
عشق سري : حكاية اينيسا ولينين
4.000 دك
كان زعيم البلاشفة يعتقد لوقت قريب أنه يبحث في إينيسّا عن ما قد يكون نافعا وصالحا للحزب والقضية، ولم ينتبه تماما أن الأمر فيه شيء آخر لا علاقة له بالعمل، ولا بالنضال السياسي، وأنّ رفاقه في الحزب وفي مقهى دي مانيّور قد لاحظوا جيّدا أنّه فُتِنَ بجمال هذه المرأة، وبلطفها وشخصيتها المرحة والمفعمة بالحيوية والنشاط، وإلّا فما معنى تلك السعادة العارمة التي كان يشعر بها كلّما أبدت لهُ رأيا يدلُّ على إعجابها بما يكتبُ أو بما يلقي أمام الرّفاق من خطابات، وما معنى ألّا يرفع عينيه من عليها، كلّما التقاها صدفة في بعض اجتماعات الحزب؟! إنها تعجبه، لأنها إينيسّا وكفى، وهذا بالضبط ما كان يجعله يشعر أمام نفسه قبل أيّ أحد آخر، بأنه أصبح رجلاً هزمَهُ العشقُ.
ريتانّا أرميني
إينيسّا هنا، ماهي سوى رمز لنساء قياديات عديدات امتهنّ العمل السياسي، وكرّسن حياتهن لقضاياه الحساسة دون أن يحظين بالتقدير الكافي لعملهنّ، ولا بالاعتراف بمدى أهمّيته، ولعلّ الكاتبة ريتانّا تريد من خلال طرح حكاية هذه المرأة مع لينين، التساؤل عن كم من إينيسّا مازالت حاضرة بيننا، وإن كان يفصلنا عن زمن الثورة البلشفية العديد من السنوات، وكأنّ شيئا لم يتغيّر، وكأنّ الزمنَ مازال واقفا هناك، فمن يدري، لربّما الأزمة الحقيقية للمجتمعات المعاصرة تكمن هنا: الإنسان لليوم لم يعرف كيف يتعامل مع تاء التأنيث، والرّجلُ مازال لمْ يفكّ بعد أسرار حواء وطاقاتها الكامنة، ربّما لو حاول ذلك لتغيّر كلّ هذا الجحيم الذي يعيشه الإنسان المعاصر، إلى ماهو أفضل وأعمق وأقيم، من أجل حياة إنسانية كريمة وعادلة.
د. أسماء غريب
عدد الصفحات : ٣١٢
اسم المؤلف : رتيانا أرميني
اسم المترجم : د. أسماء غريب
دار النشر : دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
متوفر في المخزون
![]() |
رتيانا أرميني |
---|---|
![]() |
د. أسماء غريب |
![]() |
دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع |
منتجات ذات صلة
إسطنبول الذكريات والمدينة
الفضيلة
الهدنة
من خلال يوميّات "سانتومي" على مدار عام كامل، يصوّر لنا "بِنِديتي" حياة الطبقة الوسطى في أورغواي، معبّراً برهافةٍ شديدة عن الوحدة وانعدام التواصل، الحبّ والسعادة، والموت، في سردٍ شاعريّ يؤهّل هذه الرواية لتكون واحدةً من أجمل روايات الحب، وأشدّها قوّةً ورشاقةً في أدب أميركا اللاتينية.
عدد الصفحات :٢٠٨ثمة غرابة في عقلي
حكايات الأخوين غريم
ذاكرة النار : سفر التكوين
في الجزء الأول من ذاكرة النار، يبدأ إدواردو غاليانو سفره في التاريخ الجمعي والفردي لأميركا اللاتينية ليعود منه في جنس أدبي جديد يتجاوز الأجناس كلها فيما يحتويها في آن واحد معاً. في هذا الكتاب الضخم المؤلف من ثلاثة أجزاء هي ”سفر التكوين“، و“الوجوه والأقنعة“ و ”قرن الريح“، يحاول إدواردو غاليانو أن ينقذ الذاكرة المخطوفة لكل أميركا، وبصورة خاصة لأميركا اللاتينية “الأرض المحتقرة والمحبوبة” التي يتحدث معها في نصوصه، ويشاطرها أسرارها، ويسألها من أي صلصال شاقٍّ وُلدت، ومن أية ممارسات جنسية واغتصابات جاءت. يسمي غاليانو كتابه صوت الأصوات، الأصوات المهمشة، التي ينفخ فيها الكاتب الحياة في كتاب ليس مقتطفات أدبية ولا رواية ولا ملحمة شعرية أو مقالة أو شهادة أو تاريخاً، بل كتاب ينتهك الحدود التي وضعها بين الأجناس الأدبية من يسميهم ب”ضباط جمارك الأدب”. يستند كل نص في هذا الكتاب إلى أساس توثيقي دقيق، لكنه يحلق بجناحي لغة أدبية رفيعة، ميّزتْ غاليانو كأحد أهم كتاب أميركا اللاتينية المعاصرين
ذاكرة النار : سفر التكوين ج1
إدوارد غاليانو
دار خطوط وظلال
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.