عرض 157–168 من أصل 172 نتيجة

نساء روحي

3.000  دك
في لقاء طال انتظاره، تحدِّثنا الروائية التشيلية حديثًا صادقًا، وتدعونا لمرافقتها في رحلة حميمة بدأت منذ الطفولة، رحلة حياتها الحافلة الصاخبة، لأن «الحياة الهادئة الآمنة ليسَت مادة جيدة للخيال». تحكي لنا إيزابيل الليندي عن الحب؛ «الذي لا ينبت مثل النبتة البرية، وإنما يُغرَس بعناية»؛ عن العمر «الذي يجري والمرء منشغل في وضع مُخطَّطات أخرى»؛ عن تجربتها في لبنان وأسفارها إلى شتَّى أنحاء العالَم، عن مسيرتها روائيةً ونسويةً، عن معنى أن تكون امرأة في عالَم الرجال. تحدِّثنا عن أمها، تلك الشجرة الراسخة جذورها؛ عن ابنتها پاولا التي رحلَت وهي في زهرة العمر؛ عن رفيقات الدرب؛ عن النساء اللاتي دهمن عالَم الرجال، عن نساء الروح

نساء من الصين

5.000  دك
لثماني سنوات متواصلة قدمت شينران برنامجاً إذاعياً في الصين دعت من خلاله النساء للاتصال والتكلم عن أنفسهن. أصبح برنامج «كلمات على نسيم الليل» المسائي اليومي مشهوراً في جميع أنحاء البلاد بوصفه الثابت لما يعني أن تكون المرأة امرأةً في الصين الحديثة. قرون من الخضوع لآبائهن وأزواجهن وأبنائهن، تبعتها سنين من الاضطراب السياسي جعلت النساء يخشين التكلّم جهراً عن مشاعرهنّ. حازت شينران على ثقتهن، ومن خلال تعاطفها وقدرتها على الإصغاء أصبحت أول امرأة تستمع إلى قصصهن الحقيقية.   يخبر هذا الكتاب كيف تخطّت شينران القيود الخطيرة المفروضة على النساء الصينيات الصحفيات لتصل إلى نساء كثيرات عبر البلاد. من خلال حميمية أسلوبها الحيوي تشارك تلك النساء القارئ أسرارهن العميقة للمرة الأولى.     «تكتب شينران بتعاطف لكن بتجرّد، وهي تعيد رواية هذه القصص بأسلوب أدبي أخاذ» Daily Mail   «كتاب لا ينسى» The Times   "كتاب بارز ومهم" Observer   «هذا كتاب يصدم ويكشف حقائق مذهلة... قراءة استثنائية، ملهمة ومثقّفة» Jon Snow   «هذه قصص من الضروري قراءتها» Amy Tan   ولدت شينران في بيكين عام 1958. وانتقلت في العام 1997 للعيش في لندن. عدد الصفحات : ٢٧٢

نص صعيدي ونص خواجة : ذكريات ووصفات من طليان مصر

3.250  دك
نص صعيدي ونص خواجة بقلم ريكاردو فريد مانكوزو ... مزيج رائع وممتع من تاريخ مصر والوصفات الإيطالية . هل تعلم أن أحد أهم الشعراء الإيطاليين في العصر الحديث كان إسكندرانيًا، وأن المصمم الحقيقي لقناة السويس كان إيطاليًا وليس ديليسيس؟ هل تعلم أن مؤسس أهم حركة فنية وأدبية إيطالية في العصر الحديث كان إسكندرانيًا، وأن أول لغة استخدمت في البريد المصري كانت اللغة الإيطالية؟ هل تعلم أن آخر ملوك إيطاليا توفي ودفن في مصر، وأن مصمم مسجد القائد إبراهيم ومسجد المرسي أبو العباس كان إيطاليًا ؟ هذا الكتاب الشائق يصعب تصنيفه، فهو يحكي عن مصريين كثيرين ذوي أصول إيطالية ولا يعلم معظمنا شيئًا عنهم، ويحتوي على وصفات أشهى الأكلات الإيطالية وأشهرها - كما يطبخها الطليان فعلا و تاريخ هذه الأكلات، ويضم ذكريات ممتعة لمؤلفه، المهندس الشاب ريكاردو، المولود لأب صعيدي وأم إيطالية! مزيج فريد من القصص المدهشة التي تحدث دائما في مصر.

نعيمة : قصة أمي الطويلة

5.000  دك
تحكي في هذه الرواية قصَّةَ أمّ سوريّة، عاشت منذ نهايةِ القرنِ التاسع عشر وحتى نهايةِ القرن العشرين تقريباً. تربت نعيمة في جوٍّ رهباني، بحسبِ التقاليد القديمة للمجتمع في ذلك الوقت، في مدينة حمص، بالقرب من دمشق، عاصمة سورية. عاشت محبوسةً في البيت إلى جانبِ أخواتها إلى أن طلبها الرجل الذي سيتزوّجها، وعرفته –بحسب العادات- بعد أن طلب يدها، عندما قدّمت له القهوة. اضطُرّت نعيمةُ ويوسفُ، بعد العرس، لأن يهربا من سورية، لتفادي ملاحقة الأتراك ( زمن الإمبراطورية العثمانية) الذين كانوا يستدعون إلى صفوفهم الشبابَ السوريين. لم يكن يوسفُ الرجلُ المسالم، يرغب بالالتحاق بصفوف الجيش العثماني ليقاتل في حرب كان واضحاً وضوحَ الشمس أنّها ستنتهي إلى الفشل. كانت الرحلةُ أوديسة حقيقيّة، في سفنٍ مختلفةٍ، قطاراتٍ، وعلى البغال، إلى أن وصلا إلى سانتياغو في تشيلي. هناك استقرّا وكوّنا عائلة كبيرة، أنجبت نعيمةُ أربعة عشر ولداً: سبعة ذكور وسبع إناث، عاش منهم ذكران وسبع إناث، وأنا مؤلفة الرواية إديث شاهين الأخيرة

نوا نوا : مذكرات تاهيتي(بول غوغان)

2.750  دك

نوا نوا مذكرات تاهيتي بقلم بول غوغان ... لم تكن حسناء حسب مفاهيمنا الجمالية التقليدية. ولكنها كانت جميلة للغاية. تمتزج خطوطها وانحناءاتها بانسجام رفائيلي، فمها صنعه نحات ماهر عرف كيف يرسمه في خط واحد متحرك يختلط فيه الفرح كله مع العذاب كله. عملت بسرعة وهوس فقد كنت مدركاً بأن إذعانها لم يكن كلياً، ارتعشت وأنا أقرأ في تلك العينين الواسعتين الخوف والرغبة في معرفة المجهول، حزن التجربة المرّة الذي يكمن في جذور كل متعة، الشعور العفوي المكتمل بكونها سيدة نفسها، مثل هذه المخلوقات توهمنا بأنها تخضع لنا حين تمنح نفسها،ولكنها في الواقع تخضع لنفسها فقط، تكمن فيها قوة تفوق قوة البشر العادية- فيها شيء حيواني مقدس. أعمل الآن بحرية أكبر، وبشكل أفضل. ولكن عزلتي مازالت تؤرقني. في الواقع، كنت محاطاً بالعديد من الشابات والفتيات ذوات العيون التاهيتية النقية، وبعضهن كن على استعداد لمشاركتي حياتي، إلا أنني لم أجرؤ على الاقتراب منهن، لقد أربكتني الثقة في نظراتهن، والكبرياء في مشيتهن، والاعتزاز في تمايلهن.

دار المدى

نيتشة، فرويد، ريلكه : سيرة عاطفية

5.000  دك
يقول المترجم في مقدمة الكتاب: هذا عمل ظاهره سيرة ذاتية، وباطنه كشف حساب مع النفس. تتأمل المحللة النفسية لو أندرياس سالومي مشوار حياتها، وتعيد اكتشاف حقيقة علاقتها بالله والحب والموت والحياة، عبر سرد علاقتها بثلاثة من أهم أعلام الفكر الغربي، نيتشه، فرويد، وريلكه. وتقول المحللة النفسية لو سالومي فى كتابها: واقع الأمر أني رأيت إنسانًا آخر واقفًا أمامي، لم أستطع تبين ملامحه تحت هالة القداسة التي أضفيتها عليه. برغم ذلك، أقول: إن الصواب لم يجانبني لما خلعت عليه صفة القداسة، فبرغم كل شيء كان هو الشخص الذي أدين له بالفضل، وكان هو الشخص الذى كنت أحتاج إلى وجوده، وإلى أثره، كما أعثر على ذاتي الحقيقية، وقد تجلت هذه العلاقة المزدوجة، أي كونه حبيبًا ومرادفًا، في أنني لم أرفع الكلفة بيننا قط، وطول حياتي كانت المخاطبة بصيغة الاحترام "حضرتك" مرادفة للحميمية والألفة، أما المخاطبة بصيغة "أنت" فمرادفة لمخاطبة من هم أقل أهمية.

نيتشه : سيرة فكرية

3.500  دك
في الواقع، ليس يُشك في أن المرأة الشابة فائقة الجمال قد تركت انطباعاً قوياً في "فيلسوف العزلة" البالغ من العمر آنذاك السابعة والثلاثين؛ انطباعٌ دفعه إلى التقدم لخطبتها بعد لقائهما مباشرةً وقبل مغادرته روما، ولكن الشابة ارتأت تأجيل الرد. في ثاني لقاء بينهما، تسلق نيتشه والشابة جبل ساكرو في روما معاً، وبينما كانا في طريقهما إلى النزول، شعر الفيلسوف بنشوةٍ عميقةٍ وشكر رفيقته فيما بعد لـ (الحلم الأكثر سحراً وفتنةً في حياتي/ــه). قالت (لو) مرةً لنيتشه: «إن حواراتنا وأحاديثنا تقودنا لاإرادياً إلى الهاوية .. بينما يتولد الانطباع لديك أنك تتسلق منعزلاً إلى نقطة مراقبةٍ تنظر منها إلى الأعماق». ومن هذا الفهم العميق والدقيق للمشهد السايكولوجي الممتد في حياة نيتشه الداخلية انطلقت (لو) لتكتب هذا الكتاب الذي قدمت فيه صورةً نفسيةً نقديةً بقدر ما هي متعاطفةً، للفيلسوف الذي شاطرته صراحته مثلما لم يشاطره أحدٌ آخر. عدد الصفحات : ٢٤٠

هكذا قتلوا قرة العين

1.500  دك
إني أعتقد على أي حال أن قرة العين امرأة لا تخلو من عبقرية وهي قد ظهرت في غير زمانها، أو هي سبقت زمانها بمائة سنة على أقل تقدير. فهي لو كانت قد نشأت في عصرنا هذا، وفي مجتمع متقدم حضارياً، لكان لها شأن آخر، وربما كانت أعظم امرأة في القرن العشرين! *د. علي الوردي       كتاب هكذا قتلوا قرة العين   الكاتب علي الوردي

وكشفت وجهها (حياة هدى شعراوي)

3.500  دك
  قراءة جديدة في حياة هدى شعراوي، يقدمها كتاب «وكشفت وجهها» الصادر حديثاً عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة، ويلقي الضوء على وقائع مهمة في مسيرة أول ناشطة نسائية بارزة في مصر والعالم العربي، ثارت على نظام «الحريم» وتمردت على غطاء الوجه، وقادت مظاهرات النساء في أثناء ثورة 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، واحتفى بها مؤشر البحث العالمي «غوغل» في ذكرى ميلادها في يونيو (حزيران) 2020. الكتاب من تأليف حفيدتها سنية شعراوي، كتبته بالإنجليزية وصدر حديثاً عن المركز القومي للترجمة في القاهرة. وكانت شعراوي في أواخر أيامها قد أمْلت مذكراتها على سكرتيرها الخاص عبد الحميد فهمي، وبعد وفاتها في 1947 ظلت المذكرات حبيسة الأدراج أكثر من ثلاثة عقود إلى أن نشرتها «دار الهلال» بتقديم الكاتبة الصحافية أمينة السعيد في سبتمبر (أيلول) 1981. ترجمت الكاتبة مارجو بدران أجزاء من هذه المذكرات إلى الإنجليزية ونشرتها بعنوان «سنوات الحريم» عام 1986 في نيويورك، ثم نشرت الجامعة الأميركية في القاهرة طبعة أخرى لها عام 1998. بعدها قامت الحفيدة سنية شعراوي باستئناف سردية جدتها، وأعادت تقديم المذكرات باللغة الإنجليزية بعنوان «إسقاط النقاب: حياة هدى شعراوي، نسوية مصر الأولى»، وهو العنوان الذي قامت المترجمة نشوى الأزهري بتحويره قليلاً في هذا الكتاب ليصبح «وكشفت وجهها». الدكتور طارق النعمان الذي قام بمراجعة الكتاب، يصف العنوان الأخير بأنه «أكثر جاذبية وشعرية من العنوان الأصلي»، موضحاً أن الكاتبة المصرية التي تكتب بالإنجليزية مارجو بدران كانت تحاول إعادة إنتاج الصور النمطية السائدة عند المرأة العربية والشرقية في المخيلة الغربية بدايةً من العنوان «سنوات الحريم» الذي أقل ما يقال عنه إنه يوافق تخييلات الصورة النمطية المقترنة بالمرأة الشرقية، فهو عنوان يمتلك قوته التسويقية الذاتية والخاصة به في السوق الغربية، كما كانت انتقائية إلى حد بعيد في اختياراتها للأجزاء التي قامت بترجمتها من مذكرات شعراوي، حيث حذفت على سبيل المثال ما يتعلق بنقد شعراوي للغرب كما حذفت ما يشير إلى علاقتها الجيدة بأبيها وجدها لتوحي بأنها كانت ضحية مجتمع ذكوري!   ثورة ضد نظام الحريم وُلدت هدى شعراوي في 3 يونيو 1879 لأب مصري اسمه محمد سلطان الشعراوي من المنيا يبلغ من العمر 55 عاماً، يحمل لقب باشا، كان شديد الثراء وذا أملاك شاسعة، ويتمتع بنفوذ سياسي قوي، أطلق عليه المصريون «ملك الصعيد»، ترأس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديو توفيق، ومنحته بريطانيا بعد الاحتلال عدة نياشين مقابل خدماته. وسُميت عند مولدها «نور الهدى سلطان»، أما إقبال، والدتها، فشركسية الأصل لعائلة من قبيلة الشتيسغ بالقوقاز، فكانت على مشارف العشرين عند مولد هدى. تلقت هدى شعراوي تعليمها في المنزل، وتزوجت مبكراً على مشارف الثالثة عشرة من ابن عمتها «علي الشعراوي» وكان مهندساً معمارياً مرموقاً شارك في بناء الأوبرا، ويكبرها بما يقارب الأربعين عاماً، وغيّرت لقبها بعد الزواج من نور الهدى سلطان إلى هدى «شعراوي»، تقليداً للغرب، وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلّق زوجته الأولى، لكنه خدعها ولم يفعل. كان زوجها وصياً عليها بعد وفاة والدها، واجتهد بدأب على حماية مصالحها وكان وطنياً شجاعاً. ورغم صفاته الحميدة فقد حال فارق السن بينهما دون نجاح الزواج. شعرت هدى منذ صغرها بالغضب من الكيفية التي تُمحى بها البنات في قفص الحريم كما لو كنّ أشباحاً، لا وجود مرئي لهن ولا صوت مسموع. كنّ خاضعات لقواعد صارمة من التحفظ والطاعة، وسعت من البداية إلى أن تتخذ نمط المرأة القوية نموذجاً لها. وكان أخوالها قد ذكروا لها أن المرأة في المجتمع الشركسي لا تعامَل فقط بوقار وإنما أيضاً بإجلال بل إنه يمكنها حتى محاكاة الرجل. في عام 1901 كانت هدى في الثانية والعشرين وقد مر على انفصالها عن زوجها أكثر من سبع سنوات، حيث غدت شابة جميلة مكتملة النضج، تزوجت وأنجبت بنتاً سمّتها «بثينة» وابناً سمته «محمد». وكانت على دراية واسعة بالثقافة الشرقية والقضايا الأكاديمية الغربية، كما درست علوم القرآن والعلوم الدينية وقرأت كثيراً في التاريخ والأدب الفرنسي والعربي. وعلى الصعيد الثقافي تطورت في تعلم الموسيقى وأصبحت عازفة بيانو بارعة. تروي حفيدتها أن جدتها كانت عازمة على أن تكون لها حياتها الخاصة بها، وكانت على صلة متميزة بالأميرة «عين الحياة أحمد» رغم فارق السن الكبير بينهما، وكانت الأميرة دائمة التشجيع لها وتعدها «مُصلحة اجتماعية راسخة القناعات» وصديقة شابة يمكن الاعتماد عليها. واقترحت هدى في 1908 تأسيس جمعية خيرية لإقامة عيادة تمولها وتشرف على إدارتها سيدات مصريات تحت رعاية الأميرة. وحصلت سريعاً على الدعم، وجرى الاجتماع الأول لمناقشة المشروع في قصر الأميرة بشارع الدواوين وتم اختيار لجنة تأسيسية برئاسة الأميرة «نازلي حليم» والأميرة «عين الحياة» كأمينة صندوق، وقامت الفرنسية «مدام بوكيه» بوضع خبرتها الإدارية والعملية في خدمة المجموعة وقدمت كل من السيدات اللائي حضرن الاجتماع إسهاماً مالياً سنوياً قدره 50 جنيهاً مصرياً، في حين وعدت الأميرة «أمينة» أرملة الخديو توفيق وأم الخديو عباس حلمي بمنح 120 جنيهاً، كما حظي المشروع بدعم الخديو عباس حلمي وقرينته. فطنت هدى شعراوي مبكراً للخطاب الاستعماري الذي يمثله اللورد كرومر، المندوب السامي البريطاني وممثل سلطة الاحتلال، حين حاول استخدام الدين كورقة لتحقيق مآربه، فقد كان يناهض مطالبة المرأة الإنجليزية بحق التصويت بل كان عضواً مؤسِّساً وأحياناً أخرى رئيساً لرابطة الرجال المناهضين لحق تصويت النساء، وفي الوقت ذاته يُدين موقف الإسلام من المرأة، وهو ما تصدت له هدى شعراوي في العديد من خطبها النسائية. ورفضت كذلك الدعوة المثارة حول تعديل ميراث المرأة، حيث تقول صراحةً: «وإن كان لا بد من إبداء رأيي في هذا الموضوع فأقول بصفتي الشخصية إني لست من الموافقين على رأي البعض فيما يتعلق بتعديل نصيب المرأة في الميراث ولا أظن أن النهضة النسوية في هذه البلاد لتأثرها بالحركة النسوية بأوروبا يجب أن تتبعها في كل مظهر من مظاهرها وذلك لأن لكل بلد تشريعه وتقاليده وليس كل ما يصلح في بعضها يصلح للبعض الآخر». ويشير الكتاب إلى عشرات المواقف التي تجلّت فيها وطنية هدى شعراوي، من أبرزها مواجهة موقف زوجها الجديد بكل حسم وثبات ورفضها الإذعان أو الاستجابة لإرادته حين حاول أن يَحول بينها وبين «نداء الوطن»، وأن تشارك في المظاهرة التي نظّمتها هي وزميلاتها من النساء والفتيات في لجنة حزب «الوفد» المركزية للنساء ضد الإنجليز إبان ثورة 1919. جاء تأسيس الاتحاد النسائي المصري في 1923 مَعلماً بارزاً في مسيرة هدى شعراوي وفي التاريخ المصري. كانت البداية حين جاءتها دعوة جديدة من منظمة «التحالف النسائي الدولي لتساوي الحقوق في التصويت» في فبراير (شباط) 1923 لحضور المؤتمر التاسع للمنظمة المنعقد في روما وكان من المقرر إقامته فيما بين 12 و19 مايو (أيار)، وعلى رأس جدول أعماله بحث مسألة انضمام الحركة المصرية. كتبت هدى إلى رئيس الوزراء محمد توفيق نسيم باشا، تطلب رسمياً التصريح بسفر وفد نسائي للمشاركة كممثلات لمصر، وكان رده أنه سوف يبارك الطلب فور أن يتم تأسيس منظمة. وفي 16 مارس (آذار) دعت هدى زميلاتها في لجنة «الوفد» المركزية للسيدات، ومبرة محمد علي، وجمعية المرأة الجديدة، إلى الاجتماع لتأسيس اللجنة الدائمة للمرأة المصرية إطاراً لإنشاء منظمة نسائية سوف تُعرف باسم «الاتحاد النسائي المصري». تم انتخاب هدى رئيسة، وشريفة رياض نائبة لها، وأعطى رئيس الوزراء الجديد يحيى إبراهيم باشا الذي تولى المنصب في 15 مارس تصريحه وموافقته على أن تذهب لروما بصحبة سيزا نبراوي ونبوية موسى اللتين تتميزان بطلاقة تعبير من بين زميلاتها، وكلتاهما غير متزوجة وبالتالي لم تكونا بحاجة لتصريح شخصي بالسفر. شاركت في المؤتمر قرابة ألفي سيدة، وحضر بنيتو موسوليني رئيس وزراء إيطاليا آنذاك، الجلسة الافتتاحية، مع ثلاثة من الوزراء، وأجلست كاري تشايمان، رئيسة المؤتمر، هدى على يمينها فوق المنصة وقدمتها إلى الوفود الأخرى في كلمتها كرئيسة وقالت: «إنها تسعدها أيما سعادة أن ترحب بوافدة جديدة هي رئيسة وفد مصر، ذلك البلد المعروف بحضارته وتاريخه المجيد»، ولقيت الموفدات المصريات الثلاث ترحيباً حاراً، ووُجِّهت لهن أسئلة عن العَلم ذي الهلال والصليب الذي صممنه وشرحن رمزية الشكل التي تعبّر عن وحدة الأقباط والمسلمين. وفي الأربعينات حتى اللحظة الأخيرة في حياتها، يخرج نضال هدى شعراوي من الإطار المصري إلى الفضاء العربي؛ حيث قادت حملات مكثفة لدعم الأنشطة النسائية في الصحة والتعليم والاقتصاد بلبنان وسوريا وفلسطين والأردن. وفي عام 1942 يقلدها الملك فاروق وسام الكمال، أعلى القلادات المصرية، ثم تحصل على القلادة الذهبية الفخرية من الدرجة الأولى من الرئيس اللبناني بشارة الخوري، ووشاح الجدارة من الرئيس السوري شكري القوتلي