في السجلَّات التي حفظتْ أحداثَ محاكمات السَّحَرة ببلدة سالم في ولاية ماساشوستس، يُثير الانتباهَ اسمٌ غريب: “تيتوبا”، العبدةُ السوداء.
تُعيد ماريز كوندي الحكايةَ على بدء، وترجع إلى ما قبل ولادة تيتوبا، منذ لحظة حَمْلِ أمّها بها، على متن السفينة التي أقلّتها لتُباع مع العبيد في جزيرة باربادوس؛ راسمةً مسارَ حياتها حيث تتقاطعُ الوجوهُ والأزمنة والأمكنةُ والجغرافيَّات والعوالم، ويتّصل الأحياءُ بالأموات، ويسري روحُ العالم، موحِّدًا الإنسانَ والنباتَ والحيوان… وحيث كلمةٌ واحدةٌ فقط توجِّه بوصلةَ سير بطلتنا في عالم الفوضى والقسوة: الحرِّيَّة!
منذ الثورة التي أطاحت بالشاه في العام 1979، تعيش إيران حالة من الغليان الدائم والتقلبات الاجتماعية والسياسية الكبيرة، من هناك تكتب دلفين مينوي، الصحافية الفرنسية من أصول إيرانية و الحائزة على جائزة ألبرت لوندر للصحافة، تجربتها في الحياة في إيران لمدة عشر سنوات، ومن ضمنها إحدى أكثر الفترات غموضًا في تاريخ إيران؛ الحركة الخضراء. • الناشر.
.
"إن الصحافية الفرنسية ذات الأصول الإيرانية، تمتلك نظرة جديدة وخفية حيال بلدها بالولادة، نظرة حالمة ومليئة بالشك في الآن نفسه، نظرة ممزقة ما بين الانفتاح والانطواء على الذات...
فيبرز المجتمع الإيراني حيث يذوب فيه التاريخ الشخصي للصحافية، الذي لم يُكتب من قبل على هذا النحو، بكثير من الجمال والعاطفة." العربي الجديد
.
.
تقول الكاتبة عن كتابها :"أردت أن أروي التناقضات الإيرانية، التمزقات بين السلطة والمجتمع، التقاليد والحداثة، وأردت أن أتجاوز "الكليشهات" التي تقترن بإيران. إيران مجتمع متناقض، منفصمة الشخصية نوعاً ما، إذ طريقة التصرف في الأماكن العامة تختلف عن تلك في المنازل مثلاً حيث يمكن عيش الحرية بكاملها. إيران متعددة الوجوه، حافلة بالتناقضات، "فسيفسائية"، والتمزقات دائمة بين الإسلام من جهة والعلمانية من جهة أخرى".
.
"(أكتب لكم عن طهران)، هو عبارة عن جولة في قلب إيران تكشف بجرأة وموضوعية تناقضاتها وأسرارها" جريدة الصباح الجديد
.
حاصلة الكاتبة على جائزة ألبير لوندر 2006 الممنوحة للتحقيقات الصحافية عن إيران والعراق
في هذا الكتاب الساحر يقدم لنا أورهان باموق التاريخ الثري لهذہ المدينة، مستعينًا بذكرياته وبذكريات هؤلاء الذين سبقوہ؛ فكتبوا ورسموا وصوَّروا وأرَّخوا لمراحل حياة إسطنبول. البحث الذي أجراہ باموق ليكتب هذا الكتاب دقيق ومفصَّل، فيقدِّم لنا بانوراما شاملة تمتزج فيها الاقتباسات من المراجع مع سرد المؤلف السَّلِس.
في تصويرہ للمدينة يحكي باموق قصة حياته وتاريخ أسرته، بأسلوب غني بالشجن. يضفر باموق تاريخه الشخصي مع انطباعاته عن المدينة وتراثها، ويُهدينا عملًا مفعمًا بحبه لإسطنبول، والذي أصبح من أهم أعمال باموق وأرقى ما كُتب عن هذہ المدينة.
عدد الصفحات:٣٩٠
أفكِّرُ الآن بأننا كنا نضحك لأمور سخيفة، ونتفوّه بهذه العبارة البذيئة أو تلك، مغرورّين، ساخريّن، دون أن يذكر أيٍّ منا فرحةَ العودة للقاء من جديد أو أي شيء من هذا القبيل.فهذه هي الموضة، أليس كذلك؟ الموضة الوطنية: ما نسميه الرصانة، وأنا أعلم أنه تكفي معرفة أنّ هناك أحداً يؤمن بك حتى تُنقذ نفسك، وأن الأمور الهامة تموت حين تُذكر بالإسم، وأنه يجب عدم الثقة بالكلمات المستنفدة بالإستخدام، أعرف هذا كله. إنه لمن المخزي أن تنفعل ويظهر عليك الإنفعال، أنا أعلم، هي أشياء أقولها أن نفسي دائماً، ولكن بسبب الموضة الوطنية، كان آخر ما أتذكره من أفضل صديق لي شيئاً مخزياً.يصعب عليَّ أن أتخيّل كل هذا الضوء في الهواء، الهواء مفعم بالمطر، وكل شيء يسطع بنور أبيض، في المدى امرأةُ ظهرها إلى جدار، تنتظرني، ابني يأتي صوبي راكضاً، وبقفزة واحدة يتسلّقني، ونغرقُ في عناق طويل. ضربات القلب على الصدر، ضربتان: أنا حرّ، أنا حيّ، هذه الحاجة إلى المشي في أيّ إتجاه وإلى أجل غير مسمّى، أمشي للمشي، لأنني أريد، لأنني أغرب بالمشي، الحريّة، انظر، عندي لك ديدان لبِّ الخبز هذه، صنعناها نحن جميعاً.المطر قادم، الغيوم الفاحمة تتدلى من السماء، هواء منتصف النهار المنتفخ، عندما تكتشف أن العالمَ مُنَظَّمٌ كي تقتل الأحبِّ إليك…
رواية "العطر قصة قاتل" الشهيرة التي تحولت الى فيلم عالمي: “بوسع البشر أن يغمضوا أعينهم أمام ماهو عظيم أو جميل، وأن يغلقوا آذانهم أمام الألحان والكلام المعسول ولكن ليس بوسعهم الهروب من العبق لأنه شقيق الشهيق، معه يدخل إلى ذواتهم، ولايستطيعون صدّه إن رغبوا بالبقاء على قيد الحياة، إنه يدخل إلى أعماقهم، الى القلب مباشرة، حيث يتم الفصل الحاسم بين الميل اليه أو احتقاره، بين القرف منه أو الرغبة فيه، بين حبه أو كرهه.” ― ضمن حدود القرن الثامن عشر وفي مناخه يروي الكاتب قصة رجل غريب الأطوار ينتمي إلى أكثر كائنات تلك الحقبة نبوغاً وشناعة وعبقرية، تجلت في عالم الروائح الزائل. ومكان الرواية "غرنوبل" تلك المدينة التي سكنها الوحش قاتل الفتيات، والتي أدت بحياة خمس وعشرين فتاة كان هو ذاك الرجل بطل الرواية. يروي الروائي تلك الحكاية بجد من الحذر والترقب في انتظار القبض على هذا المجرم وإعدامه.
عدد الصفحات : ٢٨٨
في العقود الأربعة ما بين 1969 و 2012، عمل «مولود» في عدد من الوظائف المتنوعة بشوارع إسطنبول؛ من بيع الزبادي والأرز المطهو إلى حراسة موقف سيارات. يراقب مولود الناس بمختلف أشكالهم وشخصياتهم وهم يمرون في الشوارع، ويشهد تدمير وإعادة بناء المدينة، ويرى المهاجرين من الأناضول وهم يصنعون الثروات. وفي الوقت ذاته يشهد كل لحظات التحول المهمة في تاريخ المدينة؛ من صراعات سياسية وانقلابات عسكرية تشكِّل البلد. يتساءل مولود دائمًا عما يميزہ عن الآخرين، عن مصدر الغرابة التي تعشش في عقله، ولكنه لا يتوقف عن بيع البوظة في ليالي الشتاء ويحاول أن يفهم من هي حبيبته.ماذا يهم أكثر في الحب: ما نتمنى، أم ما يخبئه لنا القدر؟ هل تفرض علينا اختياراتنا السعادة، أم التعاسة، أم أن كل هذہ الأشياء تحددها قوى أكبر منا؟ تحاول رواية «غرابة في عقلي» الإجابة عن هذہ الأسئلة وهي ترسم التوتر بين حياة الحضر وحياة الأسرة، وغضب النساء وعجزهن داخل بيوتهن
عدد الصفحات : ٦٩٦
عندما قدَّمت الروائية باتريسيا هايسميث مسودة أول فصل من روايتها “غريبان في القطار” عام 1950 إلى الناشر، وافق على نشرها دون أن يستكمل القراءة. وعندما قرأ المخرج هيتشكوك الرواية سرعان ما حوّلها إلى فيلم، تم اقتباس موضوعه أكثر من مرة في السينما. هذه هي الرواية التي غيَّرت من مفاهيم الرواية البوليسية في القرن العشرين، إنها ليست رواية مطاردة، لكنها تعتمد على حبكة غامضة، ترقى إلى النص الأدبي الجميل، فالبطل جي دانيل يمكن أن يكون أي شخص منا يُفاجأ في مكان ما بشخص غريب يطلب منه أن يرتكب جريمة قتل.
كانت هايسميث مأخوذة بالدوافع المتشابكة للحب والكراهية، وقد كتبت في يومياتها ذات يوم من كانون الثاني 1948: القتل هو نوع من ممارسة الحب، نوع من التملك. وقد احتفلت باللاعقلانية والفوضى العاطفية، واعتبرت المجرم النموذج المثالي للبطل الوجودي للقرن العشرين.
باتريسيا هايسميث وُلدت عام 1921 – وتُوفيت في الرابع من شباط عام 1995، هي روائية أمريكية وكاتبة قصص قصيرة، اشتهرت في مجال الكتابة من خلال تخصصها في الرعب والإثارة النفسية. كتبت 22 رواية والعديد من القصص القصيرة طوال حياتها المهنية، كما عملت على كتابة سيناريو أكثر من عشرين فيلماً. أطلق عليها لقب شاعرة القلق من قِبَل الروائي غراهام غرين.
عدد الصفحات :٢٩٦
تطرح الرواية جملة من الأسئلة:
لماذا يهاجر المهاجر؟
وكم يعاني؟
في حوار مستمرّ ومتداخل حول الأسباب والنتائج والثمن:
«ما أكثر ما مرّ من سنين! وما أشدّ الحنين! وما أقسى صورة آخر ليلة لنا مجتمعين، بينما نعيش الآن شتاتنا! ما الذي جرى لنا؟ ولماذا؟ ومن يتحمّل الذنب؟ وهل ينفع أن نلقي الذنب على أحد؟»
ويختلط مفهوم الوطن بمفهوم الدولة.
من الغريب أنّ من يخلط بین المفهومين هما الجاني والمجني عليه، الحاكم والمواطن، على حدّ سواء. فالحاكم يتصوّر أنّه يجسّد الوطن. والهاربون من الوطن لا ينفكّون يلعنون الوطن الذي لم يشعروا فيه بكرامة ولا بأمان. والوطن ممّا يتصوّر ذاك وممّا يتوهم هؤلاء براء.
*
في غياب الحريّة، وفي التعسّف والظلم تكمن أصولُ المنافي. ومن رحمها تولد المصائبُ والرزايا: القمع والخوف والفساد والسجن والمنفى والموت…
عدد الصفحات:٦٠٧
رواية يصفها النقاد بأنها غير المسبوقة في تاريخ الرواية العالمية. رواية الروايات، بطلها قارئ الرواية، الباحث عن اكتمال الحدث، الذي لا يكتمل أبدًا، والروايات المنقوصة أبدًا، والماهية الملتبسة للمؤلفين.. وكأن "النقصان" هو جوهر العالم، أو الرواية، وكأن "الاكتمال" سرابٌ وفكرة وهمية. رواية لا تشبه ما سبقها من إبداعات العالم، ولا تشبه- على أي نحو- إبداعات كالفينو السابقة، أو- حتى- تتماسّ معها، كأنها الذروة التي أراد ان يصل إليها هذا الروائي المثير للدهشة .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.