يعدّ هذا الكتاب، بما يحمل بين طيّاته، أوّل دراسةٍ تُعنى بالمكتبات في العالم القديم، وقد امتازت -فضلاً عن منهجها القويم- بطابعها الشّموليّ، وبرؤيتها المتكاملة. ويسلّط هذا العمل الفريد الضَّوءَ على المكتبات منذ ظهورها الأوّل في الشّرق الأدنى القديم؛ خلال الحقبة الممتدّة بين الألفيّة الثّالثة قبل الميلاد وبدايات العصر البيزنطيّ في القرنين الرابع والخامس.
إنّ أموراً كثيرةً تظلُّ غامضةً، من قبيل ما تتوافر عليه تلك المكتبات القديمة من محتوياتٍ، ومن تستهدفهم من قرّاءٍ؛ إضافةً إلى الطّريقة التي يتمّ بها اقتناء الكتب وجلبها، وما يتعلّق بعمليّة الفهرسة والتّرفيف، وما إلى ذلك من الأشياء. ويُفضي الأمر -متى تقصّيناه من جوانبه المتعدّدة- إلى عدم الاطمئنان إلى ما تمّ تحصيله من نتائج، بما يوجب المزيد من الانكباب على دراسته بجدّيّة أكبرَ.
عدد الصفحات : ٢١٢
كانت مايا أنجلو وما زالت، إحدى أهمِّ الكاتبات اللَّاتي أثَّرنَ في ملايين القرَّاءِ حولَ العالم. في هذا الكتاب، تكتبُ أنجلو إلى كلِّ فتياتِ العالم، إلى الفتاةِ الجريحةِ من حبِّ عابرٍ وإلى الفتاةِ الكادحةِ في إحدى القرى البعيدة، وإلى الفتاة الّتي أطلقت صرخاتها عاليًا ولم ينصت إليها أحدٌ، وإلى جميعِ النِّساءِ اللَّاتي لم يجدنَ من يكتبُ آلامهنَّ… في هذا الكتاب تعيدُ مايَا أنجلو تشكيلَ حياتها من جديد، فتتطرَّقُ إلى أبرزِ اللَّحظاتِ الفاصلةِ الّتي شكَّلت وعيها ودفعتها إلى معالجةِ قضايا في غاية الأهمِّية منها العنفُ والاغتصاب والتّمييزُ العنصريّ والإجهاض إضافةً إلى عديد المسائل الأخرى الّتي تتعلَّقُ بوضعيَّة المرأة ونضالها من أجلِ افتكاكِ حقوقها في مجتمعٍ تغلبُ عليها النَّزعة الذُّكوريَّة والتَّمييزُ على أساس الجنس. كتابٌ نحتاجهُ جميعًا كي نعي في النِّهايةِ، أنَّ كلَّ لحظةٍ في حياتنا رسالةٌ لا يمكننا أن نعيشها مرَّةً أخرى إلَّا بكتابتها.
عدد الصفحات: ١١٨