فجر الثقافة البشرية
3.000 دك
في الكتاب، يقدم ريتشارد كلاين وبليك إدجار لعلم الآثار بيانات عن موقعين، كليهما في إفريقيا، مما يشكل نوعًا من التباين الذي تُبنى عليه برامج البحث، الأول، موقع إينكابون يا موتو في وسط كينيا، يقدم 40 ألف عام متمثلة في خرزات من قشر بيض النعام، تعد هذه الخرزات من بين أقدم الأمثلة على الزخرفة الشخصية في السجل الآثاري وتوثق لجزء من العقل يعتبره كلاين وإدجار إنسانيًا فريدًا وهو القدرة المعرفية على التواصل وتفسير الرموز.
في المقابل، قدمت كهوف نهر كلاسيس دليلاً على أن بعض الأشخاص الأوائل لديهم تشريح بشري حديث مثل عدم وجود حاجب ووجود ذقن قوي، يبلغ عمره 100000 عام، لكن هؤلاء القدامى لم يتركوا أي أشياء يمكن الاستدلال عليها بأن لها وظيفة رمزية – فقط الأدوات والعظام التي كانت مهملة في حياتهم اليومية. بناءً على هذا التباين، يطرح كلاين وإدجار السؤال، لماذا يجب ألا يترك البشر الأوائل أي دليل على السلوكيات الشائعة جدًا اليوم؟ إن هذا التناقض الواضح هو الذي شرعا في حله، في نهاية المطاف مع الفرضية القائلة بأن معظم السلوك الثقافي البشري كان نتيجة للتغير المفاجئ في الدماغ البشري الذي استحث اللغة الرمزية.
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
البرجماتيون في القرن الأول الهجري : خارج إطار التقديس
تاريخ التعذيب
شريعة حمورابي
عبيد لسيد واحد : تاريخ العبودية في الخليج وشبه الجزيرة العربية
ويناقش الفصل الثاني عدة صور لاعتمادية شبه الجزيرة في القرن التاسع عشر، أي اعتماديتها على الأسواق العالمية وعلى عمالة العبيد، إذ يروي حكاية كيف أصبحت التمور، تلك الفاكهة الحلوة حلوى فارهة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أصبحت أمريكا أكبر زبائن الخليج من الأجانب. ويظهر الفصل الثالث كيف كان الأفارقة ركيزة أساسية في صناعة اللؤلؤ الخليجي والتي ولدت عام 1900 ثراء أكبر من كل مناطق العالم الأخرى مجتمعة، لأن اللؤلؤ كان سلعة أساسية في الاقتصاد الخليجي إشباعا للأسواق الإقليمية المتمركزة حول الهند والشرق الأوسط، وذلك لأن اللؤلؤ أوجد أسواقا جديدة في أوروبا وشمال أمريكا. أما الفصل الرابع فيتطرق لأوجه الحياة اليومية والحياة الأسرية والعمال منها بصفة خاصة، بين جموع العبيد الأفارقة في الخليج، إذ يدرس كيف تفاوص الأفارقة المستعبدون على صكوك عبوديتهم، وعلى اعتماديتهم إذ وجدوا أساليب للمقاومة فقد كانت المساحة ضيقة للسيطرة على مناحي عيشهم. ويغوص الفصل الخامس في السياسة البريطانية المناهضة للعبودية عبر المحيط الهندي، مركزا على حياة العبيد الأفارقة الذين حررتهم الملكية، موضحًا كيف شابهت حياتهم نظراءهم المستعبدين في الخليج. أما الفصل الأخير فيوضح كيف دفعت القوى الاقتصادية العالمية نحو الانهيار الكارثي لصناعتي الخليج الرائدتين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، وكيف أثر هذا الانهيار على حياة العبيد الأفارقة في الخليج. عدد الصفحات: ٢٤٤ينقسم الكتاب لستة فصول يفصل كل منها وجها قصة الأفارقة المشتتين في شرق شبه الجزيرة العربية. ويضع الفصل الأول تاريخ نخاسة شرق إفريقيا وهو الشتات الإفريقي في شرق شبه الجزيرة العربية في سياق عالمي، ويشكك في بعض الأساطير حول نخاسة إفريقيا المحفوظة في الأدبيات الاستعمارية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.