قام مارتن لوثر بتعليق عريضته الشهيرة على باب كنيسة فيتنبرغ ، متضمنة خمساً وتسعين قضية جدلية ، أهمها بيع صكوك الغفران ، التي ادعى البابا أنها تغفر الخطايا ، واضعاً سلطة الكتاب المقدس في مواجهة التقاليد المتعلقة بأسرار الكنيسة ، مفجراً حركة الإصلاح الديني البروتستانتي .
فقد انطلق الإصلاح الديني من فهم يرفض ادعاء الكنيسة امتلاك السلطة الإلهية ، ما لم تكن مؤيدة بالكتاب المقدس ؛ ولذلك أُعلن المبدأ الأثير ” الكتاب المقدس وحده ” ، أي أن الكتاب المقدس هو مركز الحقيقة وموضع التقديس ، وليس إجتهادات كبار الباباوات ولا أعمال كبار القديسين ، وبالتأكيد على أن رجلاً عادياً مسلحاً بهذا الكتاب يُعد أعلى من البابا أو المجتمع المقدس من دونه