عرض جميع النتائج 3
الدولة الأموية : عوامل البناء وأسباب الإنهيار
4.500 دك
عاش المسلمون ما مضى من سنوات خلافة عثمان في عافية ورخاء، فالغنائم قد فتحت عليهم أبواب الخير وهيأت سبل الثراء، وشاع الأمن والغنى في صفوفهم، وتحركت الضغينة في قلوب الأعداء، وباتوا لا يقر لهم قرار لما يرون من وحدة الكلمة وشيوع الطائفية، وانصراف المسلمين إلى الجهاد.
تحركت أصابع اليهودية التي ذاقت شر الهزيمة في خيبر، وكان هذا في العام الثلاثين للهجرة، وذلك لما تعرفه من سماحة حاكمها معاوية وحلمه، وكان على رأس هذه الفتنة عبد الله بن سبأ اليهودي الذي ادعى الإسلام، وعندما توجه إلى دمشق حاول إثارة فتنة مع محاربيه للنيل من معاوية وإليها إلا أن “عثمان رضي الله عنه” كتب إلى معاوية قائلاً: إن أهل الكوفة قد أخرجوا إليك نفراً خلقوا للفتنة، فرعهم، وقم عليهم، فإن آنست منهم رشداً فأقبل منهم، وإن أعيوك فأرددهم عليهم.
وهكذا وبعد أن كشف معاوية سواء نواياهم حال بينهم وبين ذلك، فقبض على ابن سبأ في دمشق وشلت حركته، ورأى أن تدبيره أصبح مكشوفاً، عرف أنه لن يفلح في دمشق بشيء فاختفى بعيداً عن الأنظار، ومضى إلى الأمصار الإسلامية الأخرى ليبث جحيم فتنته هناك، وأسفر سعيه الخبيث عن ثمرة مرّة في النيل من عثمان أمير المؤمنين… الخليفة الراشد عثمان ذا النورين؛ ونجح في ذلك فسال دم عثمان واضطربت البلاد وتمت مبايعة “علي بن أبي طالب” خليفة على المسلمين.
وكانت هناك مواجهة بين “علي رضي الله عنه” ومعاوية في شأن دم عثمان رضي الله عنه، إذ أن عليّاً كان يهاب قتال من اجتمعوا على قتل عثمان من الثائرين في المدينة التي تجتاح البلاد ثورة عارمة يدبرها هؤلاء، وأما معاوية فكان مصرّاً على الثأر لدم “عثمان رضي الله عنه”، فيكون أول من يبايع عليّاً على الخلافة، وهكذا كان المواجهة بين الطرفين وكانت هناك قصة التحكيم (أي جعل كتاب الله عزّ وجلّ حكماً بين علي ومعاوية فيمن تؤول الخلافة إليه).
وهكذا يتابع الكتاب بتفصيل ظروف المواجهة وعناصرها والروايات التي جاءت حول هذا التحكيم، ملخصاً الروايات كالآتي: 1-أن الحكمين التقي بدومة الجندل في الموعد المحدد، 2-كانت محاولات أبي موسى رضي الله عنه في إقناع عمرو بولاية عبد الله بن عمر بن الخطاب فأبى عليه ذلك، 3-كانت محاولات عمرو بن العاص في إقناع أبي موسى رضي الله عنه بولاية معاوية فأبى عليه ذلك، ثم بولاية عبد الله بن عمرو بن العاص فأبى عليه ذلك، 4-اتفقا على أن يعزلا علياً ومعاوية ثم يجعلا الأمر شورى بين المسلمين، وأن يكون الأمر فيمن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنهم، إلا أن الطرفين لن يحيلا إلى اتفاق.
كتاب الدولة الأموية ؛ عوامل البناء وأسباب الإنهيار
عيسى الحسن
دار الأهلية
الدولة العباسية : تكامل البناء الحضاري
4.500 دك
يدور موضوع الكتاب حول تاريخ الدولة العباسية، ودعاتها، وخلفائها خلال فترة حكمها التي دامت قرابة المائة عام كان لحلفائها الكلمة العليا والسيادة التامة على جميع أنحاء العالم الإسلامي (ما عدا الأندلس، إلى أن وقعت الفتن والاضطرابات من دور إلى آخر، وصولاً إلى قيام المغول والتتار بحركتهم التي ابتدأت بأقصى تركستان حتى وصلت إلى البلاد الإسلامية فأخذت أنفاس الدولة العباسية وأزالتها من بغداد على يد هولاكو حفيد جنكيز خان (سنة 656هـ).
يعتبر مؤلف الكتاب أن الثورة العباسية هي ثمرة حسن استغلال تراكم معارضات عدة بدأت منذ لحظة هذه الثورة بواجهات متعددة ورفعت شعارات مختلفة، حاولت فيها كسب كل المتذمرين ضد الحكم الأموي، فانضم إليها الغلاة والمعتدلون، المسلمون وغير المسلمين، العرب وغير العرب. إن هذا التعقيد في الثورة العباسية هو سر نجاحها، فالشعارات التي رفعتها كانت عامة غامضة، لا تختلف ربما عن سواها إلا بأنها اكتسبت مضموناً مختلفاً عندما تبنتها قوى متعددة ورأت فيها مشروعاً للخلاص”.
يتوزع الكتاب على تسعة وثلاثون عهداً لخلفاء الحكم العباسي ويبدأ مع عم رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب وصولاً إلى عصر المستنصر بالله آخر خلفاء بني العباس في بغداد والذي هلك على يد هولاكو وسقطت معه بغداد وكان ذلك في اليوم العاشر من فتح بغداد لأبوابها يوم 14 صفر سنة 656هـ.
كتاب الدولة العباسية ؛ تكامل البناء الحضاري
عيسى الحسن
دار الأهلية
الدولة العثمانية : عوامل البناء وأسباب الإنهيار
4.500 دك
في كتابه هذا يعتبر الباحث الأستاذ “عيسى الحسن” أن هناك جوانب في تاريخ الخلافة العثمانية وفي تأريخنا الإسلامي في العصر الحديث تحتاج إلى إعادة النظر من منظور إسلامي يساهم في إبراز الحقائق، والتئام تلك الشروخ التي نتجت عن صياغة التاريخ الإسلامي من منظور قومي علماني خدم أعداء الإسلام في المقام الأول وكان وسيلة من وسائل تمزيق الشعوب الإسلامية. يقول الكاتب: عندما تكتب التاريخ الحديث علينا أن نبين ونظهر دور المحافل الماسونية والمخططات الغربية في توجيه هذه الصياغة التاريخية الخبيثة والتي يقوم بها مجموعة من عملاء اليهود والنصارى من أدعياء المنهج الليبرالي والعلماني حيث يقومون بإبراز العناصر الماسونية على الساحة التاريخية وخلقا دور للحركة الماسونية في الوقوف إلى جانب حركات التحرر. والتاريخ الإسلامي القديم والحديث علم مستهدف من قبل كل القوى المعادية للإسلام باعتباره الوعاء العقدي والفكري والتربوي في بناء وصياغة هوية الشعوب الإسلامية”.
لأجل ذلك، يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحليل تاريخ سلاطين بني عثمان، وفترات حكمهم، وفتوحاتهم، والتحديات التي واجهتهم، والمعارك التي قادوها، وصولاً إلى أسباب سقوط الدولة العثمانية الذي كان من أحد أسبابه -برأي الكاتب- هو الابتعاد عن تحكيم شرع الله تعالى في النواحي الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، فضلاً عن الحروب والفتن، وانتشار الظلم، وانغماس السلاطين في الشهوات والترف وشدة الاختلاف والتفرق.
عيسى الحسن
دار الأهلية