يبحث هذا الكتاب في تكوين رابط بين الفلسفة الشخصية والفلسفة كإختصاص، بعد أن يجلو الفرق بينهما، إنه ليس حول ما تقوله فلسفة معيّنة أو تعينه بشكل مستقل، بل بما يمكن أن تعنيه بالنسبة لي ولك، فيكون لنا أن هل تستطيع أن ترفع من قيمة حياتنا، وتقود أفعالنا وتصرّفاتنا في هذا العالم، أو تسكب الضوء على مكاننا في
هذا العالم؟...
يكمن ألق الفلسفة في أنها على الرغم من إفتقادها للموضوعية، لا تزال تحتفظ بالطاقة التي تستطيع عبرها أن تمد الكون "بحزم ضوئية منيرة" مما يُتيح لنا أن نرى الأشياء بشكل جيد.
هل ثمة علاج فلسفي للروح؟ هل هناك مهنة اسمها معالج فلسفي؟ هذا هو موضوع كتاب ضخم يقع في نحو خمسمئة صفحة بعنوان “الاستشارات الفلسفية: النظرية والتطبيق” (دار رؤية) من تأليف بيتر ب. رابه، ونقله إلى العربية وزوده بالشروح والتعليقات عادل مصطفى، وهو أكاديمي مصري
عدد الصفحات : ٤٩٥
هذا الكتاب يعلمك كيف تتعرف على النقلات الجدلية الخاطئة بوضوح لم تعهده في نفسك، و خطورة المتاجرة بالحوار بدل الرقي به و الترفع عن التركيز على قشور الحوار لاستثارة الآخر كالتركيز على شخصه أو نطقه أو هفوة عابرة في حواره أو توجيه دفة الحوار نحو عكس التيار أو التعاطف المفرط المؤدي لليونة الموقف بدل جديته و تجويف النقاش ستكون نهايته المحتومة، كما يساعدك على تبيان المسوغ لطرحك للحقيقة والفكرة التي يدور حولها النقاش و كيف يعتبر التمسك بذلك المسوغ نوع من الأمانة الحوارية تكتبسها من الحوار وإن خرجت مهزوماً فذلك أفضل من تبديلها على حسب سير الحوار كلما تيقنت من ضعف منطقيتها.
عدد الصفحات : ٢٧٤
إن الحياة هي الحب ، والحب هو الحياة « هذه العبارة قرأتها قبل سنوات وهي للمفكر الهندي نيسار كادتا مهراج . وقد توقفت عندها كثيراً ، وأنا أسأل ما الحب ؟ وهو سؤال ظل الكُتّاب والمفكرون يضربون أخماساً بأسداس وهم يحاولون حل لغزه . حاول «أوفيد»الذي ظهر قبل أكثر من ألف عام تاركاً القضاء والسياسة متفرغاً لكتابة موسوعته»فن الهوى»في أن يدرك سر الحب . بثلاثية شعرية مكرسة بالكامل لمفهوم العشق :
« مراثي الحب وعلم الحب ودواء الحب « ، ونجد الحب عند أوفيد ليس مجرد زينة الحياة كما كتب الفيلسوف أبيقور ، بل هو الحياة كلها ، فبالنسبة له ، ليس هناك حياة كاملة من دون حب ومن دون معاناة الحب الدائمة. أمّا سقراطُ فقد صوّر الحبّ على أنه جنّيٌ عظيم وكان تلميذه أفلاطون يرى أنّ الروح تصل إلى الخير من خلال الحب ، ودائما ما تضعنا الكتب في قلب أشهر قصة حب ربطت بين فيلسوفين هما جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار، وكذلك العلاقة الكبيرة التي ربطت بين الفيلسوف الألماني هايدغر والفيلسوفة حنة أرندت، فقد رأى هايدغر أن أرندت كانت تبث ما أطلق عليه الفكر العاطفي في كتاباته، أي يتحدث عن لحظة الإلهام التي مثلتها أرندت في حياته، وهو الحب الذي مثل لكليهما لحظة جملت حياتهما، فهيدغر يرى أن لا شيء يقود إلى قلب العالم أكثر من الحب. وحين عصفت الأهواء بشيخ مثل تولستوي انزوى جانباً ليسطر ملحمة الحب في أنا كارنينا:»على رصيف المحطة لمحت قوامه. عجباً، ما الذي جاء به الى هنا؟ لم أكن أعلم إنك كنت على سفر. لماذا أنتَ هنا؟ سألته، قال وهو ينظر في عينيها: تعلمين أنني جئت في إثرك. فليس في وسعي تجنب ذلك».
عدد الصفحات:٣٢٥
تُرجمت معظم مؤلفات برتراند راسل إلى العربية، ولكن بقيت بعض أشهر مقالاته و أكثرها تأثيراً و قراءة غير متوفرة باللغة العربية. نجمع بعض من هذه المقالات هنا في هذا الكتاب.
تأتي هذه المجموعة المختارة من المقالات لتملأ هذا الفراغ، من جهة، ومن جهة أخرى، تساعدنا هذه الأعمال في الوصول إلى إجابات على أسئلة محورية نواجهها اليوم. كافة المقالات المترجمة هنا مقالات شعبية مكتوبة لغير المختصين، ولكن لا ينتقص هذا من قيمتها الفكرية.
كان راسل ملتزماً طيلة حياته بالعمل على تغيير العالم الذي يعيش فيه، وعلى مخاطبة الجمهور بأسلوب عقلاني واضح. هذه إحدى الفضائل الفكرية للفلسفة : الشرح والتوضيح والتبسيط، وفتح المجال للجميع كي يشاركوا في عملية تغيير العالم.
تدور المقالات في ثلاثة محاور:
الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
يعد مارفن هاريس من الرواد المؤسسين لمنهج المادية الثقافية الجديدة في تحليل الأنساق الأنثروبولوجية للظواهر والتحولات المجتمعية.
في هذا الكتاب، يناقش مارفن هاريس مفهوم ونظريات الثقافة حسب رؤى مجموعة مختلفة من المدارس الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والبيولوجية التى تسعى فرادى لتكون المرجعية الإبستمولوجية لفهم الظواهر.
هنا، نتعرف على السببية الأنثروبولوجية للنظرة الغربية تجاه البشرة الأفريقية، وربط الأمراض بهم، وترويج التفوق الأبيض المقرون بمعدلات الذكاء العالية، ونقرأ شرحًا جديدًا لربط الفقر بالذكاء، واعتباره قدرًا عرقيًا إثنيًا، ثم نقرأ التاريخ بسيميائية جريئة تخبرنا لماذا قتل المستكشف الإنكليزى جيمس كوك فى هاواي، كما يأخذنا بعدها هاريس باستخدام أدواته لتحليل النظم الطبقية الكولونيالية والرأسمالية الغربية.
كما نتعرف أيضًا على أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي وفق منظار الأنثروبوجيا المادية الثقافية.
ويحاول هاريس في هذا الكتاب تخليص مفهوم الثقافة من شوائب البيولوجيا القسرية، ومن الداروينية المطلقة، ومن أخطاء قراءات ليفي شتراوس البنيوية، ليبني للمادية الثقافية مسربًا يعتمد ثنائية الدالات الداخلية والخارجية لفهم الأنساق السوسيوثقافية بشكل تفكيكي يعيد بناء الصورة الكلية للظواهر لتكون نقطة انطلاقه البحثية دومًا: "من المستفيد؟".
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.