عرض جميع النتائج 6

الشطار

6.000  دك
«عندما عرف جيلنا فضل خيري شلبي وضعناه على القمة» – إبراهيم عبد المجيد «خيري شلبي أحد الروافد العظيمة في فن الرواية… أسطورة حقيقية» – إبراهيم داود نبذة «لصاحبي تاريخ ذو وجهين، تستطيع أن تختار أيهما لتسبح فيه إلى ما لا نهاية: إن اخترت وجه السوابق وجدت ألف سابقة وسابقة دونتها محاضر البوليس، ووقف بشأنها أمام النيابات والمحاكم، واستأنف فيها واستؤنفت فيه. أما ما لم تدونه المحاضر فحدِّث ولا حرج. وإن اخترت وجه العز وجدت ما لا يصدَّق، فقد جاء حين من الدهر كان صاحبي يمتلك هذا الشارع بأكمله، وهو أهم شارع في المنطقة، إذ تتمركز فيه تجارات لا حصر لها، ويتدفق في هذا الشارع وحده من الأموال ورؤوس الأموال ما يصلح أن يقيم دولة عظيمة، لكن الذين يملكونه أوباش لا يهمهم سوى المكسب فحسب! «اللي جه بلاش يروح بلاش»، هكذا يقول المثل الشعبي على لسان صاحبي»

العراوي

3.000  دك
«أينما توجهت في أي مكان في بلدتنا فأنت مُعرَّض للِّقاء بعمك أبو سماعين. أعرف أنك في أعماقك تضن عليه باللقب، لكن لأنك من عقلاء البلدة فإنك تخلع عليه اللقب في أريحية تدل على شهامتك وحُسن تربيتك وكرم أصلك. ولأنك أيضًا ابن ناس فأنت تنهض عن مقعدك طوعًا، وتقول له بكل أدب وتحفُّظ - خاصة إن كنت ابن مدارس: «تفضَّل يا عم أبو سماعين»، وقد تأخذ بيده لتُجلسه مكانك، صحيح أنك في الأصل ربما كنت تزمع القيام قبل وصوله، ولكن مجرد أن تقول له تفضَّل مكاني فهو شيء يُحمد لك في أنظار كبار السن وما أكثرهم في بلدتنا. أنت ضامن أنهم بعد انصرافك سيقولون على الملأ: «شوف أدب الواد! حتى أبو سماعين وقف له واحترمه. يا سلام على الأخلاق!»».

بطن البقرة

3.000  دك
«ومنطقة وسط القاهرة، التي عرفت في العصور الحديثة باسم الأزبكية، كانت مستنقعًا يسمى بِركة بطن البقرة، ربما لأن شكلها كان قريب الشبه ببطن البقرة، وذلك قبل أن يأتي الأمير أزبك الخازندار فيحولها إلى بِركة مبنية بنظام هندسي تحمل اسمه: الأزبكية، وتصبح مزارًا سياحيًّا بديعًا، تحوطها القصور والأرصفة والكرانيش والحدائق الغنَّاء.»

منامات عم أحمد السماك

3.000  دك
«وفيما كان حد السكين يغوص في رقبة الخروف، راح مختار ولد أختي يفرد فرخ ورق سميكًا - من ورق اللحمة الذي اشتريناه لنلف فيه الأنصبة - فوق رقبة الخروف ليمنع نافورة الدم من الوصول إلى وجوهنا. أما أنا فقد ثبتُّ عيني على رسغ اليد اليسرى للجزار وهو يعيد ترديد الشهادتين عدة مرات ليريحني ويرضيني، فرأيت رسمًا دقيقًا للصليب باللون الأخضر الغامق مدقوقًا في رسغ الجزار؛ حينئذٍ داخَلني شعور فائق بنشوة عظيمة لا أستطيع وصفها على الإطلاق، وقد امتلأ سمعي بما يشبه زغاريد مدوية تجلجل في سماء الكون بغير انقطاع.»

موال البيات والنوم

3.000  دك
«وحين شاهدتُ عزيزة القشلان أول مرة في نادي الإذاعة ذهلت، ومالت بي الأرض لما عرفت أنها تسمي نفسها مايسة البحراوي. كانت تعرفني جيدًا مثلما أعرفها، غير أنها كانت تتحداني من طرف خفي. اختليت بها ذات مرة لمدة دقيقتين في المصعد فهمست لها قائلًا بابتسامة ودود: «إزيك يا عزيزة»، فصوبت نحوي نظرات حامية وقالت بمنتهى الجرأة والتحدي: «أهلًا يا أسطى»، فلم أعقب، وبدا كأن بيننا عقد شفوي بألا يتعرض أحدنا للآخر. وكنت أعرف أنها كظاهرة من ظواهر الوسط الفني ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولهذا تركت الملك للمالك كما أوصاني أهل زمان، لكنني لم أكن أتوقع - ولا هي أيضًا - أن يجمعنا هذا الموقف العجيب العصيب».

نعناع الجناين

3.000  دك
«اتضح أننا لسنا أهلًا لصيانة أي تاريخ، تظنني جاهلة يا أبو السعود أفندي؟ يا أخي يكفي أني عاشرتك هذا العمر الطويل، ملعون أبو التاريخ الذي أحميه ولا يحميني، الذي يفرض عليَّ أن أبقى مدى الحياة مجرد حارسة له. هذا تاريخ يقلق منامي، وكلما أبص فيه ألاقيني صغيرة! وألاقيه مشمئزًّا من دولابي الذي وضعته فيه! من اليد التي قد تخربشه! وألاقيني مذعورة من العين التي ستحسدنا عليه، والنفوس الخسيسة التي تسعى لسرقته!
تريدنا يا أبو السعود أفندي أن نكرر ما حصل لنا من أول وجديد؟ طالما الصندوق عندنا فالشيطان في دارنا. كل عيالنا سوف يقتتلون بشأنه».