عرض جميع النتائج 10
البيوت
4.500 دك
رواية البيوت هي رواية الفلسطيني وحده ، أو رواية الأُسرة الفلسطينية، في البيت والمخيم والشارع والمدارس ودور العبادة والسجون والمقابر والجامعات، في جوازات السفر والمطارات وكروم الزيتون والمستشفيات في الحواجز في أماكن العمل إن كانت داخل" الخط الأخضر" او خارجه،كما يحلو لهم تسميته، وحتى في التسّول...في مأكلها وملبسهاا وفراش نومها وباب بيتها.
هي الأسرة الفلسطينية وحدها من تخشى وتحسب لكل تفصيلة في حياتها ألف حساب، فكيف إذا اتطّلعنا على سيرورة حياة هذه الأسرة من خلال سيرة أم وامرأة مقاومة واستاذة جامعية حملت على كاهلها كل تلك الأعباء، وذاقت من اصنافها جميعا شتى أنواع العذاب؟
فها هي وداد البرغوثي تبدا رواية بيوتها على لسان بطلتها ياسمين، تبدأها من حيث تشّك انها النهاية لسجن طال أمده وشقّ عذابه، لتفتح لنا طاقة أمل
ونرى أبناء شعب معطاء متكافل ياتيك بالمساعدة من حيث لا تحتسب، فالكفالة المالية باهظة ووقتها محدود، لكن ليست أمام شعب لا يعرف للمقاومة والتضحية حدود.
وبالمقابل تعود لتوجسها وتشاؤمها من تاريخ المحكمة الذي تزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشتيلا، فتخشى من مجزرة أُخرى تأذن بالحدوث ، وقد فاتها أن تواريخ أيامنا باتت كلها تأريخ لمجزرة أو لاعتقال أو هدم او تشريد!!
وفي السجن ولا يدرك مرّهُ الا من شرب من نتانة مائه وأكل من عفونة طعامه وتلّحف بخشونة غطائه، وعلّمت على جلده سياط السّجّان المحتل، وأدمت فؤاده خيانة وتعاون قريب الدم، ليدرك انه سجين الاحتلالين،( عصافير السلطة الفلسطينية والاحتلال) ورهين سجّان ينطق العربية، ولا فرق إن كانت لهجته سورية او فلسطينية، لهجة تذوب أحرف لغتها العربية خجلا خلف حُجّة لقمة العيش!
الكبسولة
4.000 دك
"الكبسولة" رواية عن إبداع الأسرى للأسير كميل أبو حنيش
جاء اختيار "الكبسولة" كعنوان للرواية لأنها جزء من تاريخ وثقافة السجون، وهي رسالة مكتوبة بخطٍ صغير جداً على ورق شفاف ورقيق يجري لفّها بعناية.
رواية "الكبسولة" صورة رائعة عن إبداع الاسرى
صدر حديثاً عن دار الشامل للنشر والتوزيع في نابلس رواية "الكبسولة" للأسير المحكوم بالمؤبد كميل سعيد أبو حنيش (42 عاماً) من مدينة نابلس.
يقول شقيق الأسير أبو حنيش إن شقيقه بدأ العمل في هذه الرواية منذ العام 2011، واستغرقت كتابتها تسع سنوات لتظهر كما هي الآن، وقد واجه الأسير أبو حنيش مصاعب شتى حتى صدرت هذه الرواية بصورتها الكاملة.
يقول الأسير أبو حنيش عن الرواية: جاء اختيار "الكبسولة" كعنوان لأنها جزء من تاريخ وثقافة السجون. وهي رسالة مكتوبة بخط صغير جداً على ورق شفاف ورقيق يجري لفّها بعناية وتغليفها بمادة بلاستيكية حتى تصبح بحجم حبة الدواء، ولهذا سميت "الكبسولة".
ومنذ أكثر من 50 عاماً منذ بداية تشكيل الحركة الأسيرة لعبت "الكبسولة" دوراً مهماً في المراسلة بين السجون وفي الخارج، ومن خلال هذا النوع من الرسائل حملت كتباً ونشرات ومواد تنظيمية وأمنية وتعبوية بين السجون، وجرى التنسيق للإضرابات والأنشطة وتبادل الآراء.
وبوسعنا القول إن "الكبسولة" كانت إحدى الأدوات والمواد التي ساهمت في بناء ثقافة الأسر، فهي التي تنقلّت بين السجون وأنا كنت من الذين عايشوا هذه التجربة، وخاصة الرسائل التنظيمية والحزبية والأمنية التي كنا نتلقاها أو نرسلها، وباتت هذه القضية هي جزء لا يتجزأ من داخل الأسر، وقد تراجع دور "الكبسولة" في السنوات الأخيرة لصالح الرسائل العادية، وأدوات الاتصال الحديثة. ومن هنا جاءني الإلهام حول هذه الرواية، وكأنني أدافع عن مرحلة مهمة في حياة الأسر".
تحكي الرواية حكاية "كبسولة" خرجت من السجن وضاعت، وأنفق صاحبها 40 عاماً بحثاً عنها، وهي تروي أيضاً مسألة مهمة من تاريخ الثورة الفلسطينية، وهي معززة بنصوص شعرية ولغة شعرية، وتتضمن بعض المسائل "الفانتازية" الحالمة. كما أنها تدرج هاجساً إنسانياً ووجودياً يرتبط بمعنى الحياة ولغز الانبعاث، ومن المفترض أن يجري طباعتها طبعة ثانية في الفترة القريبة القادمة.
الأسير أبو حنيش معتقل في سجون الاحتلال منذ 16 عاماً، وهو يقضي حكماً بالسجن المؤبد المكرر تسع مرات، بتهمة انتمائه ونشاطه في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ومسؤوليته عن تنفيذ عمليات أوقعت قتلى في صفوف الاحتلال.
أنهى أبو حنيش دراسة الثانوية العامة، ونال البكالوريوس في تخصص اللغة العربية من جامعة النجاح الوطنية، قبل اعتقاله بتاريخ 15 نيسان/ أبريل 2003. وحاز على الماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة القدس أبو ديس وهو في الأسر.
تعويذة الجليلة
5.000 دك
الرئيسية
ثــقــافة
رواية "تعويذة الجليلة" للأسير كميل أبو حنيش؛ الموقف الجذري في المسيرة الممتدة
نشر بتاريخ: 12/10/2022
( آخر تحديث: 12/10/2022 الساعة: 22:54 )
رواية "تعويذة الجليلة" للأسير كميل أبو حنيش؛ الموقف الجذري في المسيرة الممتدة
شارك
الكاتب: المتوكل طه
*
يبدو أن الأسير الروائي كميل أبو حنيش قدَّم لنا بيدراً روائياً خصباً عبر روايته "تعويذة الجليلة". إذ لا شيء سوى فلسطين داخل الكاتب، أو أننا تعرّفنا أكثر على قضيتنا من خلال كتابه. لم يكتب لأجلنا ضد نفسه، بل كان شاهد حقٍّ على ما جرى، وقد ارتكز على الحقائق ووقف على شرفة البلاد وأحضر إلينا النجوم، أما سارق الأرض فسيبقى سارقاً لأن الخاتم المسروق لا يجعل من السارق ملكاً.
ويتميز الكاتب بأنه مثَّل ضميراً لم يعد له مكانٌ في هذا الزمن، حتى جعل القضية الفلسطينية يومنا الثامن وفصلنا الخامس. وأكَّد على مقولة سائدة بأن: الإنسان ما يكتب وليس ما يكون، وأن فلسطين مثل الجنَّة تدخلها فلا تموت.
وكميل أبو حنيش القابع في الأسر منذ عقدين أكَّد على أن الخير والشر خطّان لن يلتقيا، ولم يقبل بالفكرة إذا كانت خاطئة، لأنّ الإيمان حسب الشاعر "ألان بوسكيه" مسألة نظام وليس حرية، كما أن الوجود الذي لا ثمن له هو باهظ بلا حدود.
ومع إيماني بالقول القائل: كل تفسير للفن هو تفسير خاطئ، إلا أنني أراني منغمساً في هذه الرواية التي تمثِّلني بجدارة، على اعتبار أن لكل صفحة عدداً كبيراً من المؤلِّفين أهمهم من قرأها! كما يرى "بوسكيه" أيضاً.
وقد أبدأ بالقول: إن الدهشة قد تأخذك من عدم الفهم، أو أن الكتابة نَسج أعذار كما يرى "هنري ميشو" لكنني أرى امرأة مثل وردة كونيّة، هي الجليلة. أخذتني معها، بجرأة، مثل الموسيقى، لأرى الحكاية من أوَّلِها إلى آخرها، مثل راهبٍ يعود إلى ديره، على الرغم من أنه لم يخرج منه!
الرواية كتبت صاحبها، والرواية أيضاً هي استعادة لمعنى الرواية، خاصةً إذا كان الكاتب محرِّضاً ولم ينسَ افتراض الضريبة التي ما فتئ يدفعها منذ ربع قرن وأكثر. وها هو قد تزوَّج أحلامَه التي تمخضت عن آدميٍّ لن يقبل التدجين. وعزاء الراوي أن الكلمة المسؤولة هي أرضه وسماؤه وأشجاره التي في يده، ولا يخاف الموت بقدر خوفه من طعنات الحياة، وفي تمرُّدِه التقى الحق ، والنقاء في الفوضى والمرايا الزائفة.
إن رواية "تعويذة الجليلة" قد ولدت حبلى بالأمل وبجرعة الإصرار والثبات، وهي تنتصبُ مثل ضوء مشعّ من المصاطب الخضراء الدافئة، ومن الصور الدامية المكررة التي تعيد رسم البلاد في لوحةٍ أكثر بهاءً وشجاعة وحرية.
لقد حرّرنا الكاتب من الأحزان الساذجة والانكسارات، وزَّرع أغصانا تمشي إلى البحر.. كل ذلك بجهدٍ فنيٍّ استطاع أن يعزِّز الخيال والمعنى، وأثبت أن الفن قوَّة محرِّرة ورغبة حارقة في استحداث أنماط جَمالية غير معهودة، فمن الممتع أكثر أن يكون المرء فناناً بدلاً من أن يكون فيلسوفاً، والكتابة في عمقها هي حرية وعصيان ويجب أن تحدث أثراً وتجعلك تشعر بشعور مختلف، وأن تمارس النقد العارف تجاه كل ما هو غرائزي ويتمثل بأشكال فاشية.. كما ترى إيرس ماردوك.
في ظلال الرجال
5.000 دك
باحثة، كاتبة وناشطة. ولدت ونشأت في القدس . درست العلوم السياسية (الجامعة العبرية) والمحاماة (جامعة بيروت العربية) (عضو نقابة المحامين الفلسطينيين). حاصلة على شهادات عليا في حل النزاع والتفكير الاستراتيجي (جامعة كوفنتري)، التنظيم المجتمعي (اكاديمية يافا-تل ابيب)، ماجستير بكل من الفلسفة الإسلامية (جامعة برلين الحرة) والدراسات المقدسية (جامعة القدس). باحثة دكتوراه بالفلسفة (جامعة برشلونة المستقلة).
كتابة خلف الخطوط : يوميات الحرب على غزة
5.500 دك
قد تبدو كتابة اليوميات ترفًا فكريًا لا يعدو كونه ممارسة شخصية بحتة، رغم انتشارها؛ بل وحرص البعض على تقصي يوميات الكاتب أكثر من نتاجه الأدبي، أو الفني بشتى صوره ومسمياته. أعزو ذلك إلى القرب الذي تمنحنا إيّاه اليوميّات، كأنّها تزيل ستار الشبّاك الذي كان يحجب إنسانيّة الكاتب وسلوكه المنزليّ، ناهيك عن روتين يومه وأفكاره الأولى. ولا تؤثّر المعرفة بنشرها من عدم معرفته ــ كثيرًا ــ على مضمونها وسبكها؛ لأنّه سيعود إلى إطارها المسمّى: يوميّات، ليلتقي بالواقع الكاشف عن ماهيّتها.
في "يوميّات الحرب على غزّة"، وهو العنوان الفرعيّ بعد: "كتابة خلف الخطوط"، ورغم المواجهة مع الحرب عبر الصوت والصورة، وما تناقله وما زال ينقله الإعلام وفيًّا وعلى عهده، إلا أنّ فعل الكتابة يحيل إلى مواجهةٍ أعنف تنقش في أعتى الجدران صلابةً أثرها، ولا تسمح إلا بخلودها، كما قدّم الدكتور عاطف أبو سيف: "إنّ ممارسة الكتابة وقت الخطر هي جزءٌ من القتال من أجل الحياة، والنضال من أجل عدم الفناء. بذلك، فالكتابة ليست ترفًا ولا هي هواية، بل وسيلة قتال وتعبير آخر من تعابير المواجهة". نُشرت اليوميّات عبر وزارة الثقافة الفلسطينيّة في ثلاثة أجزاء، وضمّت عددًا من الكتّاب والفنّانين في غزّة. ربّما لو لم تكن الحرب جمعت أقلامهم لتخطّ بحال الألم والخوف والبرد والجوع والعتمة... بحثًا وأملًا في ثنائيّة مضادّة لهذا الحال؛ لكنّا قرأنا عن يوميّات لا تقلّ دهشتها، إلا أنّ موضوعها بالتأكيد سيغدو الأمان والحلم والفرح الذي يليق أكثر بالغزّيين.
تضعك اليوميّات أمام اختبار التحمّل والصبر، وتحكي عن ذكريات بيتٍ غدا تحت القصف رمادًا! بيتٌ للجميع، لم تخلُ تجارب الكتّاب من ذكره، حتى أفردت بيسان نتيل رسالة تعزية لكلّ تفاصيله المتروكة تحت الركام تقول فيها: "سلامٌ لنخلة البيت الواقفة على الباب، أما زلت قادرة على الوقوف؟... لأصيص النعنع على شبّاك غرفتي، ولكلّ البيت سلام... أيّها البيت العزيز، يعزّ علينا أن تموت وحيدًا، يعزّ علينا أن تتركنا وحيدين، يوجعنا أنّنا عرفنا بعد انسحاب جيش الاحتلال أنّك قد متّ. كم ليلة كنت وحدك تبكي! كم ليلة كان صدى صوتنا في داخلك كالترانيم! وماذا فعلت قبل سقوطك الأخير؟".
وتحكي اليوميّات عن الشارع "أنا والشارع نكره بعضنا... سوف نبحث عن مأوى، وأيّ مأوى هذا؟ إنّها الخيمة"، يبحث سائد حامد أبو عطيّة عن خيمة وعن صراخٍ يستحضر روح طفلتيه "ميرا" و"تالا"، اللتين فقدهما في الحرب. أمّا أكرم الصوراني فيصف "الحرب اليوميّة التي يخوضها الناس مع وحش الجوع، مع غول الخيمة، مع قذارة الحطب، مع الماء غير الصالح للشرب، مع المرض، ومع العلاج، ومع الفشل في تدبير كثير من أمورهم المعيشيّة تكاد تكون أقسى بكثير من شكل الحرب التقليديّ" ويكرّر سبعًا بعدد المثاني: "من الحرب فصاعدًا بات كلّ شيء أكثر سخافة!!".
مريم / مريام
5.000 دك
يطل علينا الأديب الأسير كميل أو حنيش بروايته مريم مريام بما تحمله من إربكات وطروحات فكرية وسياسية اقل ما يقال فيها أنّها مثيرة للجدل. حاول الكاتب من خلالها التعرض لمسائل اللجوء والنكبة والحلول المقترحة او المتخيّلة لحل معضلة الشعب الفلسطيني وذهب أبعد من ذلك إلى حد طرح تساؤل حول إمكانية او قابلية التعايش المشترك بين الشعبين او بين العرب واليهود.
ينطلق الكاتب في روايته من بلدة صفُّوريّة التي تعرضت للقصف بالطائرات وتم تهجير أهلها بالكامل لجأ البعض منهم إلى شمال الناصرة وأقاموا في حيّ خاص بهم عرف بحي الصفافرة.
الرواية تعتمد أساسا على مريمتين مريم الفلسطينية العربية ومريام اليهودية الأوروبية، وقد عمد الكاتب ولسبب ما إلى إبراز أوجه التشابه في العذابات والمعاناة لكل منهما،. مريم العربية عاشت أحداث النكبة وشهدت على دمار بلدتها صفُّوريّة وقصفها بالطائرات وتهجير أهلها، وكذلك مريام اليهودية شهدت أحداث المحرقة وأسهبت في وصفها وما لاقاه اليهود من عمليات تصفية في معسكر أوشفيتز النازي، وكما أنّ مريم العربية قتل زوجها محمود على أيدي العصابات الصهيونية ،كذلك فإن مريام فقدت زوجها آدم قتيلا في مواجهة الفدائيين الفلسطينيين، هذا التشابه ولو بشكل نسبي بين مأساة كل منهما كأن المُراد منه الولوج إلى فكرة التسامح والتلاقي لذا كان المدخل لهذا الطرح هو الزواج الذي حصل بين إلياس ابن مريّم العربية وبين شلوميت ابنة مريام اليهودية وكان من ثمرة هذا الزواج ولادة ابنهما ابراهيم أو أبرا . ولكن يجب أن لا يغيب عن بالنا أنّه رغم التشابه الظاهر في ظروف هاتين المرأتين إلاّ أن هناك فرقا كبيرا بين ما انتهت إليه الأمور، فمريم العربيّة تحولت من مواطنة إلى لاجئة في بلدها غائبة حاضرة كما يقال، في حين أنّ مريام تحولت من شريدة أوروبية إلى مستوطنة ومغتصبة لبيت مريم في فلسطين
وجع بلاقرار
3.250 دك
هي رواية للأسير الفلسطيني كَميل أبو حنيش، تعتبر من أدب السجون، كتبها الأسير خلال فترة اعتقاله الذي امتد من عام (2003) إلى يومنا هذا وحُكم عليه بتسع مؤبدات، تناولت الرواية أعمال المقاومة والتنظيم ، وانفجار الانتفاضتين الأولى عام (1987) والانتفاضة الثانية عام (2000)، مبينًا النقلة النوعية للمقاومة خلال الفترتين وتنامي الحس الوطني والتربية العسكرية التنظيمية لدى المقاوم وتطور أدواته، وعكس واقع الأسير في سجون الاحتلال مصورًا السجن وأدواته وأركانه، والسجان وجبروته وتعنته ، والانفعالات النفسية الظاهرة في شخصه كراوي وفي شخصية "علاء" الراوي الآخر الذي تبرز صورته في الرواية، فيها من صدق المشاعر ما يستحق الدراسة، تعرض الرواية قصة علاء الأسير الذي عانى الفقد بكل أركانه، فقد الأم، فقد الحرية، فقد الحبيبة وكانت أوجاعه بلا قرار.
وجع بلا قرار هي رواية أم تحمل في بطنها رواية أخرى، فيظهر راويان، الأسير ذاته تجربته النضالية، والمقاومة، والمطاردة، الى حين الاعتقال وحيثيات السجن وقصة الحب المفقود للمحبوبة" جنان" ، ورواية الانسان الغامض في البداية ، الذي لا يلبث أن يتحول الى صديق حميم، "علاء" الذي يقدّم روايته من خلال كتاباته التي تفضح مكنون ذاته يزهر وجعه على جرح رفيقه فتشعر أن الراوي شخص واحد يتردد صداه في عمق كل أسير.
تظهر لغة الرواية الفرق بين السجن من وجهة نظر السجين والسجان، وتعمد إلى الافضاء الى الشاعرية حين يغمر الكلمات حزن معتق يفيض من أعماق الروح، فنجد أنّ النص المنتمي لأدب السجون نص غنائي جدير بالتأمل يؤرخ لأحداث ويصور معاناة الأسرى بعين خبير ويتركك على تماس مع الحكاية الفلسطينية .
تجلى في الرواية صدى الأساطير القديمة كأسطورة العنقاء التي تمثل الصمود والتجدد والبقاء