عرض 145–156 من أصل 166 نتيجة
ماركس دون دوغمائية دون تفريط
مافوق مبدأ اللذة
الكتاب صفوة ما قد توصل إليه المؤلف من مجد كتابي ، فالأنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية.
يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية، والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا. إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا، أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها.
في هذا الكتاب الصغير العجيب لفرويد (وهو من أواخر ما كتب) ينقض مؤسس علم التحليل النفسي قدراً كبيراً من نظرياته السابقة، ويقدم نموذجاً بديلاً يعتمد على الفلسفة والتأمل أكثر من اعتماده على الحالات الإكلينيكية، كالعهد به، ويبسط من خلاله نظريته الجديدة، التي تقسم الغرائز البشرية إلى مجموعتين شاملتين تتنازع السيطرة على نفس الإنسان:
- غرائز الحياة، التي تدفعه إلى التكاثر والإبداع والسعادة والحرية.
- غرائز الموت، التي تدفعه إلى العدوان والتدمير والتكرار والهوس والقضاء على الذات.