عرض 13–24 من أصل 50 نتيجة

الكتب التي التهمت والدي

2.500  دك
يفالدو بونفين، الموظف الحكومي، الذى يعيش حياة رتيبة ومملة فى مكتبه داخل مصلحة الضرائب، وذات يوم يصطحب معه بعض الروايات إلى عمله ليقرأ خلسة. ذات يوم، وبينما كان يتظاهر بالعمل، انغمس فيفالدو بونفين فى القراءة، واختفى من هذا العالم بين ثنايا الكتب. هذه هي حكايته الحقيقية التي يرويها ابنه إلياس بونفين. الذى خرج بحثًا عن والده عبر أمهات كتب الأدب الكلاسيكى، مثل جزيرة الدكتور مرور، ودكتور جيكل ومستر هايد "روبرت لويس ستفنسون"، والجريمة والعقاب للكاتب فيودور دوستويوفسكى، وفهرنهايت 451 للكاتب راى برادبرى. فهل يوافقه الحظ فى هذه الرحلة الذهنية التى يواجه خلالها شتى أنواع المخلوقات الخيالية ونماذج مختلفة من المجرمين والشخصيات الأدبية؟. عدد الصفحات :١٢٠ أفونسو كروش دار مسكلياني

المخبول

3.250  دك
يصعب علينا ونحن نقرأ المخبول، ألا نستحضر قصة الصبي الوديع زيزا في شجرتي شجرة البرتقال الرائعة و رواية هيا نوقظ الشمس، وألا تتورط في التعاطف معه، ومع مواقفه وقراراته وقد غدا فتى في العشرين من عمره، إذ لم يتخل الفتى «زيزا» أو «زاي» عن وهج أحلامه الذاتية فلم يكف عن البحث عن معنى لحياته، ونحت مغامراته الشخصية في عالم معاد له، حتى صار ينعت بالمتشرد. واجه زاي الأسرة والمدرسين والقساوسة وأصر على اتباع حلمه والبحث عن سعادته. إنها قصة مؤثرة من أبدع كتابات جوزيه ماورو التي قلما نجد لها نظيرا من حيث فتنة القراء بها واهتمام النقاد بطرافتها الفنية لأنها، بكل بساطة، تمس المشترك الإنسان: الحب والحلم. عدد الصفحات :١٢٤

الورم

3.000  دك
تسلط البذر في سماء عارية، فاستسلمت الصحراء، واستجابت الكائنات بالصمت، ابتهاجا بأفياض الضياء، وربما استغراقا في ممارسة الصلاة، صمت مريب ينبئ بالعدم، كأن لا وجود لخليقة في الصخراء، بل كأن لا وجود للصحراء، أو كأنه السكون الذي سبق ميلاد الكائنات، بل سبق ميلاد الصحراء.استشعر في ذلك المساء لذة غامضة، لذة لم يعرفها منذ الطفولة، لأنها كانت الزمن الوحيد الذي عرف فيه الاستسلام للشكون، والرحيل إلى السماء المرضعة بحشود النجوم، الرحيل الذي سيدرك فيها بعد أنه هو ما يلقبه العقلاء وأصحاب الكهانة باسم التأمل، هذه اللفظة الصغيرة التي لا ينطقونها إلا بمراسم الإجلال الشديد، ويعلقون عليها آمالا خفية دائما. فقال بصوت ما زالت تخنقه العبرة:- إن استنطاق الأبرياء شهادة خلاصي. عدد الصفحات : ١٩٠

بذلة الغوص والفراشة

3.000  دك
من حيث ينتهي المـُتاح، يبدأ الإبداع، والأنفس الحرّة وإن غدت جثثًا، قادرةٌ على الطيران. درسان عميقان من رواية لم تكلّف نفسها عناء الوعظ والإرشاد، فكلّ ما فعله الكاتب أن أصرّ على الحياة، ولمثل تلك المهمّة يكفي أنف ورئة للتنفّس، وبلعوم لتلقّي الغذاء، ورمش عين يُسرى لباقي الأدوار! نعم برمش العين ذاك أبقى جون دومينيك بوبي على صِلته بالعالم كاملةً مُبتكرًا طريقةً في التواصل هي الترجمة الحيّة لكلمة «إرادة» أمّا مضمون السرد فذهاب وإياب بين أمسٍ قادرٍ وحاضرٍ كسيحٍ، وبين خارجٍ يُرى، وداخلٍ يَرَى، ولا رابط بين فصل وآخر، أو حكاية وأخرى سوى أنّ كُلاًّ منها قد شغلت حيّزاً من الذاكرة والوجدان، فعند الفقد لا يبقى من فرق بين التافه والمهمّ، لكلٍّ من الاشتهاءٍ نصيب. والرواية ككلّ الأعمال الكُبرى نبش في أسئلة الماهية وثنائيّة الجوهر والعَرَض، حتى وإن توسّلت بالفكاهة القاتمة بل لعلّها ما أفلحت إلّا لذلك، أوَليست روح الكاتب الخُلّبُ هي المعادل الموضوعي للفكاهةِ وخفّتِها الأشبه بالفراشة، وَجسدُه المأزق هو بذلة غوصه الضاغطة والقتامة لونُها واقعاً ومجازاً؟ جون دومينيك بوبي دار مسكلياني

بيت في الدنيا وبيت في الحنين

5.000  دك
كان يروض بناي القصب لحناً عصياً من لحون الحنين في خلوة المساء عندما باغته حكيم الجن. لوعته الوحشة في عزلة المراعي، فخاض في أوحال المستنقع المتخلف عن غدران السيول ليستقطع من عيدان القصب ساقاً دبر منه ناياً لئيماً نعته حكماء الدعاة فقالوا أنه الآلة الوحيدة في الصحراء التي استطاعت أن تحتال على الخفاء، وتستجدي من أركانه معشوقاً اسمه الحنين. قبل أن يعارك ساق القصب لاستدراج الحنين، احتال على المجهول، وحاول طويلا أن يستدرج الحنين بالصوت، بالأغاني، ولكنه أخفق دائماً، فلم يجد مفراً، للتنفيس عن كربته، غير الدموع استلقى على قفاه مراراً، عقب كل إخفاق، وتطلع إلى السماء اللامبالية بعينين مغمورتين بالدموع، فلا يكتشف أنه غاب في الرحاب أكثر مما ينبغي إلا عندما تلسعه شمس الصباح بسياطها النارية، فيجد أن غيبته لم تستغرق الليل كله وحسب، ولكنها استقطعت نصيباً من نهار الأمس أيضاً. وكان كثيراً ما يتساءل عن سر الإغفاءة، لأن أحداً لم يخبره يوماً أن الهم إذا زاد عن الحد يمكن أن يكون سبباً لذلك الجنس من الإغماء. كما لم تستثر الدموع في مقلتيه دهشته أيضاً، لأنه لم يذكر نفسه إلا باكياً: إذا استصغره الأغيار بكى، وإذا استكبروه أيضاً بكى، وإذا أبصر الفراخ الجرداء في أعشاش الطير زعزعه الشوق وبكى. ولكن لا يبكيه شيء كما تبكيه اللامبالاة القاسية في معشوقتيه الخالدتين: السماء وقرنيتها السفلى الصحراء! عاهد نفسه أن يحتمل كل شيء، ولكنه أخفق دائماً في الصدد أمام مرأى الصحراء ومرأى السماء، فكان يغسل مقلتيه بأنبل وأحر أصناف الدمع مع مطلع كل شمس، لأن سليل الصحراء، ومعشوقته الأخرى السماء، لا بد أن يصير البكاء له قدراً. تستهويك حكاياته، تمتطي مع سردياته غيمات ترحل بك عبر سماوات الخيال تسكن روحك هناك منتشية بسحر الإبداع الأدبي. عدد الصفحات :٤٠٠

تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين

11.000  دك
من مقدمة المؤرخ جواد علي: “تاريخ العرب في الأندلس صفحة مهمة من صفحات تاريخ الغرب والشرق. ففي الأندلس تلاقت عقليات بشرية مختلفة، عقلية جرمانية وعقلية لاتينية وعقلية عربية إسلامية وعقلية أفريقية قديمة مثّلها البربر في الأندلس خير تمثيل. وفي الأندلس كانت أسواق تعرض فيها مختلف أنواع السلع البشرية تمثّل كلّ سلعة من هذه السلع ثقافة خاصة وتفكيراً معيناً استطاعت أيدي الصانع العربي أن تمزج بين هذه البضاعات فتنتج منها نتاجاً عجيباً في بابه طريفاً، أثر في كلّ ناحية من نواحي الحياة الإسلامية الجديدة في الأدب وفي الاجتماع وفي السياسة وفي الحياة الاقتصادية، بل وفي حياة الناس الدينية أيضاً.   لذلك فدراسة هذا التاريخ من الدراسات الشائقة الطريفة التي تبعث في نفس القارئ السرور والحبور والميل إلى التتبع المستمر، وقد تعوّدنا أن نقرأ هذا التاريخ في مصادره العربية الأولى وتكاد تكون من أقلام أهل الأندلس أو شمالي أفريقية. وقد صيغت بقالب أدبي بارع يختلف كثيراً عن صياغة أهل المشرق، فيه سجع كثير يبلغ أحياناً حدّ التكلّف، وفيه شعر وبلاغة يبلغان أحياناً حدّ الإفراط فيذهبان بالغاية التي وضع الكتاب من أجلها. أمّا المصادر النصرانية المكتوبة باللغة الوطنية لسكان أهل الأندلس القدماء أو باللاتينية فلم تجد لها في نفوس العرب محلاً ولا مقاماً، كما لم تجد المصادر العربية في نفوس قدماء الأندلس ومؤرّخي أوروبا ترحيباً واستقبالاً حتّى في العهد الذي عكف فيه المستشرقون على دراسة تاريخ العرب والإسلام. وما الذي يجده المستشرق القديم في تاريخ عرب إسبانيا من هوى وهو لا يريد إلّا نقاط الضعف ليوجه إليها سهام النقد والتعريض.   وقد خالف هذه السنة المستشرق مرمول «Marmol» من رجال أواخر القرن السادس عشر والكاتب الشهير أندريه Andrés من رجال القرن الثامن عشر في كتابه «أصول الأدب» والمستشرق الإسباني يوسف كوندي (Condé) صاحب كتاب تاريخ الدولة العربية في إسبانيا «Historia de la Domiuacion de los Adrabes en espana». وهو في ثلاثة مجلدات ظهرت بين سنة 1810 وسنة 1811 الميلاديتين وهو لا يخلو من أغلاط، والمستشرق الهولندي دوزي الذي صرف زهاء ربع قرن من عمره على إخراج كتابه في تاريخ إسبانيا العربية، وكذلك المستشرق شاك (Schack) الذي قضى وقتاً طويلاً في الأندلس تعرف في خلاله بنفسه آثار العرب وما تركوه في تلك البلاد من جوانب روحية ومادية، وقد أضاف ملاحظاته هذه إلى أبحاثه العلمية القيّمة فأخرج منها أثراً أدبياً مهماً عن تاريخ الأدب العربي والفن الأموي في الأندلس في مجلدين حازا شهرة عظيمة في عالم الاستشراق في ذلك العهد.   وشاء المستشرق النمساوي يوسف (جوزيف) أشباخ (J. Aschbach) أن يخصّص معظم وقته بدراسة تاريخ العرب في الأندلس مستفيداً له من المصادر العربية والمصادر الأوروبية معاً، فكتب في ذلك كتابين يحتوي كلّ كتاب منهما على جزأين، خصّص الكتاب الأوّل بتاريخ الأمويين في الأندلس وخصص الكتاب الثاني بتاريخ إسبانيا والبرتغال في عهد المرابطين والموحدين حتّى سقوط آخر دولة عربية على أيدي الإسبان.”   كتاب تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين من جزئين في مجلد واحد.       كتاب تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين الكاتب يوسف أشباخ ترجمة محمد عبد الله عنان دار الوراق

تغريبة القافر

4.500  دك
تتحدث الرواية عن القافر وهو الرجل المختص في إيجاد الماء تحت الأرض وشقّ الأفلاج. بدأ المغزل في الدوران ، بدأت خيوط الصوف تمتد وتمتد بتأن وصبر ، كل خيط هو زمن طويل لا ينتهي، كل خيط يمضي مع الأيام والشهور ، يتكاثر حتى تخاله لا ينفد أبدا ، وكلما انتهى خيط من خيوطها ، بدأت في غزل آخر . تقضي جل وقتها أمام المغزل ، عيناها لا تريان سوى تلك الخطوط النازلة إلى الأسفل ، وذلك الدوران البطيء لمغزلها ، تغزل الصوف، وتحوم بروحها حول كل خيط من خيوطه . تسمي الخيوط بأسماء أفلاج دخلها سالم بن عبدالله القافر ذات يوم وعمل بساعديه في البحث عن منابع مياهها، سمت الخيط الأول السمدي، وتذكرت ذلك الفلج الذي حکي لها زوجها عن مياهه التي تنبع من أقاصي الجبال. كان خيط السمدي يمتد ويلتف حول أقدامها خفيفا ناعيا يكاد من لطافته أن تتحرك فيه الروح، وبينها تغزل فيه تتذكر الحكاية التي لا تنساها عن السمدي والأيام التي عذبت سالم بن عبدالله القافر حتى يصل إلى مائه، وكيف أن أهل القرية قد ذبحوا ثيرانهم وأقاموا وليمة كبيرة دعوا إليها أهل القرى المجاورة وأقاموا فرحا كبيرا استمر لأسبوع كامل يهزجون فيه بالزفات والمواويل، ويصدحون بالعازي، ثم تدور القهوة والولائم صباحا ومساء.

حلقة الجحيم السابعة : كتاب ملعونون، كاتبات منسيات

4.500  دك
بعد الجزأين الأول والثاني من سلسلة تاريخ الأدب المنسي بأخذنا الروائي الإسباني سانتياغو بوستغيو إلى رحلة بين الكتب المنسية والكاتبات المنسبات في حلقة الجحيم السابعة ما أكثر الظروف الأليمة التي تولد فيها الكتب ليس لأن الكتاب يتوقون إلى المشاكل والمحن، بل ببساطة لأن الكتب عرضة للمطاردة منذ الأزل، ومطاردوها مبدعون في خلق جحيم مثالي يحاضرون به مبدعي تلك الكتب، وما يؤلم هؤلاء المطاردين وما لا يجدون له تفسيرًا أبدًا هو كثرة الكتب الرائعة التي تكتب في ذلك الجحيم الذي صنعته أيديهم. فمن هؤلاء المطاردون ؟ إنهم كثيرون ومختلفون يشتركون جميعًا في الله تسامح المطلق، وهكذا سيكون كتاب حلقة الجحيم الشابعة، بمثابة عرض وحوش مروع جهاز الاستخبارات السوفياتية، ولجنة الأنشطة المعادية لأمريكا، وفاشيون أو شيوعيون، وبالطبع محاكم التفتيش التي تعلم منها هؤلاء أغلب ما تقتنوا فيه، أما القاسم المشترك بين المطاردين فهو تشيتهم باستقلاليتهم، وإصرارهم على فضح القمع الذي يتعرضون إليه، وهذا بالطبع، ما يجعل المطاردين يفقدون صوابهم في الكوميديا الإلهية» جشد دانتي الجحيم في تسع حلقات. فما هي الحلقة الشايعة؟ وما علاقتها بالأدب؟ ذلك أيضا ما يحاول أن يجيب عنه هذا الكتاب   دار مسكلياني

حياة الكتب السرية : ليلة قرأ فرانكشتاين دون كيخوت

3.500  دك
يحاول هذا العمل، أن يأخذ القارئ الجريء إلى ما هو أبعد من الحدود التي تسطرها لنا صفحات كتاب أو كلمات قصيدة أو أضواء عرض مسرحي. يتعلق الأمر بسفر عظيم، رغم قصره، يهدف إلى جعل ما يتوارى خلف الكتب ظاهرا للعيان: المؤلفون وسيرهم ونزواتهم وسات نبوغهم وأحيانا حالات بؤسهم، وكل ما تضمره الكتب بين طياتها من تساؤلات: لماذا حرمت بعض الكتب من حفلات التوقيع؟ ما طبيعة الكتاب الذي كان يوتر جهاز الاستخبارات السوفياتي؟ أي كتاب كان يقلق المخابرات النازية؟ وما هي الرواية التي حققت مبيعات استثنائية بعدما رفضتها دور نشر عديدة؟ دار مسكلياني

حيث تركت روحي

3.000  دك
تقدم الرواية شخصيات عسكرية فرنسية، تعرضت للتعذيب خلال الحرب العالمية الثانية، من قبل النازية، لكنها سمحت لنفسها بالقيام بنفس الممارسات اللا إنسانية على الفدائيين الجزائريين. «يقول القائد لجنوده: أيها السادة، إن العذاب والألم ليسا المفتاحين الوحيدين لسبر أغوار الروح. بل هما أحياناً، بلا جدوى. لا تنسوا أن هناك مفاتيح أخرى: الحنين، الكبرياء، الحزن، العار، الحب. انتبهوا جيداً للشخص الماثل أمامكم. لا تتشبثوا بآرائكم دون فائدة. ابحثوا عن المفتاح. يوجد دائماً مفتاح.» بعيداً عما يمكن أن يثيره هذا الخطاب، فإنه يلخص بشكل جيد موقف جيروم فيراري الروائي وأستاذ الفلسفة معًا، جيروم فيراري الذي لا يكف في هذه الرواية عن سبر أغوار الروح الإنسانية في أشد زواياها ظلمة وأكثرها التواءً بأسلوب محتدم ومتقن وعاطفي. إنها حكاية شخصين ورفيقي سلاح أنجبتهما الحرب، في تسلسل الأزمنة والأمكنة التي توحي باستمرار العنف الأعمى والدموي يرتسم طريق وعر وقاحل خارج العالم. محنة خاضها رجلان في مواجهة ذاتيهما وشيطانيهما. من هذا الغوص في الهاوية المزعجة والمرعبة، من هذا البحث المستحيل في ما وراء الخير والشر، تطالعني شخصياً قناعة راسخة وهي أنني قرأت واحدة من أشد الروايات تأثيراً في حياتي. عدد الصفحات : ١٤٢ حيث تركت روحي جيروم فيراري دار مسكلياني

خبز على طاولة الخال ميلاد

4.750  دك
خبز على طاولة الخال ميلاد، رواية عربية للروائي الليبي محمد النعاس، وهي أولى أعماله الروائية، صدرت لأوّل مرة عن دار رشم للنشر والتوزيع في عام 2021، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، المعروفة باسم جائزة بوكر العربية.

دانشمند

6.500  دك
ليس جديد على الأديب الصحفي الموريتاني “أحمد فال الدين” أن يأخذ بتلابيبنا وهو يشدنا بكلتا قبضتيه إلى مغاور التاريخ، سبق له أن مضى بنا عبر روايته القديمة “الحدقي” إلى أزقة بغداد، نتتبع خطى الجاحظ منذ نشأته الأولى، إلى أن أصبح فصلاً مفرداً من فصول الفلسفة والأدب والتاريخ، وهو إذ يعمد إلى تلك الشخصيات الموغلة في القدم فيخرجها عبر رواياته من مدافن التاريخ المتخشبة، إلى عوالم الرواية الحية، فيبث في رممها البالية دماء الحياة وروائح الزمن الذي فيه نشأت. اليوم يأخذنا إلى حاضرة أخرى ربما لم نعرف عنها إلا اسمها وبعض المفردات، رغم أنها لؤلؤة نادرة في عقد الزمان، إنها أصفهان أبهى المدن السلجوقية، من منا لم يعرف الوزير نظام الملك الذي جمعته الدراسة برجلين كانت لهما بصمة بارزة في تلك الحقبة، هما حسن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين ومنظم الرعب في قلعة “آلموت” والشاعر الفلكي الفيلسوف عمر الخيام الذي طبقت شهرته الآفاق، شغل نظام الملك الذي كان يلقب بـ ” خواجة بزك” الوزارة في عهد السلطان السلجوقي ألب أرسلان وتولاها تاليا في عهد ولده ملك شاه. تقودنا الرواية في منعرجاتها الكثيفة في أزقة نيسابور، عبر حياة الناس اليومية، فكأنك تصغي إلى هرجهم في الأسواق المزدحمة التي حملت إليها البضائع من كل حدب وصوب، ولا يفوتك عالم الوراقين الذين لا يتوقفون عن نسخ الكتب وازجائها لخاصة القوم وطالبي العلم، وما تنفك روائح الطيب والبخور والتوابل تضمخ بعبقها أنوف العابرين، الذين يمر بعضهم كيما يمتع نفسه بتلك الروائح التي أضحت بمرور الأيام جزءً من هوية وذاكرة تلك الحواضر. وأنت تعبر في صفحات هذه الرواية العجيبة لا يسعك إلا الاستمهال والتباطؤ المقصود، خشية أن تنقضي حكاياتها وتصل إلى نهاية مقاصدها، فتعود من تلك الأزمنة العجيبة الساحرة، إلى حاضر التفاهة الذي ينخر في تفاصيلنا كل حين. أحمد فال الدين دار مسكلياني