هذه ليست قصتي الشخصية وليست قصة شخص بعينه ، على الرغم من أن جميع أحداثها حقيقية. كل حدث منها أو كل مجموعة من أحداث تخص هذا الفلسطيني أو ذاك. الخيال في هذا العمل هو فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه ، وكل ما سوى ذلك حقيقي، عشته وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه هم أهلهم وجيرانهم على مدار عشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة.
أهديه إلى من تعلقت أفئدتهم بأرض الأسراء والمعراج، من المحيط إلى الخليج ، بل من المحيط إلى المحيط.
ترتحل هذه الرواية بالقارئ من زماننا المعاصر، إلى الزمن الفاطمي الذي كان قبل ألف عام، كاشفةٌ عبر هذا الترحال الشجي الثري، عن عجائب الوقائع وغرائب الواقع.. حيث يلتقي الحاضر بالماضي وتدور الأحداث الروائية جامعة بين الحاكم بأمر الله، وأخته الخطيرة ست الملك والعلامة العبقري الحسن بن الهيثم والراوي الحكاء ومطيع بن خلف السهمي. وغيرهم كثيرون ممن حفلت بهم هذه الفترة التاريخية المليئة بالأفراح والأتراح، والتفاصيل المدهشة.
يمكن وصف هذا العمل الأدبي بأنه «رواية المعرفة» كما يمكن وصفه بأنه رؤية للحاضر على ضوء ما كان في الماضي، وفهم الماضي انطلاقا من استبصار الواقع الحالي. فالزمان في هذه الرواية دائريٌّ، يعود دوما إلى حيث ابتدأ.. إذ ليس في الدائرة نقطة بدءٍ، أو نقطةُ نهاية.
عقلي وقلبي وكانت طبعتها الأولى صدرت عام 1959م، عن منشورات مكتبة المعارف في بيروت، وقد صدرت طبعتها الجديدة في 216 صفحة وتحتوي 35 قصة قصيرة، تدور كلها حول علاقة الرجل والمرأة، لماذا تنجح أحيانًا، وتفشل في أغلب الأحيان، الفرق بين الحب والزواج، في مخيلة الرجل والمرأة، وبينه عندما يحدث في الواقع، قال إحسان عبد القدوس عن هذه المجموعة: "هذه القصص.. قطع من عقلي ومن قلبي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.