تروي «أمينة المكتبة» قصّة المرأة السمراء الاستثنائية بيل دا كوستا غرين، المتميّزة بفكرها وأسلوبها وذكائها والتي تتقاسم مع والدتها سمة حماية عائلتها وإرثها عن طريق تبنّيها هويّة البيض في عالم عنصري مقيت.
يتمّ تعيين بيل دا كوستا غرين، وهي في العشرينات من عمرها من قبل جي بي مورغان أحد الأثرياء للإشراف على مجموعة من المخطوطات والكتب والأعمال الفنّية النادرة في مكتبته «بيربونت مورغان» التي تمّ بناؤها حديثاً، ثمّ تصبح بيل بفضل التحاقها أمينةً شخصيةً لمكتبة السيّد مورغان، لاعباً أساسياً في مجتمع مدينة نيويورك، وإحدى أقوى الشخصيات في عالم الفنّ والكتاب، متميّزةً بذوقها الفنّي الخارق، وحذقها مهارةَ التفاوض لكسب مزادات التحف الفنّية والمخطوطات.
لكنّ بيل لديها سرّ كانت تحرص على كتمه، فاسمها الحقيقي لم يكن بيل دا كوستا غرين، بل بيل ماريون غرينر؛ وهي في الأصل، ابنة ريتشارد غرينر، أوّل خريج أسود في جامعة هارفارد، كان يُعرَف عنه أنّه مدافع شرس عن المساواة.
تُعدُّ هذه الرواية من أكثر الروايات مبيعاً لسنة 2021 بحسب صحيفة النيويورك تايمز، كما اختارها نادي الكتاب الأمريكي بوصفها أفضل رواية لهذا العام، وتعدّها الإذاعة الوطنية الأمريكية وصحيفة الواشنطن.
عدد الصفحات: ٤٥٢
هل يمكننا تحليل الرأسمالية نفسياً؟ ربما لو طرح هذا السؤال على فرويد في حد ذاته لعبّر عن شكوكه في إيجاد إجابة عنه؛ لأنّه تساءل في خاتمة كتابه؛ الذي عنونه الحضارة وسخطها، عمّا إذا كان بإمكان المرء إجراء تحليل نفسي للمجتمع بأسره، وخلص إلى أنه لا يستطيع القيام بذلك. والمشكلة، حسب رأيه، ليست معضلة عملية؛ لكن على الرغم من أنّه لا يمكن للمرء أن يعرض مجتمعاً بأكمله، أو نظاما اقتصاديًا بأسره، لسلسلة من جلسات التحليل النفسي، فإنّ كلّ نظام اجتماعي وكلّ نظام اقتصادي يعبّر عن نفسه من خلال المفاصل التي تخون أصداءه النفسية. وإذا قبلنا الحكم بأنّه لا يمكننا القيام بالتحليل النفسي للرأسمالية بوصفها نظاماً اجتماعياً اقتصاديًا؛ فإننا سنوافق ضمنيا على الحجج التي يتبناها المدافعون عن الرأسمالية؛ حيث يدّعي المدافعون عن هذا النظام أنّ الرأسمالية هي وظيفة للطبيعة البشرية، وأنّ هناك تداخلاً مثالياً بين الرأسمالية والطبيعة البشرية. ومن ثم لا يوجد مكان يمكن للمرء من خلاله أن ينتقدها.
عدد الصفحات : ٤٥٢