الذاكرة الجمعية
5.000 دك
ما الشيء الذي أبلى «موريس هاليفاكس Maurice Halbwachs» بلاء خرافيا في استكشاف خفاياه لما أقدم على تحرير فصول «الذاكرة الجمعية» وهو أثر عابر للأزمنة، لم يتم توضيبه للنشر وفق تصورات متباينة إلا بعد رحيل مؤلفه عن عالم الشهادة والناس؟ لا شيء في تقديرنا سوى محاولة مؤلف تلك العروض تفسير حقيقة اكتظاظ الذات المفردة بعالم الجماعة، وإخضاع فكرتي الزمان والمكان إلى مناهج المعالجة الاجتماعية. فذاكرة الحاضر لا تستقيم إعادة كتابتها من دون استحضار أحرف الماضي، كما أن الحرص على إعادة إنتاجها والعمل على إثمارها هو ما يشكل مستقبل الاجتماع البشري أو الآتي.
وإذا ما علمنا أن التصورات الاجتماعية المحسوبة على دوركايم لم تكن تبتغي البرهنة على أن المجتمع يشكل الوسط الذي يعيش داخله الأفراد ويلتزمون باحترام ضوابطه فحسب، ولكنها حاولت أن تقنعنا بأن اعتقاد الفرد في حرية تصرفاته الشخصية لا يعفيه من اكتشاف أن أصول تلك التصرفات تقع خارج ذاته، فإن تحقيق كتاب هالبفاكس «الذاكرة الجمعية» وإعادة طبعه في أواخر تسعينات القرن الماضي، قد شكل فرصة لمعاودة اكتشاف آخر مؤلفات هذا الباحث الملهم الذي عمل على قلب الإشكالية التي اشتغل عليها هو نفسه إلى حدود سنة 1925 وتعرض لها ضمن مؤلفه الموسوم بـ “الأطر الاجتماعية للذاكرة الجمعية”، مركزا اهتمامه هذه المرة على قيمة القرد في علاقته بالجماعة، متحديا وحشية السياق القاتم الذي واكب ولادة تلك التصورات، ونقصد أوضاع سنوات الحرب الكونية الثانية الكدرة، شأن فساد المؤسسات الثقافية لمرحلة ما بعد الحداثة حاضرا. لذلك سيكون بوسع متابع هذه العروض بعد أن قمنا بتيسير الاطلاع عليها لغير الناطقين بلغة مؤلفها، تدبر وصية من ستبقى له الريادة في اكتشاف ما قد تستقيم تسميته بـ «علم اجتماع الذاكرة».
عدد الصفحات : ٣٥٨
اسم المؤلف : موريس هالبفاكس
اسم المترجم :
دار النشر :
غير متوفر في المخزون
![]() |
موريس هالبفاكس |
---|
منتجات ذات صلة
العلاج المعرفي والاضطرابات الانفعالية
النفس و دماغها
النماذج البدئية واللاوعي الجمعي
جدلية الأنا واللاوعي
علم النفس المرضي للحياة اليومية
علم النفس والظواهر الخفية
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.