جون ستيوارت مل : سيرة ذاتية
3.000 دك
كأنما جون ستيورات مِلْ كتب هذه السيرة لكي يُظهر اعترافه لكل مَنْ علّمه، وبأيّ طريقة من الطرق. وكأنما ذلك المفكّر والرياضي والفيلسوف والسياسي يقدّم لنا درساً في التواضع غير الزائف، والخالي من أيّ ادّعاء، على الرغم من موقعه المؤثّر في تاريخ الفكر الانساني.
فهو يقول عن نفسه: «خلال القسم الأعظم من حياتي قمت بدور الكاتب لأنني اعتبرت أن ذلك الدور هو الأكثر فائدة مما أصلُحُ له في ميدان الفكر: أن أكون مترجمًا للمفكرين الأصيلين أو وسيطًا بينهم وبين الجمهور. أقول هذا لأنني أحمل دائمًا فكرة متواضعة عن قدراتي الخاصّة…»
إن مِلْ، الاشتراكي بدوافع إنسانوية، والمدافع الأوّل عن حقوق النساء، وعن حقوق العمّال، عندما عُرض عليه الترشح للبرلمان ردّ بأن كتب رسالة قال فيها «ما من رغبة شخصيّة عندي في أن أكون نائبًا في البرلمان.. وأنني أرى أن ليس من حقّ المرشح أن يلتمس أصوات الناخبين ولا أن يتكبّد أي نفقات قصد انتخابه.. وإذا انتُخبت لن أخصّص أي جزء من وقتي أو جهدي من أجل مصالح الدائرة الانتخابية المحلّية.. وأن المرشّح للبرلمان يجب أن يكون واثقًا أن وجوده في البرلمان أكثر منفعة لبلده من سَيْره في أي طريق آخر مفتوح أمامه»..
حتى قيل إن الربّ نفسه لا فرصة لديه في انتخابه على أساس برنامج من هذا القبيل. «لكني التزمت ببرنامجي التزامًا صارمًا». ومع ذلك استمر مِلْ في البرلمان لثلاث دورات.
إنها سيرة الفكر والروح الإنسانية ومواجهة الترّهات ونموذج الترفّع عن استغلال الموقع العام لمصالح وأنانيات شخصيّة
غير متوفر في المخزون
![]() |
الحارث النبهان |
---|
منتجات ذات صلة
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
الحنين إلى الخرافة : فصول في العلم الزائف
المغالطات المنطقية : فصول في المنطق غير الصوري
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
عن الحب والموت
ما الذي أؤمن به
- الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
- الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
- العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.