هكذا تكلم زرادشت
4.250 دك
لا يكفي لطالب الحقيقة أن يكون مخلصاً في قصده، بل عليه أن يترصّد إخلاصه ويقف موقف المشكّك فيه، لأن عاشق الحقيقة إنما يحبّها لا لنفسه ومجاراةً لأهوائه، بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفاً لعقيدته، فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجبَ عليه أن يقف عندها فلا يتردّد ان يأخذ بها، إياك أن تقف حائلاً بين فكرتك وبين ما ينافيها، فلا يبلغُ أولَ درجةٍ من الحكمة من لا يعمل بهذه الوصيّة من المفكرين”. سفرُ نيتشه الخالد وأثره الأبرز والتي صاغ فيها الفيلسوف تأمّلاته وأفكاره في قالب ملحمي وبلغة أقرب للشعر مازجاً بين الأجناس الأدبية بطريقته المتفردة التي جعلت الكتاب واحداً من الأعمال الأساسيّة في الفكر الغربي.
اسم المؤلف : فريدريك نيتشه
اسم المترجم : فليكس فارس
دار النشر : دار الرافدين
غير متوفر في المخزون
![]() |
فريدريك نيتشه |
---|---|
![]() |
فليكس فارس |
![]() |
دار الرافدين |
منتجات ذات صلة
إضاءات فلسفية
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
الحنين إلى الخرافة : فصول في العلم الزائف
تاريخ الفلسفة في الإسلام
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر وجهاً لوجه “الحياة والحب”
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.