الفلسفة الإلهية في كتاب مقاصد الغزالي : قراءة تحليلية لنص فلسفي
4.500 دك
“أما بعد فإني التمست كلاماً شافياً عن تهافت الفلاسفة وتناقض آرائهم ومكامن تلبيسهم وأغوائهم، ولا مطمع في إسعافك إلاّ بعد تعريفك مذهبهم، وإعلامك معتقدهم، فإن الوقوف على فساد المذاهب قبل الإحاطة بمداركها، مُحال بل هو رمي في العماية والظلال، فرأيت أن أقدم على بيان تهافتهم كلاماً وجيزاً مشتملاً على حكاية مقاصدهم، من علومهم (المنطقية) و(الطبيعية) و(الإلهية) من غير تميز بين الحق منها والباطل بل لا أقصد ألا تفهم غاية كلامهم من غير تطويل يذكر ما يجري الحشو والزوائد الخارجة عن المقاصد، وأورده على سبيل الإقتصاص والحكاية مقروناً بما أعتقده أدلة لهم ومقصود الكتاب حكاية مقاصد الفلاسفة وهو اسمه حتى إذا فرعنا منه استأنفنا له جداً وتشميراً في كتاب مفرد نسميه تهافت الفلاسفة إن شاء الله تعالى. – من كتاب المقاصد
يأتي بحثنا هذا لتأصيل قسم من هذا الكتاب عند الفارابي وابن سينا، أي إرجاعه إلى منابعه الأصلية والكشف بشكل علمي على مدى صحة ما ورد في مقدمته، وبيان مدى أمانة الغزالي في نقل علوم الفلاسفة، ومدى تصرفه في التدوين، هل نقل زبدة القول بعد هضمه وتمثله أم نقل نصوصاً كما هي؟ وما هي الكتب التي كان تركيز الغزالي منصب عليها؟.
وعموماً يمكن القول أننا سنحاول في هذا البحث أن نضع “إلهيات المقاصد” بلسان الفلاسفة (الفارابي وابن سينا) أي بالرجوع إلى كتبهم، والبحث عن نصوص المقاصد فيها، وهو فضلاً عن التأصيل، عرض للفلسفة الإلهية عند الفارابي وابن سينا، ومع ذلك فإن ما سنختاره من نصوص سواء أكانت من الفارابي أو ابن سينا، لا يعني أن هذه النصوص اختارها الغزالي فعلاً ولخّصها لأننا سنلاحظ أن هنالك كثيراً من النصوص المتقاربة وسنجد صعوبة في إختيار النص القريب وهذا ما تختلف فيه آراء الباحثين، لذلك سنحاول إختيار النص الأقرب بقدر الإمكان.
عدد الصفحات : ٢٩٢
اسم المؤلف : د. عبدالكريم سلمان الشمري
اسم المترجم :
دار النشر :
متوفر في المخزون
![]() |
د. عبدالكريم سلمان الشمري |
---|
منتجات ذات صلة
أوهام العقل
التدين العقلاني
التصوف الشرقي والفيزياء الحديثة
- عدد الصفحات : 350
تاريخ الفلسفة الحديثة : من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر
حيونة الإنسان
عن الحب والموت
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.