ضحك النساء : قصة سلطة
5.500 دك
لقد ميزت الطبيعة الضحك من الجمال. تشنج، وفوضى، وزلزال خفيف يعتري معالم الوجه. إن الضحك يشوه تقاطيع الوجه، ويهز أركان الجسد، ويسلب إسار المهابة، وينزع رداء الوقار. وبوصفه سلوكا شائنا، هو ينبجس من أعماقنا. كان الإغريق يطلقون عليه اسم «الرجـراج». من أرسطو إلى برغسون، مرورًا بأطباء النهضة وفلاسفة الأنوار، قيل لنا إننا نضحك من «القبيح، والمسيخ المليخ، ومن الشائن غير اللائق»، أو أيضاً، حسب هوبز، من «الرؤية غير المتوقعة لتفوقنا وعلو كعبنا على الأغيار».
يناقض الضحك صورة المرأة المحتشمة والعفيفة طاهرة الذيل. والناس حين يضحكون يأخذ ضحكهم طابعا رسميا: إذا كان ضحك الرجل قد نظر إليه على أنه لحظة من لحظات سلواه وترفيهه، أو بلسم لكابته وأساه، فالمرأة التي تضحك تخاطر بأن يصمها المجتمع بأنها صفيقة قليلة الحياء أو فاجرة لا مبالية، أو هستيرية حمقاء، أو بأن تنتزع منها فتنتها وسحرها، وتُصنف گفتی خائب. القهقهة، الكركرة، الصراخ، الهياج أو الهذيان، إن لغة الضحك من أول أمرها مجنسنة جزئياً وبذيئة وفاحشة. ظل ضحك النساء، لقرون خلت، تحت عين المراقبة، وكان لا يتساهل معه إلا بشرط الاختباء وراء مروحة يدوية.
عدد الصفحات: ٤٤٤
اسم المؤلف : سابين مليكور بونيه
اسم المترجم : جلال العاطي ربي
دار النشر : منشورات جدل
غير متوفر في المخزون
![]() |
سابين مليكور بونيه |
---|---|
![]() |
جلال العاطي ربي |
![]() |
منشورات جدل |
منتجات ذات صلة
الحنين إلى الخرافة : فصول في العلم الزائف
الطبيعة ومابعد الطبيعة
المغالطات المنطقية : فصول في المنطق غير الصوري
حيونة الإنسان
ما الذي أؤمن به
- الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
- الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
- العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
نظريات الثقافة في أزمنة مابعد الحداثة
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.