تعلم! تجد! تكون!
4.000 دك
عنديَ قصرٌ أكبرُ من عرشي، وأوسعُ من كرسيّي، وأروعُ من مُلكِ السَّموات، وأغنى من كلّ مجوهرات جنّتي، فالإيمانُ هو الأرضُ التي يقومُ فوقها، والعَلْمُ هو السَّموات التي تخيّمُ عليه، شمسُهُ هي الرَّغبةُ في التَّقرُّب مني، وقَمَرُهُ هي محبّةُ العبد لي، ونجومُه هيَ الأفكار، وغيومُهُ هي العق وثمارُ أشجاره هي الحِلمُ واللطافة، وغرفَهُ هي الإيثار. ويقومُ هذا القصر فوقَ أربعةِ أركانٍ رئيسيّة: التّوكُّل على الله، والصَّبر، والتّبصُّر، والقناعة بما وهبَ الله. ولهذا القصر أربعةُ أبوابٍ أيضاً: العِلْم، والصَّداقة، والعطف، وذِكر الله. واعلَمْ بأنَّ قصريَ هذا هو قلبُ عبديَ المؤمن المحبوب، وأنا مقيمٌ فيه).
هذا ما قالَهُ الحقُّ تعالى في خطابهِ المُقَدَسْ
اسم المؤلف : طوسون أوغلو
اسم المترجم : وسام سلامة
دار النشر : دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
متوفر في المخزون
![]() |
طوسون أوغلو |
---|---|
![]() |
وسام سلامة |
![]() |
دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع |
منتجات ذات صلة
أوهام العقل
إضاءات فلسفية
الطبيعة ومابعد الطبيعة
عن الحب والموت
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.