لم نكن نطلب الكثير؛ فقط أن نشعر أننا على ما يرام، وأننا جيدون بما يكفي، ونستحق الحب هكذا تمامًا كما نحن.. دون أن نحتاج أن نقتلع جلودنا كل صباحٍ ونرتدي غيرها لنرضيهم!
والآن نتحسس ندوب الإساءات القديمة تلك التي نواريها ولم تزل تؤثر على سلوكنا، فتمنحنا الغربة والشك في ذواتنا.
هي جراحات لم تأخذ حقها من الالتئام، فكتمنا آلامها مبكرًا وارتدينا قناع القوة مدعين أننا بخير.
حتى جاء ميقات الحرية وسلكنا طريق التعافي، وارتحلنا على مسارات الشفاء، وعلمنا أن في آخر نفق الألم المظلم نورًا
عماد رشاد
دار الرواق
قد كنا ببساطة.. نهرب من أنفسنا.
نستخدم الطعام، الإباحيات، الجنس، العلاقات، الشراء، والانغماس مع هواتفنا كمغيرات للحالة النفسية، كمسكنات لألم عميق قد لا نعي به.
نملأ بها فجوة داخلية تجذرت فينا مبكرًا، نضمد صدمة أحدثت شرخًا في اللغة لم نستطع مداواتها إلا بالتلهي عنها بسلوكٍ قهري.
كان الإدمان صرختنا البكماء، وتوجعنا المكتوم، وأنيننا الموؤود.
وهنا خارطة طريق للتوقف عن الفرار من ذواتنا!
عماد رشاد
دار الرواق