ابن خلدون : فلسفته الإجتماعية
2.250 دك
لا تستدعي دراسة مؤلفات مؤرخ من المؤرخين أن نقص حتماً سيرة حياته تفصيلاً ولا أن نمعن التأمل طويلاً في تفاصيلها وإذا ما كان المؤرخ قد كتب تاريخاً إخبارياً او حولياً وإذا ما اقتصر على سرد الأحداث كما تقول بها الروايات الإقليمية أو المحلية .. أو إذا ما درس وجمع وثائق عصر ما ليجعل منها قصة كاملة فإنه لا يكون لتقلبات حياته سوى أهمية سندية..
وتلك حال ابن خلدون إذا لم ننظر إلّا إلى الجزء التاريخي الخالص من مؤلفاته وهو جزء يعد وحده مفخرة باهرة فلولا ما كتب ابن خلدون في التاريخ لجهلنا اليوم ما كان عليه تاريخ إفريقيا الشمالية منذ الفتح الإسلامي حتى القرن الرابع عشر وكل من شاء أن يوجد استمراراً بين الإمبراطورية الرومانية أي بين العصر البيزنطي والعصور الحديثة كل من شاء أن يفعل ذلك فسيعتمد لا محالة – لولا ابن خلدون – على الافتراضات ولولا ابن خلدون لما كانت لدينا العناصر اللازمة لتكوين فكرة صحيحة إلى حد ما عما كانت عليه إفريقيا الشمالية خلال الفترة الوحيدة التي انعزلت فيها إذ لم تعد لها غير صلات نظرية مع شعوب أخرى
عدد الصفحات : ١٥٨
اسم المؤلف : جوستوب بوتول
اسم المترجم : غنيم عبدون
دار النشر : أقلام عربية
متوفر في المخزون
![]() |
جوستوب بوتول |
---|---|
![]() |
غنيم عبدون |
![]() |
أقلام عربية |
منتجات ذات صلة
أزمة التحليل النفسي
أنت العالم
- ثمة عنف متجذر داخل الكائن البشري، ولكن هل يمكن تحويله وتغييره بحيث يعيش هذا الكائن في سلام؟ هذا الإنسان العنيف أتى على الكثير من البيئة التي تعيش فيها، لكأنه يرى أن الحرب طريقة حياة مناسبة، قد يوجد بعض المسالمين هنا وهناك ولكن محبي الحروب موجودين، بل ولديهم حروبهم المفضلة أيضاً!. إذا لم يكن ممكناً تحقيق التغيير النفسي الداخلي والأساسي من خلال فهم الدوافع فكيف يمكن فعل هذا؟ يمكن للشخص أن يكتشف بسهولة سبب غضبه، ولكن ها لن يجعل غضبه يختفي، ويمكن لنا أن تعرف الأسباب التي أدت إلى الحرب، فقد تكون إقتصادية أو وطنية أو دينية أو ربما يكون السبب كبرياء السياسيين أو عقائدهم وإلتزاماتهم وإلى ما هنالك، ولكننا نستمر في قتل بعضنا، بإسم الله، أو بإسم عقيدة ما أو بلد ما أو.. لقد خيضت خمسة عشر ألف حرب على مدى خمسة آلاف عام ولكننا لم نصل إلى الحب والرحمة بعد!... البشرية كلها قائمة في كل منا، في وعينا، وفي هذا الجانب الخفي منا: لاوعينا، كل منا هو محصلة لآلاف من السنين التي مضت، وضمننا يوجد التاريخ بأكمله، لذلك تعتبر معرفة الذات أمراً بالغ الأهمية، إننا نتعرف على ذاتنا الآن عن طريق الآخرين. ولكن إذا أردنا أن نعرف أنفسنا فلا يمكننا ذلك من خلال أعين الإختصاصيين، بل علينا أن ننظر مباشرة إلى أنفسنا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.