ليس ثمة مـا هـو أسوأ من تمجيد الخطأ. فحين تؤله الحماقة فذلكم بلاء يحيق بالفكر.
في هذه الحماقة انغمس بعض المحدثين، وبغفلـة متناهية حاولوا أن يؤسسوا فلسفة طبيعية على الفصل الأول مـن سـفر التكوين،
وسـفـر أيوب، وأجزاء أخرى من الكتاب المقدس ؛ باحثين هكذا عن الموتى بين الأحياء، ومثل هذه الحماقة يجب أن توقف وتقمع بكل قـوة، فمـن هـذا المزج غير الصحي بين البشري والإلهي لا تنبثق فقط فلسفة وهمية، بل ودين هرطقي. ومن ثم فإن رأس الحكمة والاتزان أن نعطي للإيمـان مـا هو للإيمان ولا نتزيد.
هل ثمة علاج فلسفي للروح؟ هل هناك مهنة اسمها معالج فلسفي؟ هذا هو موضوع كتاب ضخم يقع في نحو خمسمئة صفحة بعنوان “الاستشارات الفلسفية: النظرية والتطبيق” (دار رؤية) من تأليف بيتر ب. رابه، ونقله إلى العربية وزوده بالشروح والتعليقات عادل مصطفى، وهو أكاديمي مصري
عدد الصفحات : ٤٩٥
التدين العقلاني يحتم على صاحبه خدمة أبناء جلدته لاعتبارات إنسانية، وبعيـدًا عـن أيـة حواجـز قوميـة أو وطنيـة أو دينيـة أو فئويـة أو غيرها، وقد ورد في الحديث: الناس عيال الله أنفعهم لهم أحبهم لي، وبتعبير الشاعر الإيراني: أعشـق كل العالم لأن كل العـالـم مـن المعشـوق. المتديـن العقلاني يـرى أن الإنسان، بمـا هـو إنسـان، جدير بالاحترام وبإسداء الخدمة والمساعدة.
عدد الصفحات : ١٣٢
"هذه أول محاولة لبيان تاريخ الفلسفة الإسلامية في جملتها، بعد أن وضع الأستاذ مونك في ذلك مختصرَه الجيّد؛ فيمكن أن يُعد كتابي هذا بدءًا جديدًا، لا إتمامًا لما سبقه من مؤلفات. ولست أزعم أني قد أحطتُ علمًا بكل ما كُتب في هذا الميدان من قبل؛ ولم يكن كلُّ ما عرفته من الأبحاث في متناول يدي؛ ولم أستطع الانتفاع بالمخطوطات إلا نادرًا.ونظرًا لأني توخّيت الإيجازَ في بيان مسائل هذا الكتاب، فقد اقتضى ذلك إغفالَ ذكر المراجع التي اعتمدتُ عليها، إلا إذا أوردتُ شيئًا بنصِّه أو روَيْتُه على علّاته من غير تمحيص. وإني آسف لأنه ليس في الإمكان الآن أن أبين عمّا عليّ من الفضل لعلماء أمثال ديتريصي، ودي غوي، وجولد تزيهر، وهوتسما، وأوجست مولّلر، ومونك، ونولدكه، ورنان، وسنوك هورجروني، وشْتَيْنشْنَيْدَرْ، وفان فلوتن، وكثيرين غيرهم، في تفهُّم المصادر التي رجعتُ إليها.
وبعد أن أتممتُ هذا الكتاب، ظهر بحث طريف عن ابن سينا ، أحاط بالكثير من تاريخ الفلسفة الإسلامية في أول عهدها، ولكن هذا البحث لا يدعوني إلى إحداث تغيير في جملة ما ذهبتُ إليه. .."
إن هذه السلسلة من كلاسيكيات الفلسفة تأليفًا وترجمة هي أبرز ما قامت عليه نهضتنا الحديثة، وهي ما تربت عليه الأجيال السابقة. وما أحوجنا اليوم لإعادة نشر هذه الكلاسيكيات من مؤلفات ومترجمات رائدة لتستفيد منها أجيالنا الشابة، وخاصة في ظل ندرة ما يكتبه المتخصصون المعاصرون في الفلسفة ومجالاتها المختلفة، وفي ظل غياب المنهج الفلسفي للتفكير في حياتنا المعاصرة، مما كان السبب المباشر لما نراه من تطرف وتعصب وجمود وعدم تقبل الآخر وفقدان القدرة على التحليل ونقد الأفكار. * هل الفلسفة حرام؟ ماذا يعني علم الكلام؟ ما المقصود بالرأي؟ ما علاقة المسلمين بالفلسفة؟ هل هناك ما يسمى بالفلسفة الإسلامية؟ هل أيَّد الإسلامُ العقلَ؟ هل ظهر الرأي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل اختلف الصحابة في الرأي؟ تساؤلات كثيرة يثيرها هذا الكتاب مجيبًا عليها علميًّا وتاريخيًّا مما يجعله أهم مرجع في الفلسفة الإسلامية؛ حيث يبدأ بآراء الغربيين، ويُثنّي بآراء الإسلاميين مُفصّلًا مناهجهم، ذاكرًا أعلامهم في النظر العقلي وأثر ذلك على العلوم الشرعية كعلم العقيدة، والفقه. «لابد للباحث في الفلسفة الإسلامية وتاريخها من الإلمام بمقالات من سبقوه في هذا الشأن؛ ليكون على بصيرة فيما يتخيره من وجهة النظر، وفيما يتحرى اجتنابه من أسباب الزلل
كتاب وجها لوجه سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر (الحياة والحب) – هازل روليمثل أبيلار هيلواز دفنا في قبر مشترك، ارتبط اسماهما معاً إلى الأبد. كانا زوجين من أزواج العالم الأسطوريين. لا يمكننا أن نفكر باحد منهما من دون التفكير بالآخر: سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر. في نهاية الحرب العالمية الثانية تبوأ سارتر وبوفوار، على نحوسريع، مكانة عالية بو صفهما مفكريَنْ حرين وملتزمين. كتبا في جميع الأنواع الاديبة: المسرحيات والروايات والدرا سات الفلسفية وقصص الرحلات والسيرة الذاتية والمذكرات و أدب السيرة والصحافة. وقد شكلت رواية سارتر الأولى «الغثيان» حدثاً في عالم الرواية الفرنسية المعا صرة. وغدت مسرحياته العشر حديث المو سم المسرحي في باري . وأحدثت درا ساته الفلسفية: «الوجود والعدم» و «نقد الفكر الديالكتيكي» وغيرها صدمة هذا إلى جانب بحثيه الأدبيين اللذين كرسهما لجان جينيه وغوستاف فلوبير. لكنه ربما سيُذكر على نحو أفضل من خلال سيرته الذاتية «كلمات»، هذا الكتاب الذي أكسبه جائزة نوبل. وسترتبط وبوفوار دائماً بكتابها الهام «الجنس الآخر» وبمذكراتها وبروايتها اللامعة «المندرين» التي استحضرت فيها جو أوربا بعد الحرب العالمية الثانية
عدد الصفحات :٤٥٠
يعد مارفن هاريس من الرواد المؤسسين لمنهج المادية الثقافية الجديدة في تحليل الأنساق الأنثروبولوجية للظواهر والتحولات المجتمعية.
في هذا الكتاب، يناقش مارفن هاريس مفهوم ونظريات الثقافة حسب رؤى مجموعة مختلفة من المدارس الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والبيولوجية التى تسعى فرادى لتكون المرجعية الإبستمولوجية لفهم الظواهر.
هنا، نتعرف على السببية الأنثروبولوجية للنظرة الغربية تجاه البشرة الأفريقية، وربط الأمراض بهم، وترويج التفوق الأبيض المقرون بمعدلات الذكاء العالية، ونقرأ شرحًا جديدًا لربط الفقر بالذكاء، واعتباره قدرًا عرقيًا إثنيًا، ثم نقرأ التاريخ بسيميائية جريئة تخبرنا لماذا قتل المستكشف الإنكليزى جيمس كوك فى هاواي، كما يأخذنا بعدها هاريس باستخدام أدواته لتحليل النظم الطبقية الكولونيالية والرأسمالية الغربية.
كما نتعرف أيضًا على أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي وفق منظار الأنثروبوجيا المادية الثقافية.
ويحاول هاريس في هذا الكتاب تخليص مفهوم الثقافة من شوائب البيولوجيا القسرية، ومن الداروينية المطلقة، ومن أخطاء قراءات ليفي شتراوس البنيوية، ليبني للمادية الثقافية مسربًا يعتمد ثنائية الدالات الداخلية والخارجية لفهم الأنساق السوسيوثقافية بشكل تفكيكي يعيد بناء الصورة الكلية للظواهر لتكون نقطة انطلاقه البحثية دومًا: "من المستفيد؟".
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.