احتلت العبادات والطقوس الدينية المختلفة مكاناً بارزاً ومؤثراً في حياة الأمم القديمة، مما انعكس ذلك إيجابا على سيرتها الحضارية، فعدّ العامل الديني من أقوى العوامل التي ساهمت في تحديد الأطر العامة للعادات والتقاليد والأعراف والقوانين كما أن له أثره إجمالا في صيانة أسس الحياة.
إن الإنسان القديم قد عرف العقيدة الدينية منذ أن وطئت قدماه الأرض، ووضع العلماء للمقابلة بين الأديان ثلاثة أطوار مدت بها الأمم البدائية في اعتقادها بالآلهة والأرباب هي: 1-دور التعدد. 2-دور التمييز والترجيح. 3-دور الوجدانية.
وجاء في معجم لا روس للقرن العشرين: "أن الغريزة الدينية مشتركة بين الأخباس البشرية حتى أشدها هجية وأقربها إلى الحياة البدائية.. وإن الاهتمام بالمعنى الإلهي وبما فوق الطبيعة هو إحدى النزاعات العالمية الخالدة". إلا أن هناك تبايناً واضحاً في العالم من سلوك ملامح والشعوب القديمة والحديثة والتي عبرت عنها معتقداتهم في أديانهم وبالأخص جانب العبادات.
عدد الصفحات : 366