إن ثمة عدداً من الأفكار المثارة في هذا الكتاب، قد لا يستسيغها كثيرون، والسبب أن القراءة التي نقدمهـا حـول أصول النص التاريخي ومحركات الفعل ومنابع التغيير التي جرت في القرن الأول الهجري، ليست تلك التي يقبل بها العقل الجمعي للأمة، بما يتبعـه مـن مثالية التجربة الإنسانية الإسلامية واختلاطهـا بسلم القيم والمثـل التـي رصدتها، أيضـًا لا لأنهـا تولد تساؤلات تغـذي صورة مختلفة للـدور التاريخي لأبطـال لعبـوا أدوارًا مؤثرة في هذا القرن، سواء كانت أدوارًا عقائدية أو أخلاقية أوسياسية، بل السبب إن إعادة قراءة تلك المشاهد التاريخية يقدمهم في دور يختلـف عـن ذاك الـدور الـذي أعطـاه لـهـم المؤرخـون والإخباريـون الأوائل، دور يختلف عن صورتهـم في المشهد الذي رسم لهـم في الزمن الجمعي الافتراضي للأمة.
عدد الصفحات : ٢٣٠
ليس الحديث عن الحجاج حديثا لينا هينا، ولا هو من الذين يمضي اسمهم في التاريخ فلا يثير ضجة، ولا يستدعي خصومة مستمرة، قد تنتهي إلى شيء من العنف ليس بقليل. إذن نحن امام ظاهرة عظيمة الخطورة بعيدة الأثر في دراسة التاريخ الأموي و تقديمه للقراء على الوجه الأكمل والأحسن.
عمر أبو النصر
دار الوراق
و المؤرخ المعاصر لا يستطيع أن يساير أحد المذهبين في الحجاج دون أن يتلطف في درسهما لأن من حق قرائه حين يعرض لهذين المذهبين أن يسألوه فيما يختصم أنصار الحجاج و خصومه، وأن يحدد له موضوع الخصومة حتى يكون القارىء على بينة من أمره.
أما إن الحجاج كان شديدا ظالما مستبدا فليس في ذلك شك ولا ريب. وأما أنه أغرق في سياسة القمع والبطش إغراقا نعتقد بحق أنه لم يكن له ما يبرره في كثير من الأحيان فهذا أيضا ليس فيه شك ولا ريب.
ولكننا أمام ذلك لا نستطيع أن ننكر عليه خدماته للدولة الإسلاميه في عهده، فإذا لم يكن هو الذي وحد الناس على خليفة واحد في إمبراطورية عربية واحدة فقد كان عاملا فعالا عظيما في هذا التوحد.
عدد الصفحات :٢٠٣
يعتبر الكشف عن مقابر العمال بناة الأهرام من أهم الاكتشافات الأثرية فى القرن العشرين.لأنه أكد للعامة فى كل مكان أن المصريين هم بناة الأهرام وأن الأهرامات لم تبنى بالسخرة كما يدعى البعض. وخرجت أسرار جديدة من الرمال ترد على كل ادعاءات اليهود والمنظمات المختلفة فى كل بلاد العالم من أن الأهرامات ليست صناعة مصرية وقد دحض هذا الكشف كل الادعاءات الصهيونية. وجاء هذا الكشف على ايدى بعثة مصرية خالصة برئاسة مؤلف هذا الكتاب، كما يثبت هذا الكشف أن الاكتشافات الأثرية الكبيرة يقوم بها المصريون وليس الأجانب. وهذا الكتاب يشرح بالتفصيل قصة هذا الكشف وخاصة الجبانة السفلية التى دفن فيها العمال الذين نقلوا الأحجار، كما يتحدث عن الجبانة العلوية الخاصة بالفنانين. وقد أكد الكشف أن الهرم كان المشروع القومى للمصريين شارك فى بنائه العائلات المصرية
عدد الصفحات : ٤٦٠
هل يتطور الإنسان، حقاً، نحو مستوى حضاري أسمى؟!… أم أننا اليوم متوحشون مثلما كنا في فجر التاريخ. هذا الكتاب ميثاق للضراوة وسجل للفظائع الوحشية التي اقترفت، حتى باسم الدين والعدالة؛ إن الوقائع مرعبة، ولكن ما من وصف، مهما بلغت دقته وحيويته، يستطيع أن يصف الحقيقة التي لم تُقلْ.
هذا الكتاب يهدف أن يصدم، فالبشر في حاجة لأن يُصدموا من خلال إدراكهم لقدرتهم على الضراوة.
إنها سبة ألاّ يعلم أهل العلم من الأوروبيين أن العرب أصحاب نهضة علمية لم تعرفها الإنسانية من قبل، وإن هذه النهضة فاقت كثيراً ما تركه اليونان أو الرومان ولا يقرون هذا.
إن العرب ظلوا ثمانية قرون طوالاً يشعون على العالم علماً وفناً وأدباً وحضارة، كما أخذوا بيد أوروبا وأخرجوها من الظلمات إلى النور، ونشروا لواء المدنية أنَّى ذهبوا في أقاصي البلاد ودانيها.
كان ستيفان تسفايج، مؤرخاً دقيقاً واسع الاطلاع. روائيّاً واسع الخيال قويّ الأسلوب، وعالماً نفسيّاً فهم الطبيعة البشرية ووقف على الكثير من أسرارها واتجاهاتها. وكان إلى ذلك كله فناناً مرهف الحس، يعشق الجمال ويؤمن بعظمة الإنسان وقيمة النفس البشرية. ومن هنا، كان يبغض «الدكتاتورية » في صورها المختلفة الظاهرة والخفية، ويتألم أشد الألم لأساليب العنف والظلم والاضطهاد.. كانت التوابل هي الهدف الأول للرحلات الشاقة الطويلة التي يقوم بها التجار الغربيون إلى الشرق. فمنذ أن ذاق الرومانيون في أثناء غزاوتهم طعم التوابل الشرقية المختلفة، بين حارة ومخدرة، ولاذعة ومسكرة، أخذ استعمال هذه التوابل في إعداد الطعام ينتشر بين أهل الغرب حتى صار ذلك عادة متمكنة يصعب إقلاعهم عنها. وكان الأوروبيون في القرون الوسطى يجهلون الليمون الحامض. وكان كبارهم وأغنياؤهم يرون أن لذة الطعام في الإكثار منه، ثم تبين لهم فجأة أن نزراً يسيراً من البهار أو القرفة أو الزنجبيل أو غيرها من التوابل يكفي لإكساب الطعام نكهة لذيذة لا عهد لهم بها من قبل، فأصبحوا لا يقبلون على غذاء ما لم يمزجوه بالتوابل الشرقية، بل صاروا يخلطون شرابهم بها أيضاً! وكان ثمة هدف آخر لتلك الرحلات، هو الحصول إلى جانب تلك التوابل اللازمة للطعام، على أنواع العطور العربية الجديدة من المسك والعنبر وماء الورد وغيرها، مما اشتدت إليه حاجة النساء في ذلك العصر، بل شاركتهن الكنائس في الحاجة إلى تلك المنتجات الشرقية، بحكم استهلاك كميات كبيرة من أنواع البخور التي تجلب من بلاد العرب، بالطرق البحرية أو البرية الطويلة.
عدد الصفحات:١٦٧
يمكنك الآن ولأول مرة أن تزور الأماكن الأثرية الهامة في اليونان من الداخل، مثل أثينا ومعبد أبولو في دلفي، كما يمكنك أن تتسوق في الأجورا، وتحضر مسرحية في مسرح ديونيسيوس، ثم تستمتع بمشاهدة الألعاب الأوليمبية، فمن خلال الرسومات المبهرة والمقاطع العرضية والصور المكبرة التي تفنن في رسمها الرسام المعماري العالمي ستيفن بيستي ستكتشف بنفسك أدق تفاصيل الحياة اليومية لأهل اليونان القديمة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.