للعالِم الأديب الأمريكي ألَن لايتْمَن، أستاذ الفيزياء النظرية والكتابة الإبداعية في جامعة أم آي تي الأمريكية الشهيرة . وقد حقّقت هذه الرواية نجاحاً هائلاً ولقيت إقبالاً عظيماً فتُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة في العالَم. تتألَّف هذه الرواية من قصص قصيرة، تروي كلُّ واحدة منها حلماً من أحلام ألبرت أنشتاين صاحب النظرية النسبيَّة، وتبسِّط، بإسلوب شعري جميل، محاورَ هذه النظرية للقارئ المثقَّف. يتخيّل الروائي عوالم متعدّدة ممكنة طبقاً لمفهوم الزمان لدى أنشتاين. ففي أحد هذه العوالم، يكون الزمان دائرياً فيعيد فيه الناس حياتهم ويكرّرون نجاحاتهم وإخفاقاتهم المرّة تلو الأخرى. وفي عالَمٍ آخر، يقف الزمان ساكناً في مركزه فيظل الأحباب متعانقين، والآباء محتضنين أطفالهم دون حراك.
أفكِّرُ الآن بأننا كنا نضحك لأمور سخيفة، ونتفوّه بهذه العبارة البذيئة أو تلك، مغرورّين، ساخريّن، دون أن يذكر أيٍّ منا فرحةَ العودة للقاء من جديد أو أي شيء من هذا القبيل.فهذه هي الموضة، أليس كذلك؟ الموضة الوطنية: ما نسميه الرصانة، وأنا أعلم أنه تكفي معرفة أنّ هناك أحداً يؤمن بك حتى تُنقذ نفسك، وأن الأمور الهامة تموت حين تُذكر بالإسم، وأنه يجب عدم الثقة بالكلمات المستنفدة بالإستخدام، أعرف هذا كله. إنه لمن المخزي أن تنفعل ويظهر عليك الإنفعال، أنا أعلم، هي أشياء أقولها أن نفسي دائماً، ولكن بسبب الموضة الوطنية، كان آخر ما أتذكره من أفضل صديق لي شيئاً مخزياً.يصعب عليَّ أن أتخيّل كل هذا الضوء في الهواء، الهواء مفعم بالمطر، وكل شيء يسطع بنور أبيض، في المدى امرأةُ ظهرها إلى جدار، تنتظرني، ابني يأتي صوبي راكضاً، وبقفزة واحدة يتسلّقني، ونغرقُ في عناق طويل. ضربات القلب على الصدر، ضربتان: أنا حرّ، أنا حيّ، هذه الحاجة إلى المشي في أيّ إتجاه وإلى أجل غير مسمّى، أمشي للمشي، لأنني أريد، لأنني أغرب بالمشي، الحريّة، انظر، عندي لك ديدان لبِّ الخبز هذه، صنعناها نحن جميعاً.المطر قادم، الغيوم الفاحمة تتدلى من السماء، هواء منتصف النهار المنتفخ، عندما تكتشف أن العالمَ مُنَظَّمٌ كي تقتل الأحبِّ إليك…
رواية "العطر قصة قاتل" الشهيرة التي تحولت الى فيلم عالمي: “بوسع البشر أن يغمضوا أعينهم أمام ماهو عظيم أو جميل، وأن يغلقوا آذانهم أمام الألحان والكلام المعسول ولكن ليس بوسعهم الهروب من العبق لأنه شقيق الشهيق، معه يدخل إلى ذواتهم، ولايستطيعون صدّه إن رغبوا بالبقاء على قيد الحياة، إنه يدخل إلى أعماقهم، الى القلب مباشرة، حيث يتم الفصل الحاسم بين الميل اليه أو احتقاره، بين القرف منه أو الرغبة فيه، بين حبه أو كرهه.” ― ضمن حدود القرن الثامن عشر وفي مناخه يروي الكاتب قصة رجل غريب الأطوار ينتمي إلى أكثر كائنات تلك الحقبة نبوغاً وشناعة وعبقرية، تجلت في عالم الروائح الزائل. ومكان الرواية "غرنوبل" تلك المدينة التي سكنها الوحش قاتل الفتيات، والتي أدت بحياة خمس وعشرين فتاة كان هو ذاك الرجل بطل الرواية. يروي الروائي تلك الحكاية بجد من الحذر والترقب في انتظار القبض على هذا المجرم وإعدامه.
عدد الصفحات : ٢٨٨
مثل كل شجرة عظيمة، نبَتَ هذا العمل من بذرةٍ صغيرة!
نمَت رواية عود المشنقة من بذرة فكرة بالغةِ الصِّغَر، وهي فكرة أن أحكي لكم الحكاية التاريخية الحقيقية لعصابة مُجرمين كانوا، قبل سنوات طويلة، يحكُمون وادي يوركشاير، وهو ذاتُ الوادي الأخضر المطير الذي نشأتُ وترعرعتُ أنا فيه.
ذات يوم قرأَت زوجتي، وهي أيضًا كاتبة ولكنها في ذلك الوقت كانت مُنشَغِلة بأعمال أخرى، عن أولئك المجرمين وزعيمهم "الملك" ديفد هارتلي في إحدى المكتبات. ولمّا عادت إلى البيت اقترحَت عليَّ كتابةَ نصٍّ سينمائيّ مُقتبَسٍ عن تلك القصة. والحقُّ أنها كانت فكرة بديعة.
وهكذا بدأت هذه الرواية من بذرة صغيرة. كان ذلك عام 2014، والآن صارَت الحكايةُ بكل تفاصيلها بين أيديكم، مترجمة إلى العربية. ولقد كانت رحلتي في كتابتها شاقّة وغيرَ مُسلّيَةٍ في بعض مراحِلِها، وكذلك كانت دربًا مُعبّداً بالمخاطر والعقَبات والنهايات المسدودة والرفض والوجع. ولكنّ الرحلة أثمرَت عَظَمَة وتألُّقًا، وذلك أنَّ العَمَل قد وصل الآن إلى جمهور قُرّاء عالميّ، وحازَ على أكبر جائزة عالمية مُخصّصة لأدب الخيال التاريخي.
عدد الصفحات :٣٨١
عندما قدَّمت الروائية باتريسيا هايسميث مسودة أول فصل من روايتها “غريبان في القطار” عام 1950 إلى الناشر، وافق على نشرها دون أن يستكمل القراءة. وعندما قرأ المخرج هيتشكوك الرواية سرعان ما حوّلها إلى فيلم، تم اقتباس موضوعه أكثر من مرة في السينما. هذه هي الرواية التي غيَّرت من مفاهيم الرواية البوليسية في القرن العشرين، إنها ليست رواية مطاردة، لكنها تعتمد على حبكة غامضة، ترقى إلى النص الأدبي الجميل، فالبطل جي دانيل يمكن أن يكون أي شخص منا يُفاجأ في مكان ما بشخص غريب يطلب منه أن يرتكب جريمة قتل.
كانت هايسميث مأخوذة بالدوافع المتشابكة للحب والكراهية، وقد كتبت في يومياتها ذات يوم من كانون الثاني 1948: القتل هو نوع من ممارسة الحب، نوع من التملك. وقد احتفلت باللاعقلانية والفوضى العاطفية، واعتبرت المجرم النموذج المثالي للبطل الوجودي للقرن العشرين.
باتريسيا هايسميث وُلدت عام 1921 – وتُوفيت في الرابع من شباط عام 1995، هي روائية أمريكية وكاتبة قصص قصيرة، اشتهرت في مجال الكتابة من خلال تخصصها في الرعب والإثارة النفسية. كتبت 22 رواية والعديد من القصص القصيرة طوال حياتها المهنية، كما عملت على كتابة سيناريو أكثر من عشرين فيلماً. أطلق عليها لقب شاعرة القلق من قِبَل الروائي غراهام غرين.
عدد الصفحات :٢٩٦
عندما يقوم «علي» الطبيب المصري الشاب برحلة إلى مدينة «سمرقند»، بحثًا عن سر قديم ويتقابل مع رجل أسطوري هو «نور الله» الذي يقود سيارته ويوجه مصيره، ويخوضان معًا مغامرة في أماكن مدهشة.. وتأخذ الرحلة أيضًا بعدها في الزمان فتستكشف بعضًا من ماضي هذه الأرض الغضة والغنية بالتاريخ والأساطير، وتخوض في تعقيدات الحاضر بكل ما فيه من مؤامرات وعنف وجنس. إنها رواية تستكشف أرضًا جديدة وتخوض في تضاريس لم تصل إليها الرواية العربية من قبل، وتطرح أسئلة تتعلق بالهوية والذات والمصير الإنساني
"مَمُ و زين" قصة الحب التي أبكت الفقهاء
هذه قصة الشاب مم والأميرة زين، التي لم تُبكِ حكايتهما المحبين والعشاق فحسب بل الكبار والصغار وحتى الفقهاء.
كتب قصة مم وزين الشعرية، الأديب والشاعر الكردي، أحمد خاني، في القرن السابع عشر، وينحدر من جزيرة بوطان وعاش بنفسه تلك الصراعات الطبقية والاجتماعية والظروف الاقتصادية السيئة والحروب المستمرة على تلك المنطقة وخاصة بين العثمانيين والصفويين.
وصورت القصة في مسلسل تلفزيوني باللغة الكردية وفيلم سينمائي بالتركية. كما ترجمت هذه الملحمة الشعرية إلى العديد من اللغات العالمية منها الإنجليزية والروسية والألمانية والتركية والإسبانية والأرمنية والفارسية.
لكأن اللغة العبقرية الإبداعية الاستثنائية لهذا الفنان العالمي سيلفادور دالي، لم تكتفِ بما شكّلت من العالم المعذب ذي القوانين والمثيولوجيات والأوهام والتحولات الخاصة، فإذا بالفنان يصير كاتباً، وأيّ كاتب! تلك هي (سولانج دي كليدا) تسمق من هذه الرواية لتكون واحدة من أبرز الشخصيات الروائية اللواتي خلّدهنّ التاريخ. إنها المرأة التي يحترق أبيقور وأفلاطون في شعلتها من الغموض الأنثوي الأبدي. وكما صاغ سيلفادور دالي (الكليدالية) من هذه الشخصية، تعبيراً عن اللذة والألم، صاغ من الحب والموت عالماً روائياً، كأنما يؤلف الأوبرا التي خطط لتأليفهها هو وفيديريكو غارسيا لوركا، كلن لوركا (طار)، وحمل دالي العهد حتى أوفاه برؤية أوبرالية، يندمج فيها التشويش الإيديولجي والأساطير والشهوات والسموّ والوضاعة والوفاء.
الموضوع الرئيسي لهذه الرواية هو (الموت في الحب). ويقدم دالي فيها معالجة عصرية لأسطورة تريستاة وإيسولدة الخالدة، حيث لا شيء يعطي حدّة أكبر للحب من الموت الوشيك، ولا شيء يعطي حدّة أكثر للموت من عبوديته التي لا علاج لها للحب. لكن تمت في هذه الرواية موازنة موضوع الموت بنقيضه: القيامة. فبعثُ حياة جديدة من التفسّخ والدمار يستمرّ طوال الرواية، ورمزه الروائي من البداية هو غابة البلوط التي تنعم كل ربيع ببراعم خضراء مصفرة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.