عرض جميع النتائج 8
السندباد الأعمى
4.000 دك
تحكي رواية السندباد الأعمى عن حادثةٍ عرضية واحدة، من منظور لم تتناوله روايات عربية كثيرة. تشكّل هذه الحادثة تحولًا جذريًا ونهائيًا لمصائر شخصياتٍ كانت تتّسمُ بالاكتراثِ والحلمِ والتفاعل، فتؤول بعدها إلى مسوخٍ لا تشبه بداياتها أبدًا.
هذه رواية عن الحب والصداقة والخيانة، عن الالتزام السياسي والحرب، عن سقوط الشعارات وعن التناقضات في عالمِ فقد نقاءه إلى الأبد، حيثُ تنتهي تلك العناوين العريضة الى حيوات عبثية في عاديّتها. إنها رواية عن هؤلاء الذين ظنوا بأنهم مختلفون، ومسكونون بالالتزام والعقائدية، فإذا بحادثةٍ واحدة تقلبُ المشهد رأسًا على عقِب.
حارس سطح العالم
3.500 دك
"تدور أحداث هذه القصة في زمنٍ ما في المستقبل، في مكانٍ لا يحدث ذكرهُ أيّ فرق، لأنه يشبه كلّ مكانٍ آخر".
رواية حارس سطح العالم لـ بثينة العيسى هي ديستوبيا مستقبلية، تحدث في زمن ما بعد سقوط الديموقراطيات، والثورة ضدّ الثورة المعلوماتية، وتقنين التقنية، ومنع الانترنت.
في ذلك العالم، تعمل الحكومة دائبةً من أجل إسعاد مواطنيها، من خلال تخليصهم من فوائض المشاعر والرغبات والأحلام والخيالات، وإبقائهم على جادة "الواقعية الإيجابية" بتفريغهم من كل «مُمكناتهم الوجودية» و«رغباتهم غير المعقولة»؛ حيث توجد ثلاث رغبات مشروعة في الإنسان؛ «الرغبة في الانتماء، الرغبة في العمل، والرغبة في الإنجاب». تقوم فلسفة الدولة الجديدة على أنَّ «المخيّلة هي جذر كلّ الشرور»، وعليه، تبدأ الحكومة في التصدّي لتجليات المخيلة في جميع وجوهها، منذ الطفولة وحتى الأدب!
بطل رواية حارس سطحِ العالم هو رقيب كتبٍ، استيقظ من نومه ذات صباح، ليجد نفسه وقد تحوَّل إلى قارئ، هاويًا في شَرِكِ المعنى، متورطًا في أسئلة الوجود، وجائعًا إلى الروايات الممنوعة على نحوٍ لا يُمكن إصلاحه.
في هذا العمل شاغبت «بثينة العيسى» العديد من الكلاسيكيات ومزجت منها لبناء خطٍ سرديّ يخصها، ابتداءً برواية «التحول» لكافكا، مرورًا بـ «أليس في بلاد العجائب»، و«بينوكيو» ورواية 1984 لـ جورج أورويل 451 فهرنهايت وغيرها
شرف المحاولة : معاركنا الصغيرة ضد الرقابة
3.000 دك
لقد بلغتُ عامي الأربعين مؤخرًا، وأصبحتُ، رغمًا عنِّي، أنتسبُ إلى أولئك الذين ينظرون إلى الوراء أكثر مما ينظرون إلى الأمام.
مع كثرة النَّظر إلى الخلف، صرتُ أنتبه إلى لُطخ الفراغ في ذاكرتنا الاجتماعية وأرشيفنا السِّياسي؛ إلى السَّرديات المبتورة والقصص المسطَّحة، وإلى تمظهرات التفكير الثنائي الكسول، حيث الاصطفافات بفجاجتها تدوسُ كل يوم على الوجهِ القديمِ لعجوز الحقيقة، وحيثُ النكوص إلى مناخٍ من البديهيات القاطعة، يقطع الطريق كل يومٍ أمام من يجرؤ أن يعرف.
إنه عالمٌ من صنع الرِّقابة، التي تجاسرنا غالبًا على رفضِها من منطلق حقوقي أو سياسي، لكننا لم نقترب بما يكفي من أثرها الاجتماعي والأخلاقي، ولم نتحدث بما يكفي عن التشوُّهات التي تصيبُ مجتمعها الحاضن، وإلا فكيف أصبح أكثرنا يبصبصُ على العالم من عين الرَّقيب ويحتكم إلى منطقه؟
في مجتمعٍ تتجاوزُ فيه الرِّقابة وجودها الفيزيائي كجهازٍ إداري، لتشكِّل ثقافة مهيمنة وضاغطة في جميع التفاصيل، يصعب على المرء أن يتبنَّى موقفًا قائمًا على معطياتٍ واضحة ومسمَّاة، أن يختبر قناعاته أو يكتشفها، وبتعبير هنري ستيل كوماجور: «الرقابة تخلقُ مجتمعًا لا يستطيع أن يكون راشدًا»، وهذا ما صرنا إليه.. مجتمعًا من القُصَّر الأبديين؛ كائنات عالقة في «لمبوس» الطفولة المدنية، وقد صودر حقهم في التحوُّل إلى مواطنين مكتملي النمو، وحُكم عليهم بالعيش خارج قوانين التأثر والتأثير الحضاري، ومن ثمَّ خارج التاريخ.