ماركس دون دوغمائية دون تفريط
2.500 دك
بطابع سجالي مباشر، ووفق رؤية شخصية، واستجابة لحاجة سياسية أنضجتها التطورات والمتغيرات العميقة في الرأسمالية المعاصرة من جهة، وأكدتها تجربة الكاتب “غسان الرفاعي” كمناضل في صفوف الحركة الشيوعية ناهزت السبعة وستين عاماً، عاشها الكاتب، يحاول الآن عبر جديده “ماركس”.. دون دوغمائية.. دون تفريط” أن ينطلق بطروحاته النقدية على إعادة الإعتبار لقوى اليسار، وعلى رجوعه للعب دوره السياسي من جديد، وتحديد الأسباب التي أدت إلى أزمة اليسار، سواء منها الأسباب الموضوعية العامة، أم الأسباب الناجمة من الممارسية النظرية والعملية. فالقول بأن “أكثر مفاهيمه وأدواته لم تعد صالحة” أو إنَه “يعيش في إطار أيديولوجيات فات زماننها”، أو إنَ عليه أن يقدم “الخطاب السياسي على الخطاب الأيديولوجي”، هو بنظر الكاتب نقد تعميمي خلط من جهة بين الأخطاء والإنحرافات التي نشأت في سياق الممارسة النضالية، وبين صلاح النظرية والأيديولوجيا أو عدم صلاحها… ومن جهة ثانية وضع الأيديولوجي بوجه السياسي وبتعارض معه، بدل رؤية العلاقة بينهما وكشفها…
ولإنه لا يمكن محاكمة الإيديولوجيا بجريرة ممارسيها يولي الكاتب أهمية لإعادة بناء وصياغة الرؤى والأهداف التي تحملها ايديولوجيا اليسار بصورة واضحة ودقيقة على أساس علمي، سوف يساعد برأيه على خلق مناخات معنوية ونفسية تضاعف أعداد المشاركين في الحراك وتزيد في فعاليته، بتبديدها الإلتباسات الحاصلة في الوعي الإجتماعي، جراء التطورات الحالية…
وعليه، يبدو الهدف النهائي من هذا الكتاب، السعي لاكتشاف سبل نضال مستقبلية، بعد الإنتكاسة الفكرية والسياسية والمعنوية لقوى اليسار، وإيجاد دور فاعل لها في مواجهة استراتيجيات جديدة ولا سيما رأسمالية العولمة، فهل أفلح غسان الرفاعي أم لا هذا ما سيبحث عنه القارئ بين دفتي هذا الكتاب.
اسم المؤلف : غسان الرفاعي
اسم المترجم :
دار النشر :
متوفر في المخزون
![]() |
غسان الرفاعي |
---|
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.