هيراقليط فيلسوف اللوغوس
4.500 دك
لأن كثيرًا من الشراح أخطؤوا ترتيب هيراقليط وموضعته في موقعه من تاريخ الفكر، فنظروا إليه بغير منظار زمنه، بل بمنظار الزمن الفلسفي الذي سبقه، الذي نزعم أنه (أي هيراقليط ) جاء لمجاوزته.. ولأنه لا مسلك إلى فهم فيلسوف إفسوس دون الإمساك أولًا بالهاجس الإشكالي الذي حرك التفكير الفلسفي في لحظته التاريخية.. فإن المؤلف سعى إلى تغيير لحاظ النظر إلى مقام الفلسفة الهيراقليطية؛ فربطها بخصوصية زمنها الفلسفي، الأمر الذي منحه المفتاح الذي ينبغي استعماله لفهم ذاك الزمن، وما اعتمل فيه من نواتج الفكر والنظر، وذلك بإعادة قراءة هيراقليط من خلال وصله بالإشكالية الفلسفية الجديدة التي استجدت في زمنه وانشغل بها الفكر في عهده. أي قراءته على نحو مناغم للحظته التاريخية، نعني لحظة فيثاغور وكزينوفان اللذين تجاوزا العتبة التي توقف عندها التأمل الفلسفي الملطي مع طاليس وأنكسيمندر، فدلفا إلى مقام جديد لا يكتفي بتعيين الأصل الذي صدر عنه الوجود، أو رد كثرة الموجودات إلى أصل واحد، بل البحث عن القانون الناظم للوجود في حالة كينونته؛ أي أن البحث الفلسفي في زمن هيراقليط انتقل من سؤال “ما أصل الوجود؟” إلى سؤال “ما القانون الناظم للوجود؟
عدد الصفحات : ٣٦٧
اسم المؤلف : د.الطيب بوعزة
اسم المترجم :
دار النشر :
متوفر في المخزون
![]() |
د.الطيب بوعزة |
---|
منتجات ذات صلة
إضاءات فلسفية
الحنين إلى الخرافة : فصول في العلم الزائف
تاريخ الفلسفة اليونانية
ما الذي أؤمن به
- الحرية: دافع راسل طيلة حياته عن حرية التعبير في وجه العقائد الدينية والقومية المتشددة. كانت معركته دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة. هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق.
- الدين: انتقد راسل قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين. موقفه من الدين ينبع من التزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان.
- العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية طيلة حياته، ورفض الإيمان بأية قضية أو رأي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح. من جهة أخرى، متبعاً هيوم بشكل رئيسي، يرى راسل أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي بأن نسلّم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل
نظريات الثقافة في أزمنة مابعد الحداثة
نيتشه – زارادشت : الإبداع بين الحرية واللاوعي
بقدر ما تكون متماهيًا مع لاوعيك تكون مبدع العالم، وعندئذ يمكنك أن تقول: «هذه ذاتي».
إذا قلت هذا نوري، يكون ذلك صحيحًا إلى حد معين: إنه في دماغك، وأنت ما كنت سترى ذاك النور لو لم تكن واعيًا له مع ذلك؛ فإنك ترتكب خطأ كبيرًا عندما تقول إن النور ليس سوى ما تنتجه أنت سيكون ذلك إنكارًا لواقع العالم.
بقدر ما تكون واعياً له، يكون ملكك، لكن الشيء الذي يجعلك تمتلك فكرة عما يصبح ما تدعوه بـ «الضوء» أو «الصوت» ذلك ليس ملكك ذاك بالضبط هو ما لا تمتلكه أنت، شيء من الخارج المجهول العظيم.
لذا فعندما يقول نيتشه، «هذه فكرتي، تلك الهوة السحيقة لي، إنها له فقط بقدر ما يمتلك كلمة لأجلها، بقدر ما يصنع تمثيلاً لها، لكن الشيء نفسه ليس له.
تلك حقيقة، ولا يمكنك أبدًا أن تدعوها بحقيقتك الخاصة.
أنت عالم كامل من الأشياء، وهي كلها مختلطة فيك، وتشكل مزيجًا رهيبًا، عماء؛ لذا ينبغي أن تكون سعيدًا جدًّا عندما يختار اللاوعي صورًا معينة ويدمجها خارج ذاتك.
الآن عندما يرى نيتشه الجانب السلطوي للأشياء، وهذا الجانب لا يمكن إنكاره؛ فإنه محق تمامًا بقدر ما يوجد سوء استخدام للسلطة.
لكنه إذا رآه في كل مكان في نواة كل شيء، إذا تسلل بوصفه سر الحياة حتى إذا رآه بوصفه إرادة الكينونة والخلق، فإنه يرتكب عندئذ خطأ كبيرًا.
عندئذ يكون معميًّا بعقدته الخاصة؛ لأنه يكون الإنسان الذي يمتلك مشاعر دونية، من ناحية أولى، ومن ناحية أخرى لديه عقدة سلطة ضخمة، فماذا كان نيتشه الإنسان في الواقع؟
كتاب نيتشه – زراديشت؛ الإبداع بين الحرية واللاوعي
عدد الصفحات :492
كارل يونغ
دار الحوار
نيتشه – زارادشت : الحلم..الواقع..الحكمة..الجنون
زرادشت هو النموذج الأصلي للرجل العجوز الحكيم ، وترسل رسالته عبر دماغ بشري. يتلقى الإنسان نيتشه الرسالة ويعطيها لغته؛ ثم يصبح شيئًا آخر.
نيتشه رجل في الزمان والمكان، يمكننا قراءة الرسالة الأصلية بكلماته الخاصة، لكن ظروف زمن نيتشه، وحالاته العقلية لها تأثير أيضًا؛ لذا تأتي الرسالة بطريقة أكثر تعديلًا تمامًا عندما تصل إلى آذان الجمهور؛ لأن الجمهور يعدلها مرة أخرى.
عندما نتحدث عن سوبرمان، فإن ما يتم رسمه في الخيال ليس فقط رجل الغد أو شيء من هذا القبيل، ولكنه يعني أيضًا إنسانًا أعظم من الإنسان، إنسان خارق. يبدو كشيء؛ لأنه رمز وهو رمز؛ لأنه لم يتم شرحه.
إذا حاولت شرح ذلك، فستواجه كل التناقضات التي كانت موجودة في زمن نيتشه، وذلك كان في نيتشه أيضًا.
سوبرمان هو في الواقع إله مقتول، أعلن عن وفاته؛ ثم ظهر مرة أخرى بشكل طبيعي برغبة ملحة في الخلاص.
دار الحوار
كارل يونغ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.