الموت ليس مصادفة.. الحياة هي المصادفة
5.000 دك
لا أريد أن أتذكر حياتي مع ثلاثمائة ألف ، بل ربما ثمانمائة أو تسعمائة االف ميت ، يحيطون بي ، يلعبون ويجارون فوق راسي ، ولم يأخذوني معهم . كل ما أذكره هو أنني أعيش ، والعيش مهما يكن ، يبقى الأفضل ، فمع الحياة يزول كل حزن وألم ، ويلتئم كل جرح ، ويعالج كل شقاء وينسى . الموت في الحرب أمر عادي جداً ، مثله كمثل العيش تماما عادي ، بل هو ضروري ، أو على الأصح ، لا مفر منه . والموت ليس مرعبا في ساحة الحرب ، وليس ذلك لأن الإنسان جريء بطبعه ، جسور ، إلخ . . . بل لعدم توفر الوقت للخوف . ايبقى المقاتلون في الحرب أحياء مصادفة . الموت ليس مصادفة ، بل الحياة في المصادفة.
عدد الصفحات : ٤٦٤
الموت ليس مصادفة الحياة هي المصادفة
دار الحوار
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
أكتب لكم من طهران
إشراقة شجرة البرقوق الأخضر
الأغنية التي لنا
ذاكرة النار : سفر التكوين
في الجزء الأول من ذاكرة النار، يبدأ إدواردو غاليانو سفره في التاريخ الجمعي والفردي لأميركا اللاتينية ليعود منه في جنس أدبي جديد يتجاوز الأجناس كلها فيما يحتويها في آن واحد معاً. في هذا الكتاب الضخم المؤلف من ثلاثة أجزاء هي ”سفر التكوين“، و“الوجوه والأقنعة“ و ”قرن الريح“، يحاول إدواردو غاليانو أن ينقذ الذاكرة المخطوفة لكل أميركا، وبصورة خاصة لأميركا اللاتينية “الأرض المحتقرة والمحبوبة” التي يتحدث معها في نصوصه، ويشاطرها أسرارها، ويسألها من أي صلصال شاقٍّ وُلدت، ومن أية ممارسات جنسية واغتصابات جاءت. يسمي غاليانو كتابه صوت الأصوات، الأصوات المهمشة، التي ينفخ فيها الكاتب الحياة في كتاب ليس مقتطفات أدبية ولا رواية ولا ملحمة شعرية أو مقالة أو شهادة أو تاريخاً، بل كتاب ينتهك الحدود التي وضعها بين الأجناس الأدبية من يسميهم ب”ضباط جمارك الأدب”. يستند كل نص في هذا الكتاب إلى أساس توثيقي دقيق، لكنه يحلق بجناحي لغة أدبية رفيعة، ميّزتْ غاليانو كأحد أهم كتاب أميركا اللاتينية المعاصرين
ذاكرة النار : سفر التكوين ج1
إدوارد غاليانو
دار خطوط وظلال
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.