الرسائل المفقودة للمدعو آدم حلزون
3.000 دك
حين غادر السيد رجب المقهى، متوجهاً إلى مقرِّ عمله، كان قد نبت له تحت بنطاله الأسود ذيلٌ قصيرٌ، أما ما تبقى من أعضاء جسده فظلَّت كما هي، أبعد ما تكون عن ذلك الوصف المرتجل للنادل الأحمق.
يوم عملٍ شاق قضاه بين أكوام الملفات، متردداً بين مكتبه ومرآة الحمام، يتأمل عينيه الجميلتين، وهما تبرزان شيئاً فشيئاً من محجريهما، وتتحولان آخر النهار لخرزتين ناتئتين.
كان تحوله لسحلية أمراً لا مناص منه، ففي اللحظة التي أخذ يُقلِّب فيها كفيه اللزجتين أمام باب منزله، كان كل شيءٍ واضحاً للعيان، ولا مجال لإنكاره.في صباح اليوم التالي، بينما النادل الثرثار يوزع، كعادته، نعوته الخرقاء على الزبائن بكلّ صفاقة، كان السيد رجب في طريقه للتغيب عن العمل للمرة الأولى في حياته، متقوقعاً على سريره يحاول للمرة العاشرة اصطياد ذبابةٍ حذرة
اسم المؤلف : محمد المطرفي
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات جدل
متوفر في المخزون
![]() |
محمد المطرفي |
---|---|
![]() |
منشورات جدل |
منتجات ذات صلة
أم ميمي
الطنطورية
العواصف
الوراق : أمالي العلاء
وكان «العلاء ابن النفيس» قريبا من ذلك كله، فقد كان الطبيب الخاص للظاهر بيبرس، ورئيس أطباء مصر والشام.. ومع اضطراب أحوال زمانه، لم يتوقف يومًا عن التأليف في الطب والفكر وعلوم عصره، وترك لنا من بعده آلاف الصفحات.. فكيف عاش «ابن النفيس» وما الذي أملاه من وقائع حياته على «الوراق» الذي يصغره بأربعين عاما، وعاش أربعين عامًا بعده؟ هذا ما تحكيه هذه الرواية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.