، يتصارعان بشكل دائم بحثًا عن حلول للمشكلات الكبرى.
"هذه أول محاولة لبيان تاريخ الفلسفة الإسلامية في جملتها، بعد أن وضع الأستاذ مونك في ذلك مختصرَه الجيّد؛ فيمكن أن يُعد كتابي هذا بدءًا جديدًا، لا إتمامًا لما سبقه من مؤلفات. ولست أزعم أني قد أحطتُ علمًا بكل ما كُتب في هذا الميدان من قبل؛ ولم يكن كلُّ ما عرفته من الأبحاث في متناول يدي؛ ولم أستطع الانتفاع بالمخطوطات إلا نادرًا.ونظرًا لأني توخّيت الإيجازَ في بيان مسائل هذا الكتاب، فقد اقتضى ذلك إغفالَ ذكر المراجع التي اعتمدتُ عليها، إلا إذا أوردتُ شيئًا بنصِّه أو روَيْتُه على علّاته من غير تمحيص. وإني آسف لأنه ليس في الإمكان الآن أن أبين عمّا عليّ من الفضل لعلماء أمثال ديتريصي، ودي غوي، وجولد تزيهر، وهوتسما، وأوجست مولّلر، ومونك، ونولدكه، ورنان، وسنوك هورجروني، وشْتَيْنشْنَيْدَرْ، وفان فلوتن، وكثيرين غيرهم، في تفهُّم المصادر التي رجعتُ إليها.
وبعد أن أتممتُ هذا الكتاب، ظهر بحث طريف عن ابن سينا ، أحاط بالكثير من تاريخ الفلسفة الإسلامية في أول عهدها، ولكن هذا البحث لا يدعوني إلى إحداث تغيير في جملة ما ذهبتُ إليه. .."
حصل مرة أن راح زوسكيند ينقب في الكتب بحثاً عن مادة يوظفها في كتابة سيناريو لفيلم يعمل عليه وأنتج عام 2005، فقاده البحث المضني للبحث عن سؤال جوهري لطالما شغل البشرية واالفلاسفة منذ أزمنة بعيدة :
( لماذا الحب متصل بالموت وعلى نحو جوهري لا فكاك منه ، منذ القديم وحتى يومنا هذا ؟ )
و هنا كانت نقطة الإنطلاق التي شرع منها زوسكيند في كتابة هذا الكتاب ، الذي يمكن اعتباره بحثاً أدبياً نقيبياً مشوباً برؤية ذاتية ساخرة لا تخلو من تلميحات نزقة مقصودة ، بشأن ثنائية التعايش بين إيروس و ثاناتوس
عدد الصفحات : ٦٤
تُرجمت معظم مؤلفات برتراند راسل إلى العربية، ولكن بقيت بعض أشهر مقالاته و أكثرها تأثيراً و قراءة غير متوفرة باللغة العربية. نجمع بعض من هذه المقالات هنا في هذا الكتاب.
تأتي هذه المجموعة المختارة من المقالات لتملأ هذا الفراغ، من جهة، ومن جهة أخرى، تساعدنا هذه الأعمال في الوصول إلى إجابات على أسئلة محورية نواجهها اليوم. كافة المقالات المترجمة هنا مقالات شعبية مكتوبة لغير المختصين، ولكن لا ينتقص هذا من قيمتها الفكرية.
كان راسل ملتزماً طيلة حياته بالعمل على تغيير العالم الذي يعيش فيه، وعلى مخاطبة الجمهور بأسلوب عقلاني واضح. هذه إحدى الفضائل الفكرية للفلسفة : الشرح والتوضيح والتبسيط، وفتح المجال للجميع كي يشاركوا في عملية تغيير العالم.
تدور المقالات في ثلاثة محاور:
الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
يعد مارفن هاريس من الرواد المؤسسين لمنهج المادية الثقافية الجديدة في تحليل الأنساق الأنثروبولوجية للظواهر والتحولات المجتمعية.
في هذا الكتاب، يناقش مارفن هاريس مفهوم ونظريات الثقافة حسب رؤى مجموعة مختلفة من المدارس الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والبيولوجية التى تسعى فرادى لتكون المرجعية الإبستمولوجية لفهم الظواهر.
هنا، نتعرف على السببية الأنثروبولوجية للنظرة الغربية تجاه البشرة الأفريقية، وربط الأمراض بهم، وترويج التفوق الأبيض المقرون بمعدلات الذكاء العالية، ونقرأ شرحًا جديدًا لربط الفقر بالذكاء، واعتباره قدرًا عرقيًا إثنيًا، ثم نقرأ التاريخ بسيميائية جريئة تخبرنا لماذا قتل المستكشف الإنكليزى جيمس كوك فى هاواي، كما يأخذنا بعدها هاريس باستخدام أدواته لتحليل النظم الطبقية الكولونيالية والرأسمالية الغربية.
كما نتعرف أيضًا على أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي وفق منظار الأنثروبوجيا المادية الثقافية.
ويحاول هاريس في هذا الكتاب تخليص مفهوم الثقافة من شوائب البيولوجيا القسرية، ومن الداروينية المطلقة، ومن أخطاء قراءات ليفي شتراوس البنيوية، ليبني للمادية الثقافية مسربًا يعتمد ثنائية الدالات الداخلية والخارجية لفهم الأنساق السوسيوثقافية بشكل تفكيكي يعيد بناء الصورة الكلية للظواهر لتكون نقطة انطلاقه البحثية دومًا: "من المستفيد؟".
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.