هل أفضل أيام البشر قادمة ؟
2.500 دك
السؤال الذي تتناوله المناظرة في هذا الكتاب سؤالٌ كبير جداً بالطبع، وككّل الأسئلة الكبيرة جداً. فإنه يمدّ تفرعات كبيرة جداً في مختلف المجالات الفكرية والروحية والمادية. فالتساؤل عن المستقبل، وما إذا كان سيأتي بأيامٍ أفضل للبشر أم لا يرتبط بالعلم والدين والتنوير والعقل والعقلانية والتكنولوجيا والفلسفة والأخلاق والسياسة والفرد والمجتمع والبيئة، وبالتالي يعتمد على المنظور العام الذي يُنظر من خلاله لهذه المواضيع مجتمعة. وكما يقول رئيس مناظرات منك رودبارد غرفتس في مقدمته فإن هذه المناظرة، مقارنةً بما سبقها، تتضمن «منعطفاً فلسفياً قوياً».. وكان هذا دافعاً مهما لترجمة هذا الكتاب، وكتابة المقدمة أيضاً، التي أردنا لها تبيان الأرضية النظرية العامة لما يجري في المناظرة من محاججات، مع اعتبار الشواغل والانهمامات الفكرية والمعرفية للقارئ العربي الكريم. إحدى الميزات الهامة لكتبٍ كهذه انها تقدم وجهات النظر المتباينة الحاذقة بشأن مواضيع قد يتصورها كثير من قرائنا العرب «محسومة» أو «بديهية» و» مفهومة».. وبالتالي، فإن تقديم معرفة لا قطعية وتعددية حول مواضيع بهذه الدرجة من الأهمية والشمولية، لا بدّ أن يسهم في توسيع الأفق المعرفي، ويصب في مجرى التنوير (المقترن بحرية العقل والتفكير بالضرورة) والروح النقدية، التي لا تقبل شيئاً قبولاً تاماً على علاته أو ترفضه رفضاً تاماً مسبقاً أيضاً. وهو ما سيراه القارئ في الحوارات الذكية والدقيقة بين أربعة من ألمع مفكري عالمنا المعاصر، ممن يُقدّمون آراءهم ببراعة عالية، وعلى قاعدة قوية من المعرفة، رغم تعارضها أشد ّالتعارض.
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
الإنسان حيوان احتفالي : أبحاث في الثقافة والأنثروبولوجيا
العقل والوجود
تاريخ الفلسفة الحديثة : من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر
سيمون دو بوفوار وجان بول سارتر وجهاً لوجه “الحياة والحب”
عن الحب والموت
ما الذي أؤمن به
- الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
- الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
- العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.