أسير البرتغاليين : حكاية الناجي
5.000 KD
اكتشفت في أيام وحدتي الأولى أن الأشياء تكبر مع الآلام. فاس من نوافذ البيت كبيرة جدا؛ متاهة من الدروب والأزقة والحارات ومنازل لا تحصيها عين. في داخل الدار تتناسل الممرات والأبواب والقبور؛ تنهض مدينة أخرى.
صبرت ما قدر الله من أيام في بيت آل العواد. لما أثقلت عليّ الوحدة وكاد الصمت يذهب بعقلي خرجتُ إلى الدروب أقصد بيتنا. ما كنتُ أحسب أن إبراهيم يحيى بعد الذي فعل. رفعتُ وجهي إلى السماء، كان لونها كئيبا؛ أصفر وعكرا، أقرب إلى لون القيح. خضت في الطرقات. ماتت فاس التي عهدت. هرب الكثير من الناس إلى الجبال وأقفلت البقية الباقية الأبواب والنوافذ على نفسها تنتظر آجالها.
دفعت دقة باب دارنا ودخلت فهاجمتني رائحة العفونة. في البهو تابعت أخي عبد الصمد ينطُ كقرد زائغ النظرات ومن عنقه المذبوح يسيل دم سابغ.
“الذي مات مغدورا يعود إلى الدنيا في الهيئة التي رحل عليها”، قالت أمي. ما كانت تحسب أن المغدور أبناؤها وأن الغادر زوجها الذي أحبت.
اسم المؤلف : محسن الوكيلي
اسم المترجم :
دار النشر :
In stock
![]() |
محسن الوكيلي |
---|
Related products
أم ميمي
السكرية
الوراق : أمالي العلاء
وكان «العلاء ابن النفيس» قريبا من ذلك كله، فقد كان الطبيب الخاص للظاهر بيبرس، ورئيس أطباء مصر والشام.. ومع اضطراب أحوال زمانه، لم يتوقف يومًا عن التأليف في الطب والفكر وعلوم عصره، وترك لنا من بعده آلاف الصفحات.. فكيف عاش «ابن النفيس» وما الذي أملاه من وقائع حياته على «الوراق» الذي يصغره بأربعين عاما، وعاش أربعين عامًا بعده؟ هذا ما تحكيه هذه الرواية
Reviews
There are no reviews yet.