المصفوفة فلسفيا (فيلم الماتريكس)
6.500 دك
الاختيار لك، وسيكون عليك تحمل عواقبه حتى نهاية حياتك. هل ستتناول الحبة الزرقاء؟ إن كنت ستفعل فضع هذا الكتاب مجددًا على الرف، ولتركن إلى اعتقادك بأن ميتريكس مجرد فيلم لا أكثر. أو تناول الحبة الحمراء وعندئذ عليك أن تقرأ الكتاب، وتكتشف بنفسك ما مدى عمق جحر الأرنب؟
هل العالم من حولنا حقيقي كما يبدو لنا، أم أننا مجرد أجساد خاملة محفوظة في أحواض حيث يتم تحفيز أدمغتنا إلكترونيا لخلق عالم وهمي لا نعرف لنا عالما غيره؟ لقد اكتسبتْ هذه الأحجية الفلسفية القديمة رونقا جديدا بعد عرض فيلم الخيال العلمي المتميز ذا ميتريكس من بطولة كيانو ريفز.
ذا ميتريكس فيلم تطغى الفلسفة على كل تفاصيله أكثر من أي فيلم آخر سبقه، حيث تتمحور كل زاوية من زوايا حبكته سريعة الإيقاع حول معضلة فلسفية بعينها. إذا كان العالم كما نعرفه ليس أكثر من مجرد حلم، فهل يجعل هذا من الحلم حقيقة؟ وإذا ما امتلكنا الخيار لمغادرة هذا العالم إلى عالم آخر أكثر واقعية وأقل بهجة – أي أن نبتلع الحبة الحمراء – فهل سيكون تجنب فعل هذا فشلًا أخلاقيا بمعنى ما؟ ولمَ قد تتفوق قيمة البشر على قيمة الآلات والأجهزة الإلكترونية الذكية؟ هل يمكن للعقل أن يعيش بلا جسد، أو يمكن للجسد أن يعيش بلا عقل؟
في هذا الكتاب يحلل الفلاسفة المتخصصون فيلم ذا ميتريكس من زوايا عديدة: ميتافيزيقية، وإبستمولوجية، وأخلاقية، وجمالية. إنهم يكشفون الأعماق المخفية في ثنايا هذا العمل الفني ذي الأبعاد المتشابكة، ويتوصلون في غالب الأحيان إلى نتائج مثيرة للقلق وباعثة على التفكير. أولئك الذين ابتلعوا الحبة الحمراء لن يروا “العالم الواقعي” مجددا كما اعتادوا رؤيته من قبل.
دار يتخيلون
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
أوهام العقل
إضاءات فلسفية
العقل والوجود
تاريخ الفلسفة الحديثة : من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر
نظريات الثقافة في أزمنة مابعد الحداثة
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.