رواية تنتمي إلى أدب السجون عبر فيها عبد الرحمن منيف عن وضع سياسي محتقن تعيشه شعوب العالم العربي ويقع ضحيته شباب الوطن المتحمسين للحرية. وهي تواصل رحلة عبد الرحمن منيف في سجون العالم العربي بعد رواية شرق المتوسط التي نشرها من قبل 15 سنة وكأنه يقول إن مرور الزمن في هذا المكان من العالم ليس له تأثير على العلاقة بين السلطة والمواطنين. وكما في شرق المتوسط فالمكان والزمان غير محددين بل انهما مموهان حيث يخترع منيف دولتين (عمورية وموران) هما صورتان لواقع تعيشه شعوب الوطن العالم العربي عامة
عدد الصفحات : ٥٧٦
رواية ل عبدالرحمن منيف صدرت في عام 1975، وهي واحدة من الروايات السياسية المهمة التي تناولت بجرأة حالة المعارضة السياسية في دول الشرق الأوسط، دون ذكر أسماء أو مدن محددة، من خلال سرد قصة حياة معارض سياسي مثقف. تتميز الرواية بتقنيات روائية حديثة، وهي تعد من الروايات الرائدة التي أسست لجيل جديد من الكتاب الروائيين بعد نجيب محفوظ. تدور حول جيل كامل من المعارضة السياسية الذي ينشأ خارج جامعة الأفكار الجديدة والأيديولوجيات المستوردة، بدلاً من المعارضة العمالية التي كانت سائدة في السابق. تعاني شخصية المعارض من صراع داخلي بين رغبته في التحرر الوطني والقمع والاستعمار الأجنبي، مما يجعله يشعر بعدم وجود آفاق واضحة أمامه. يركز الرواية على الواقع العربي المتوتر من خلال قيود السلطة على البطل المعارض “رجب”، وتتفرع منها تجارب زملائه في السجن، وبعد ذلك في بيئته العائلية والاجتماعية، مبرزة بذلك عبثية الصمود في إطار الركود الوطني العام وقسوة وتعسف السلطة. تعتبر هذه الرواية واحدة من أكثر المؤلفات جرأة في تاريخ الأدب العربي، حيث تطرح بشكل مباشر وتفسر الواقع السياسي في شرق المتوسط، وتمثل خطوة للاستقلال عن هذا النمط من الكتابة الروائية.
عدد الصفحات : ٢٤٨