الفلاسفة والحب
3.500 دك
الحب، ذلك الشعور المبهج بين كافة المشاعر الأخرى، يبدو صامداً في مواجهة الأفكار التي عبرت القرن الماضي، والتي حصرت الحب في الجنس: حبٌّ لطيفٌ ومرِحٌ ولا يتضمن أيّ تحديات حقيقية. ” يقولون إنه ما من تآلف بين الفلاسفة والحب!”
أيعني ذلك أن الكثير من الفلاسفة لم يختبروا الحب؟ كلا فيما يبدو، وهذه هي قضية هذا الكتاب. وهي محاولة متواضعة للنظر في هذه النقطة بعدالة على طريقتهم المرتبكة، أو المختالة، واللاذعة في معظم الأحيان، بل والعدائية الشرسة التي انتهجها بعضهم، والحديث عن كل ذلك بلهجة حاسمة.
فجميعهم في الحقيقة لديهم ما يقولونه لنا عن الحب، وعما يصاحبه من وَهْمٍ بالخلود، وما يولّده من معاناة، وعن الطريقة التي نطمح بها لترويضه. إن دونجوانية سارتر الوسواسيّة، أو الغياب الاسطوري للرغبة عند كانط، أو الفشل الذريع المتكرر لنيتشة مع الفتيات الشابات، تعَدّ جميعها حلقات صادمة أو غريبة يستطيع كل منّا استخلاص دروس منها وتطبيقها على حياته الخاصة
الفلاسفة والحب
ماري لومنييه, اود لانسولان
دار التنوير
اسم المؤلف : اود لانسون, ماري لومينييه
اسم المترجم :
دار النشر : التنوير
متوفر في المخزون
![]() |
اود لانسون ,ماري لومينييه |
---|---|
![]() |
التنوير |
منتجات ذات صلة
التدين العقلاني
الحنين إلى الخرافة : فصول في العلم الزائف
العقل والوجود
حيونة الإنسان
عن الحب والموت
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.