عرض جميع النتائج 5
بناة العالم
ثلاثة من بناة الصروح الشامخة يرصد المؤلف ملامح شخصياتهم وعبر أعمالهم التي تركت بصمات واضحة على أدب القرن الذي شهد ولادتهم. وهم بحق بناة للعالم وأعمدة من أعمدة الفكر والأدب الجزء الأول خصصه ستيفان شفايج لثلاثة شاءت أقدارهم أن يكونوا علامات بارزة في القرن التاسع عشر. هولدرلن القادم من قرى العصور القديمة في (لاوفن) الألمانى المرهف الذي شغله الحنين إلى الوطن دوما الذي دخل القرن التاسع عشر وهو في الثلاثين من عمره فكانت السنوات الأخيرة الحافلة بالآلام قد أكملت منه أكبر أعمالها. أما دوستويفسكي فالحديث عنه يأخذ بعدا آخر لأن اتساع مدى هذا الرجل وجبروته يقتضيان مقياساً جديداً فسحره بالغ الغرابة وأعماله مترعة بالأسرار، يقوم عالمه بين الموت والجنون وبين الحلم والواقع والواضح المتوقد. كان دوستويفسكي وحيداً تشي رسائله ببؤس الحياة وعذاب الجسد لكنه تحول إلى أسطورة إلى بطل وغلى قديس يشع كيانه معنى خالداً، إنساناً وأديباً وسياسياً. وأما بلزاك المولود في عام 1799وقد شهد في وقت ديكنز الانقلاب الهائل في القيم، المعنوية منها والمادية على حد سواء. ولقد كان العالم من حوله زوبعة. بدأ الكتابة في حجرة مهجورة فيكتب رواياته الأولى تحت اسم منتحل. كانت شخصياته تمثل خلاصات وعواطفه عناصر نقية ومآسيه عملية تكثيف وفي أعماله يقوم عصر وعالم وحيد
ستيفان زفايغدارالمدى
عالم الأمس
لاعب الشطرنج
على مربعات الشطرنج الأبيض والأسود كتب ستيفان زفايج قصته التي تدور أحداثها فوق متن سفينة سياحية تبحر من نيويورك الى بوينس آيرس في منتصف الليل ، إذ يتواجد عليها بطلي القصة ( سيركو زينتوفيك ، والسيد ب ) وهما من من أبطال لعبة الشطرنج ، يروي لنا زفايج حياة بطله الأول ( سيركو زينتوفيك ) البطل العالمي في لعبة الشطرنج، أمّا الشخصية الثانية في الرواية ( السيد ب ) محامي سابق ينتمي إلى إحدى الأسر النمساوية العريقة ، لم يمارس لعبة الشطرنج في حياته ، وإنما اكتسب خبرته فيها نتيجة تعلمه لها في ظروف فريدة ، كان يمارسها ذهنياً مع نفسه – كان يأخذ دور اللاعب والخصم في آن واحد – أثناء عزله في غرفة لأحدى الفنادق دون وجود أي شيء يستأنس به سوى باب ونافذة تطلّ على جدار يحجب رؤية أي شيء في الخارج ، ومنضدة وفراش وكرسي ، كنوع من التعذيب النفسي ، حتى الأصوات حجبت عنه ، كلّ هذا من أجل أن تنتزع إعترافاته أثناء الاستجواب
ستيفان زفايغ دار الدى