رجل القش : الدليل المختصر للمغالطات المنطقية والإنحيازات الإدراكية
4.500 دك
يكفي لكي يفكّر، ولكلّ تلميذ أصرّ على أن يبقى تلميذًا مخلصًا للحقيقة، أجمع فيه ما تيسّر جمعه -بما يكفي الحاجة ويخدم الضرورة- من مغالطات منطقية وانحيازات إدراكية، تكشف لنا أساليب الخداع المستعملة في عمليّة الاستدلال، ومواطن الخلل المرافقة لها في عملية التفكير، عملًا بقول آرثر شوبنهاور: “كم سيكون رائعًا لو أمكننا أن نقيّض لكل خدعة جدلية إسمًا مختصرًا وبَيّنا، بما يسمح لنا -كلما ارتكب أحد هذه الخدعة أو تلك- أن نوبّخه عليها في التو واللحظة”.
كتبتُ هذا الكتاب لأنّني مؤمن بضرورة مضمونه في مجتمعاتنا العربية خصوصًا، وفي مختلف النقاشات الفكرية على وجه العموم، ذلك أنّ عالَم المُحَاجّة والجدل زلق ومخادع، وأنّ البشر كائنات معقّدة ومتذبذبة، تعتريها الكثير من العاطفة والذاتية، وهذا ما يجعل سلامة التواصل وفاعلية الاستدلال تتعلّق فوق المضمون بطبيعة أطراف النقاش وقابليّتهم للإيصال والاستقبال، لذلك قال أفلاطون في محاورة جورجياس: “في جدالٍ يدور أمام جمهور من الأطفال عن الغذاء، فإنّ الحلوانيّ كفيل بأن يهزم الطبيب، وفي جدال أمام جمهور من الكبار فإنّ سياسيًّا تَسلّح بالقدرة الخطابية وحِيَل الإقناع كفيل بأن يهزم أيّ مهندس أو عسكريّ حتى لو كان موضوع الجدال هو من تخصّص هذين الأخيرين. إنّ دغدغة عواطف الجمهور ورغباته أشد إقناعًا من أيّ احتكام إلى العقل”.
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
الطبيعة ومابعد الطبيعة
المغالطات المنطقية : فصول في المنطق غير الصوري
تاريخ الفلسفة الحديثة : من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر
تاريخ الفلسفة اليونانية
حيونة الإنسان
ما الذي أؤمن به
- الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
- الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
- العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.