حين تنتصر الأشكال على الصورة وتتكوّن في اللوحة، يتحمّل التجريد رؤاه ويتجاوز مداه، فيكون انبعاثاً محمّلاً بالقراءات والتأويلات، وبالأبعاد والفلسفة البصرية؛ تلك التي منها رأى التجريديون العالم، من خلال الثقوب الصغيرة التي جادلت البداهة الأولى لصور ما بعد الحرب العالمية الأولى، وتبعات الفكرة الفلسفية وبصريات البحث عن الأسلوب بحداثة المتغيرات وتبعات ما طرأ على العالم، فارتسمت مع تفاصيلها حتى تُجرّد تلك الصور وتقوم بامتصاص الظلال الداكنة، واحتواء الفراغ الفسيح في بحثه وتكثيف جماليات مختلفة المنظور بكثافة البحث عن طبيعة العناصر التشكيلية الجديدة، والاستيعاب الجديد لفكرة العمل الفني في تفاصيل ساطعة مع اللون، وأحياناً داكنة ضمن سلسلة البحث التجريدي عن منافذ نور تُعبُر بين الخطوط وعبر المساحات لتخبر عن تداخلاتها الوجودية والفكرية وطرق شرحها للواقع والأثر التعبيري من خلال رموز لونية وعناصر بصرية مستحدثة ومبتكرة جعلت المدرسة التجريدية أكثر مدرسة مُحمّلة بالمصطلحات والتفاصيل التجريبية والابتكارات التنفيذية بين كل منطقة وحسب كل رؤية؛ وعلى امتداد كل فترة زمنية حاولت أن تشرّحها في فكرة اللاصورة واللاشكل، متجاوزةً الحدود المألوفة للعمل الفني.
عدد الصفحات: ١١٦
“حاولت تطوير نظرية شاملة في الفن البصري. قدمت فرضية يمكن الاشتراك إليها ليتم اختبار صحة جميع القوانين التصويرية، وبناءً على تلك الفرضية يمكن فهم تاريخ الفن من العصر الحجري حتى اليوم.”
ما هو الذي يميز عملاً ما باعتباره عملاً فنيًا؟ هل يمكن افتراض أنه من المستحيل إنشاء نظرية موضوعية للفن بسبب ترتبط “التجربة الجمالية” بالحس الذاتي، أم أن هناك معايير خارجية مستقلة تمكننا من تمييز الأعمال الفنية والمقارنة بينها أيضًا؟ يعتبر هذا الكتاب ثورة كوبرنيقية في تاريخ الجماليات، حيث يتنقل “كلايف بيل” بالنظرية النقدية في الفن من المحاكاة إلى الإبتكار، مع تمكنه من تحديد “فرضية ميتافيزيقية” للعمل الفني، تكون بمثابة مرجعيته الذاتية التي يستند إليها في استكشافه، دون الإشارة الخارجية إلى ظروف سياسية أو أخلاقية أو اجتماعية أو ثقافية، تقوض ما يسميه بـ “نزاهتنا الجمالية”. ينسج المؤلف عبر كتابه هذا خيوط نظرية محكمة في الفن، يمثل “الانفعال الجمالي” و”الشكل الدال” و”التمثيل” و”الفرضية الميتافيزيقية” مفاهيمها الأساسية التي بها يتم اعتبار الذوق الجمالي أبعاد ثورية.
عدد الصفحات :٣٠٥
هذا الكتاب فنون الهند هو الجزء الأول من سلسلة فنون الشرق الأقصى الهند الصين واليابان كما هو الجزء الثلاثون من موسوعة تاريخ الفن يطل به صاحب هذه الدراسة على عقائد الهند الدينية وأربابها كما يطوف بملاحمها الكبرى الخالدة ثم يتناول فنون النحت والعمارة الهندية عبر عهود الأسرات الحاكمة وينتقل إلى فن التصوير الهندوكي ومدرسة التصوير المغولي مع إطلالة على العمارة المغولية في الهند وبصفة خاصة مقام تاج محل مختتماً هذه الدراسة بفنون الدراما والرقص والموسيقى والأدب الهندية.
عدد الصفحات : ٤٤٢
هذا الكتاب هو خلاصة بحث عام كامل عن حياة عدد كبير من الفنانين (مخترعين، ملحنين، كُتاب، رجال أعمال إلخ …) وعن أهم العناصر التي صنعت بدورها التغيير في حياتهم التي تختلف كُليًا عن حياة الموظفين العاديين.
ثورة الفن باختصار… هي الزمن القادم… هي أن يعيش من يعيش فيها فنه الذي لا ينتظر من أحد أن يحكم عليه إن كان يجب أن يقوم به أو لا.
ثورة الفن… هي نضوج الإنسان العلمي والحياتي الذي سيرسم له قراراته ومعيشته التي يستحقها، دون التعايش الحالي مستسلمًا للعبودية بشكلها المحترم والموقر تحت مُسمى الوظيفة.
حياتنا مليئة بالبيروقراطية، مليئة بموظفين لم يحبوا أعمالهم، مليئة بأشخاص كرسوا حياتهم لخدمة حياة آخرين يكرهونهم ويكرهوهم؛ حتى إن لم يملكوا تلك الجرأة ليعترفوا بذلك. أصبحت الأغلبية تستيقظ صباحها الباكر؛ لتعيش دور الآلة التي تُنفذ ما يُملى عليها فقط، خوفًا من أوضاع وردود أفعال غريبة ساهم هو بوضعها وتثبيتها في هذه الحياة مع إنسان آخر!
عن المؤلف
أحمد حسن مِشرف كاتب سعودي ومدون. يقيم في جدة، ويسعى لتغير مجتمعه من خلال توثيق وتجربة الأفكار وتدوينها. معظم كتاباته تدور حول العمل والفن وسيكلوجيا الإنسان. وهو مؤسس مبادرة “توثيق” لتوثيق الخبرات والمعرفة
تشتمل هذه المجموعة المختارة على كتابات فريدا ورسائلها، وتقدم معلومات ومقاطع قد تساعدنا في حل لغز الرسامة المكسيكية المعروفة فريدا كالو. وتكشف كتاباتها الستار عن وعيها المبكر، وعمق أحاسيسها ببؤس جسدها الصابر، كما وتتفوق هذه الرسائل عن أي سيرة ذاتية أخرى في قدرتها على إظهار شخصية فريدا بوضوح لا مثيل له.
ويتضمن الكتاب رسائل مختارة جمّعتها مارثا زامورا التي كتبت وحاضرت على نطاق واسع حول حياة كالو، وألفت كتاب فريدا كالو: فرشاة العذاب الكتاب الذي حصد أعلى المبيعات. ويشتمل الكتاب على الرسائل التي كتبتها فريدا إلى وحبيبها أليكس (أليخاندرو غوميز آرياس) الذي كان بصحبتها عند تعرضها لحادث سير كاد يودي بحياتها. كما يتضمن رسائل إلى زوجها الرسام المكسيكي الشهير دييغو ريفيرا، وطبيبها ليو إيلويسر، والمصور الأميركي من أصل مجري نيكولاس موراي، ورسالة إلى رئيس المكسيك حينها ميغيل اليمان وغيرهم. كما يتضمن بورتريهاً رسمته فريدا بالكلمات تصف فيه ريفيرا، في مسعى منها لرسم إطار عام لحياته وقول الحقيقة من وجهة نظرها. ويشتمل أيضاً على كلمة ألقتها فريدا عام 1945 حول لوحة «موسى» التي رسمتها.
ويسلط الكتاب الضوء على الحياة المضطربة والكفاح منقطع النظير الذي خاضته كالو سواء في مواجهة جسدها المعذب أو في مواجهة علاقتها مع ريفيرا التي شابها الكثير من الخيانات العاطفية المتبادلة. كما ويستعرض علاقة فريدا وريفيرا مع تروتسكي ورأيها بالشيوعية والمدرسة السريالية والوضع الثقافي والفني في المكسيك على وجه الخصوص والعالم على وجه العموم
نويل شاعر فرنسي كبير يكتب عن فنان تشكيلي يلجيكي كبير ( رونيه ماجريت ) فلا تكون النتيجة بأقل من نص نافذ البصر والبصيرة ، لا عن الفنان التشكيلي فحسب ، وأعماله التي تمثل وحدة تشكيلية ، بل – أيضا – عن العمل الفني ، وعلاقته بالفنان والمشاهد والعالم . ورغم أن النص المكتوب ينطلق من لوحة " عطلات هيجل " لماجريت ، فإنه يتجاوزها ليطرح أهم قضايا الرؤية التشكيلية ، وكيفية النظر إلى العمل الفني . ليس كتابا في النقد التشكيلي المعتاد ، لكنه رؤية برنار نويل للفن ، وعلاقاته المتشابكة المعقدة الممتدة في كافة الاتجاهات
عدد الصفحات : ٦٥
منذ عام 1940، كرست والت ديزني صورة بينوكيو باعتباره الدمية التي تنتقل من حال الجماد إلى حال البشرية بعد مروره بطورٍ بينَ بين، وهو لن يستحق أن يصبح بشرياً تاماً إلا عبر عدة تجارب يثبت فيها إنسانيته.
لكن قصة بينوكيو الأصلية كانت مغايرة، على الرغم من أنها كانت موجهة للأطفال أيضاً.
تضج القصة بما سماه الناقد الروسي باختين (الضحك المميت)، أو ما عرّفه الناقد الألماني ويلفغانغ كايزر بـ (الضحك الشيطاني)، يمثله بجدارة مشهد الثعبان، الذي تنفجر رئتاه من شدة الضحك فيموت! عدا عن الكثير من المشاهد المضحكة التي يمتزج فيها الضحك بموضوع الموت على نحو غرائبي، مرعب أحياناً، وعنفي أحياناً أخرى.
أيضا، تمثل التحولات سمة سردية في العديد من قصص الأطفال، مثل الأمير الذي تحول إلى ضفدع، أو العظاءة التي تحولت إلى خادم بشري في قصة سندريلا، أو الفتاة التي تحولت إلى بجعة في حكاية (بحيرة البجع)، لكن هذه التحولات غالباً ما تتم عبر وسيط، هو الساحر/ة، لكنها هنا تأخذ طابعاً انمساخياً، فبينوكيو لا يتحول إلى إنسان قبل أن يتحول إلى كلب، ثم إلى حمار، ويكاد يُسلَخ جلده ويتحول إلى طبل".
*هذا الكتاب هو مجموعة مقالات كتبت في أزمنة مختلفة، أول مقال كتبته منها هو (سفينة الحمقى)، وقد نشر في شهر أبريل 2013، بينما آخر مقال (موعظة بروغيل) نشر شهر أبريل عام 2020، في بداية جائحة كورونا.
بالنسبة لي هذه أعمال بحثية مخففة وغير رسمية، لذا استمتعت كثيراً أثناء كتابتها، فما كان يدفعني هو الشغف وحده، للبحث في المساحات المتقاطعة بين الرسم والنحت والأدب والتاريخ والسينما والعالم الاستهلاكي.
كنت أشعر أنني حرة حين كتبتها.
نورة محمد فرج
عدد الصفحات : ٩٥
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.