على الرغم من كل جهودنا وسعينا في الحياة، قد تؤرقنا، بل قد تخيفنا، فكرة أن حياتنا تفلت منا.
في هذا الكتاب يستخلص وليم ب. إرفين الحكمة من الفلسفة الرواقية التي تمثّل واحدة من أهم وأشهر مدارس الفكر والفلسفة، ويعرض لنا كيف أن بصيرتها وحكمتها لا تزال نافذة ومناسبة لحياتنا المعاصرة.
ويوضّح للقارئ كيف يمكنه أن يتأمل ويراقب حياته. فإذا تابعنا أنفسنا أثناء انشغالاتنا اليومية وتفكّرنا فيما نعايش كل يوم نستطيع أن نحدد أسباب حزننا وكربنا ونستطيع في النهاية تجنّب الألم في حياتنا، وعن طريق ممارسة الفكر الرواقي يمكننا أن نعيش حياة ممتعة وغنية.
يبحث هذا الكتاب في تكوين رابط بين الفلسفة الشخصية والفلسفة كإختصاص، بعد أن يجلو الفرق بينهما، إنه ليس حول ما تقوله فلسفة معيّنة أو تعينه بشكل مستقل، بل بما يمكن أن تعنيه بالنسبة لي ولك، فيكون لنا أن هل تستطيع أن ترفع من قيمة حياتنا، وتقود أفعالنا وتصرّفاتنا في هذا العالم، أو تسكب الضوء على مكاننا في
هذا العالم؟...
يكمن ألق الفلسفة في أنها على الرغم من إفتقادها للموضوعية، لا تزال تحتفظ بالطاقة التي تستطيع عبرها أن تمد الكون "بحزم ضوئية منيرة" مما يُتيح لنا أن نرى الأشياء بشكل جيد.
كانت وظيفةُ الخرافة — ولا تزال — تفسيرَ الوجود حيث لا تفسير، والتأثير فيه حيث لا تأثير، لقد كان الإنسانُ الأول مُلقًى في عالمٍ مبهَمٍ غيرِ مكترث، وكان عليه أن يبتكر شيئًا يفسر به ما يجري حوله، ويتحكم به في أرتال الأحداث التي تمضي غيرَ عابئةٍ به، فابتكر الأسطورةَ يتفهَّم بها هذا الوجودَ الملغَز، ويؤَوِّل بها هذا العالمَ الغريبَ الذي لا يُفصِح عن نفسه.في مثل هذا المُناخ الوجودي كان التجريدُ الذهني مُحالًا، وكان على الفكر أن يكتسي صورًا لا تنفصل عنه. كان على الفكر أن يكون تصويريًّا أسطوريًّا، ومن ثم كانت الأسطورةُ عنده هي حق
عدد الصفحات : ٣٨٤
"العقل والوجود:كلاسيكيات الفلسفة
إن هذه السلسلة من كلاسيكيات الفلسفة تأليفًا وترجمة هي أبرز ما قامت عليه نهضتنا الحديثة، وهي ما تربت عليه الأجيال السابقة.وما أحوجنا اليوم لإعادة نشر هذه الكلاسيكيات من مؤلفات ومترجمات رائدة لتستفيد منها أجيالنا الشابة، وخاصة في ظل ندرة ما يكتبه المتخصصون المعاصرون في الفلسفة ومجالاتها المختلفة، وفي ظل غياب المنهج الفلسفي للتفكير في حياتنا المعاصرة، مما كان السبب المباشر لما نراه من تطرف وتعصب وجمود وعدم تقبل الآخر وفقدان القدرة على التحليل ونقد الأفكار"
"هذه أول محاولة لبيان تاريخ الفلسفة الإسلامية في جملتها، بعد أن وضع الأستاذ مونك في ذلك مختصرَه الجيّد؛ فيمكن أن يُعد كتابي هذا بدءًا جديدًا، لا إتمامًا لما سبقه من مؤلفات. ولست أزعم أني قد أحطتُ علمًا بكل ما كُتب في هذا الميدان من قبل؛ ولم يكن كلُّ ما عرفته من الأبحاث في متناول يدي؛ ولم أستطع الانتفاع بالمخطوطات إلا نادرًا.ونظرًا لأني توخّيت الإيجازَ في بيان مسائل هذا الكتاب، فقد اقتضى ذلك إغفالَ ذكر المراجع التي اعتمدتُ عليها، إلا إذا أوردتُ شيئًا بنصِّه أو روَيْتُه على علّاته من غير تمحيص. وإني آسف لأنه ليس في الإمكان الآن أن أبين عمّا عليّ من الفضل لعلماء أمثال ديتريصي، ودي غوي، وجولد تزيهر، وهوتسما، وأوجست مولّلر، ومونك، ونولدكه، ورنان، وسنوك هورجروني، وشْتَيْنشْنَيْدَرْ، وفان فلوتن، وكثيرين غيرهم، في تفهُّم المصادر التي رجعتُ إليها.
وبعد أن أتممتُ هذا الكتاب، ظهر بحث طريف عن ابن سينا ، أحاط بالكثير من تاريخ الفلسفة الإسلامية في أول عهدها، ولكن هذا البحث لا يدعوني إلى إحداث تغيير في جملة ما ذهبتُ إليه. .."
إن هذه السلسلة من كلاسيكيات الفلسفة تأليفًا وترجمة هي أبرز ما قامت عليه نهضتنا الحديثة، وهي ما تربت عليه الأجيال السابقة. وما أحوجنا اليوم لإعادة نشر هذه الكلاسيكيات من مؤلفات ومترجمات رائدة لتستفيد منها أجيالنا الشابة، وخاصة في ظل ندرة ما يكتبه المتخصصون المعاصرون في الفلسفة ومجالاتها المختلفة، وفي ظل غياب المنهج الفلسفي للتفكير في حياتنا المعاصرة، مما كان السبب المباشر لما نراه من تطرف وتعصب وجمود وعدم تقبل الآخر وفقدان القدرة على التحليل ونقد الأفكار. * هل الفلسفة حرام؟ ماذا يعني علم الكلام؟ ما المقصود بالرأي؟ ما علاقة المسلمين بالفلسفة؟ هل هناك ما يسمى بالفلسفة الإسلامية؟ هل أيَّد الإسلامُ العقلَ؟ هل ظهر الرأي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل اختلف الصحابة في الرأي؟ تساؤلات كثيرة يثيرها هذا الكتاب مجيبًا عليها علميًّا وتاريخيًّا مما يجعله أهم مرجع في الفلسفة الإسلامية؛ حيث يبدأ بآراء الغربيين، ويُثنّي بآراء الإسلاميين مُفصّلًا مناهجهم، ذاكرًا أعلامهم في النظر العقلي وأثر ذلك على العلوم الشرعية كعلم العقيدة، والفقه. «لابد للباحث في الفلسفة الإسلامية وتاريخها من الإلمام بمقالات من سبقوه في هذا الشأن؛ ليكون على بصيرة فيما يتخيره من وجهة النظر، وفيما يتحرى اجتنابه من أسباب الزلل
كتاب وجها لوجه سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر (الحياة والحب) – هازل روليمثل أبيلار هيلواز دفنا في قبر مشترك، ارتبط اسماهما معاً إلى الأبد. كانا زوجين من أزواج العالم الأسطوريين. لا يمكننا أن نفكر باحد منهما من دون التفكير بالآخر: سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر. في نهاية الحرب العالمية الثانية تبوأ سارتر وبوفوار، على نحوسريع، مكانة عالية بو صفهما مفكريَنْ حرين وملتزمين. كتبا في جميع الأنواع الاديبة: المسرحيات والروايات والدرا سات الفلسفية وقصص الرحلات والسيرة الذاتية والمذكرات و أدب السيرة والصحافة. وقد شكلت رواية سارتر الأولى «الغثيان» حدثاً في عالم الرواية الفرنسية المعا صرة. وغدت مسرحياته العشر حديث المو سم المسرحي في باري . وأحدثت درا ساته الفلسفية: «الوجود والعدم» و «نقد الفكر الديالكتيكي» وغيرها صدمة هذا إلى جانب بحثيه الأدبيين اللذين كرسهما لجان جينيه وغوستاف فلوبير. لكنه ربما سيُذكر على نحو أفضل من خلال سيرته الذاتية «كلمات»، هذا الكتاب الذي أكسبه جائزة نوبل. وسترتبط وبوفوار دائماً بكتابها الهام «الجنس الآخر» وبمذكراتها وبروايتها اللامعة «المندرين» التي استحضرت فيها جو أوربا بعد الحرب العالمية الثانية
عدد الصفحات :٤٥٠
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.