يبحث هذا الكتاب في العلاقة بين تطور الكون وتطور جسم الإنسان، ويتساءل حول الكيفية التي مارس بها العلم دوره في عدد من المجالات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية ولا يغفل إسهامه كذلك في مجال الجيولوجيا، وهو يفعل ذلك عبر سرد مشوق ومن خلال لغة سلسلة تناسب القارئ العادي غير المتخصص.
الكتاب بعنوان "الكون داخلنا، استكشاف التاريخ المشترك للصخور والكواكب والبشر" من تأليف نيل شوبين، عميد كلية العلوم البيولوجية بجامعة شيكاغو الأمريكية، وصاحب الكتاب الشهير "السمكة داخلك" الذي تُرجم إلى عدد كبير من اللغات.
ويتقصى المؤلف في هذا العمل تاريخ المعرفة والاكتشافات العلمية ومختلف نظرياتها عن الكون باتساعه الفريد بكافة عناصره، ويوضح ما لحق بكوكب الأرض من تطور وكيفية تشكل الحياة عليه ودور الإنسان في ذلك.
ومن خلال 10 فصول تتناول بشكل عميق مختلف جوانب البحث العلمي في موضوعه الرئيس، يؤكد نيل في كتابه حقيقة عظم الكون من حيث الزمان والمكان، وكيف أنه يمثل أعجوبة كبرى لا يمكن سبر كافة ألغازها. ويوضح في مقدمته كيف أكدت الاكتشافات المتوالية أن تاريخ الأرض يمتد لعدة مليارات من السنين، وأن اتساع الكون هائل، كما بينت مكان نوعنا المتواضع في شجرة الحياة لكوكبنا.
كما يشير الكاتب إلى أن المعلومات العلمية التي أتاحتها مثل هذه الاكتشافات تجعل من المشروع التساؤل فيما لو كان هذا كله جزءًا من الدور الذي يتعين على العلماء القيام به، وهو أن يجعلوا الناس "يعتقدون بدنوهم وصغر شأنهم مقابل عظمة الزمان والمكان". وهو يسعى، في هذا السياق، إلى توضيح العلاقة الوثيقة بين البشر والبيئة الطبيعية المحيطة بهم، وكيف أن عقول وأجساد وأفكار البشر لها جذور داخل قشرة الأرض ومياه المحيطات والأجرام السماوية
وتمتد رحلة هذا الكتاب في البحث في الكون وعلاقته بالإنسان، لتبدأ من الحفريات الصخرية حيث يعتبر مؤلفه الصخور مثل الأجساد، فهي نوع من الكبسولات الزمنية التي تحمل توقيعات للأحداث العظمى التي شكلتها. ليمر بعالم المجرات والذرات والكواكب والنجوم التي يشرح تفصيلًا طرق ولادتها والتفاعلات الناجمة عنها.
ويخصص الكاتب فصلًا مطولًا عن الزمن والتصورات المرتبطة به وكيف نعتمد عليه كبشر في حياتنا بشكل أساس لا غنى عنه في كافة مجالات الحياة، ورغم ذلك لا يلتفت البشر أنفسهم كثيرًا لمثل هذه الحقيقة. وينقل في هذا الصدد بشكل ساخر نتائج دراسة استقصائية طرحت على طلاب جامعيين سؤالًا بسيطًا حول سبب تغير فصول السنة، حيث أجاب 90 % منهم جوابًا خاطئًا تمامًا، لأنهم جهلوا أن السبب في ذلك يعود للزمن، ولدوران الأرض حول الشمس، وأيضًا لمدار القمر حول كوكبنا.
عدد الصفحات : ٢٨٨
عرض السلة تم إضافة “أصل الأنواع : نظرية النشوء والارتقاء” إلى سلة مشترياتك.
أصل القارات والمحيطات : الترجمة العربية الأولى لأكبر نظريات علوم الأرض
5.000 دك
لماذا تتشابه الحواف القارية لكل من أمريكا الجنوبية وأفريقيا؟ لماذا تتشابه الأحافير والرواسب على القارتين هنا وهناك؟ كيف تتشابه الحيوانات القاطنة للقارات المختلفة وكأنها قد حظيت سابقًا بصلات أرضية؟ ماذا عن النباتات! كيف تحظى مناطق قطبية على آثار لنباتات استوائية؟ أجمع العلماء سابقًا على أن القارات كانت متصلة في إحدى الأزمنة القديمة، وقد فسر أغلبهم ذلك بوجود جسور أرضية تربط القارات المتفرقة التي نعرفها اليوم، لم تكن هذه الفكرة لتقنع أحد المجندين الألمان في الحرب العالمية الثانية، والذي استغل إصابته ووجوده في المشفى وبين الكتب العلمية للبحث حول تاريخ الأرض الجيولوجي.
غير متوفر في المخزون
التصنيف: علوم
مراجعات (0)
كن أول من يقيم “أصل القارات والمحيطات : الترجمة العربية الأولى لأكبر نظريات علوم الأرض” إلغاء الرد
منتجات ذات صلة
300,000 عام من الخوف
4.000 دك
الخوف والقلق صاحبنا منذ ظهور أول كائن بشري قبل حوالي 300000 عام.. الخوف صنع قصتنا! وجدنا أنفسنا أمام شفرات غامضة تتغلغل في كل شيء حولنا على الكوكب، وفي الفضاء الشاسع، وفي داخل أجسادنا وأدمغتنا.. رأينا العالم كما لم يره أي كائن آخر، وسعينا لكسر الشفرات واختراع أخرى تمكننا من العيش معًا.
عدد الصفحات : ٣٨٤
أليس فى بلاد الكم : حكاية خيالية فى عالم فيزياء الكم
3.500 دك
رحلةٌ خياليةٌ رائعةٌ يأخذُنا فيها المؤلِّفُ «روبرت جيلمور» في جولةٍ داخلَ عالَمِ فيزياءِ الكَم، بما فيه من نظرياتٍ غريبةٍ عن طبيعةِ الجُسَيماتِ دونَ الذَّرية، التي يَستخدمُها العلماءُ في العصرِ الحديثِ لوصفِ العالَمِ المادي.
روايةٌ أبطالُها الإلكتروناتُ والنيوتروناتُ والبروتوناتُ والفوتوناتُ والكواركات، يُوضِّحُ «جيلمور» من خلالِها بعضَ المفاهيمِ الأساسيةِ العصِيةِ على الفَهمِ في ميكانيكا الكَم. تذهبُ «أليس» إلى بلادِ الكَم — التي هي نسخةٌ جديدةٌ تمامًا من بلادِ العجائب، وحجمُها أصغرُ من حجمِ ذرَّة — ويُوضِّحُ كلُّ مَعلمٍ ترتادُه هناك جانبًا مختلفًا من نظريةِ الكَم. هناك تُقابِلُ «أليس» عددًا من الشخصياتِ الاستثنائية، التي تتعرَّفُ من خلالِها على مبدأِ عدمِ اليقين، والدوالِّ المَوجية، ومبدأِ باولي، وغيرِها من المفاهيمِ المُحيِّرة، بتناولٍ جديدٍ يَجعلُها جميعًا سهلةَ الاستيعاب. ومِن ثَمَّ فالكتابُ مُقدمةٌ مفيدةٌ وشائقةٌ في فَهمِ جوانبَ كثيرةٍ من العالَمِ الذي نعيشُ فيه، وهو مُدعَّمٌ برسوماتٍ توضيحيةٍ من إبداعِ المؤلِّفِ نفسِه
عدد الصفحات : ١٩٢
إنجلز : الفلسفة والعلوم
3.250 دك
يشكل هذا الكتاب مقاربة (نقدية، تأويلية) لتاريخ الفلسفة وأبرز روادها، حيث يتتبع الكتاب نظريات ومشاريع تمخضت عن تغييرات حصلت في العالم الغربي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ويعقد مقارنات بين هذه وتلك، ويبرز من بين هؤلاء "دورينغ" الذي يرى نفسه ناقداً راديكالياً لجميع الفلسفات والعلوم وخاصة أنه لعب دوراً في مشروع إنجلز في أثناء تشكله، ولذا يعتزم المؤلف في هذه القراءة – كما يقول – "عرض هذه العلاقة المتميزة بين ماركس وإنجلز عبر دورينغ، والسعي إلى كشف النقاب عن إلهام من إنجلز الذي لطالما ظل متضمناً، ومن يريد إخفاء ذلك فقد ضحى دون مبرر حقيقي بجرأة أصالة إنجلز التي لا تُبتسَر، ما يجعلنا نرى مسبقاً المشكلة التي ستتعرض كل دراسة تريد إظهار فكرة سيادة المساعد على الفيلسوف، علماً أن إنجلز سبق ماركس، الذي سيصبح صديقه فيما بعد، في كل شيء ...".
وفي الكتاب أيضاً يتتبع المؤلف إنجلز خاصة في كتابه L’Anti-Dühring والنصوص المحيطة به .. والذي يقدم له لأول مرة إمكانية تطوير مجموعة كبيرة متسلسلة ومتنوعة من المباحث، وعليه سيشكل التدقيق في مقولات المتعاونين حديث هذا الكتاب. فالفرصة سانحة ليخرج إنجلز من صمته ويشهر، ما أسس له في كتمان ربما كان مفروضاً، في ملاحظاته أو أشار إليه في رسائله، ولذا ينبغي اعتبار هذا الكتاب أحد روافد نهر حيث تتمفصل إشكاليات اختلفت أعمارها ومواقعها.
التاريخ العجيب للقلب : رحلة في الثقافة والعلم
5.000 دك
احتلّ القلب على امتداد تاريخ الثقافات البشرية موضعًا مركزيًّا بوصفه العضو الأهمّ في الجسد، وتركت لنا التسجيلات والآثار الموغلة في القدم شواهدَ صريحةً تدلّ على أنّ الشعوب القديمة كانت تنظر إلى القلب – لا الدماغ – بوصفه موضع الذكاء والذاكرة والعاطفة والأحاسيس، بل والنفس ذاتها. لكنّ هذه النظرة ما لبثت أن تبدّلت شيئًا فشيئًا بمرور الوقت وتقدُّم المعارف العلمية. ما عاد القلب مقرًّا للنفس وقوى الحياة وملِكًا متوّجًا على بقيّة الأعضاء، بل تكشَّف عن كونه مجرّد مضخة دمٍ تابعةٍ للدماغ. لكنّه لم يفقد مع ذلك مكانته الرمزيّة في الثقافات على تنوّعها، وما يزال دوره المهم حاضرًا في الأيقونات الثقافية والأشعار والفنون المتوارثة باعتباره رمزًا للرومانسية والحب، ودلالةً على الصحة والحياة.
في هذا الكتاب، يمضي بنا طبيب القلب والخبير في تاريخه فنسنت فيغيريدو في رحلةٍ تتتبّع تطور فهم القلب منذ فجر الحضارة البشرية وحتى وقتنا الحاضر. فنستكشف معه دور القلب في الفن والثقافة والدين والفلسفة عبر الزمان والمكان، ونتعرَّف ما ينطوي عليه من معانٍ متنوعة تمسّ أحاسيسنا وعواطفنا وتفاصيل حياتنا اليومية. كما يعرِّج الكتاب على تطوّر المعارف العلمية المرتبطة بالقلب وأمراضه وعلاجه في ماضيها وحاضرها، ويتوقّف عند الآفاق المستقبلية التي تنفتح أمامها بفعل تطور علم الأعصاب القلبية وما قدّمه من شواهد على اتصال القلب والدماغ، وأثره في صحتنا البدنية العقلية.
بإيقاعات تجمع بين رصانة العلم وجماليّة الفكر وعذوبة الفنون بأنواعها، نبحر مع هذا الكتاب البديع في عوالِم بالغة التنوع والثراء، وبه نغتني بمعرفة شموليّة عن هذا العضوِ الحارّ النابض الذي لطالما رأى أسلافنا أنه… يعني الحياة
الموسيقى والدماغ : هوس الإنسان بوصفه علما
4.500 دك
يتناول هذا الكتاب علم الموسيقى وكيفيَّة تكوُّن الوعي الموسيقي لدى الإنسان كما يأخذنا في رحلةٍ نحوَ تاريخ الموسيقى عالميًّا وكيفَ تحوَّلت إلى عنصرٍ مرتبطٍ بانفعالات الإنسان التي تجعلهُ فرحًا أو سعيدًا أو مكتئبًا. يعدُّ هذا الكتاب هو الأوَّل من نوعهِ في الدِّراسات الموسيقيَّة لأنَّهُ يقدِّمُ شيئًا مختلفًا وفريدًا.
سوف نعرف : كيف غير عالم رياضيات القرن العشرين
3.000 دك
تكن مصادفة أن العديد من الفيزيائيين الذين صنعوا القنبلة النووية لاحقاً، قد تقابلوا في مدرسة هيلبرت بجوتنجن في عشرينات القرن العشرين. فديفيد هيلبرت يعتبر عالم الرياضيات الأكثر تأثيراً في النصف الأول من القرن العشرين، لا أحد غيره جمع في مكتبه هذا الكم من العلماء الذين قاموا لاحقاً بدور قاطع، ولم تتقاطع الصلات ولا الأفكار بهذا الكم في أي مكتب آخر على الإطلاق
وضع هيلبرت المسار لكل التطورات الرياضية في القرن العشرين. والكثير مما نراه اليوم في حياتنا اليومية-كتطور الكمبيوتر نشأ من أفكاره الحداثية. كما أنه ترأس، في العصر الذهبي للرياضيات، مدرسة طورت وسائل لفه العالم بطريقة حديثة. وساند إيمي نوتر لتعمل محاضراً، مقابل تعنت زملائه في كلية الآداب، الذين ظلوا متمسكين بصورة المرأة من عصور الإمبراطورية الألمانية
يستعرض هذا الكتاب حياته وسيرته الذاتية وصداقته بأينشتاين والعديد من علماء الرياضيات والفيزياء وأهميته الكبرى التي لا يغفل عنها التاريخ
مقدمة قصيرة جدا : النسبية
2.500 دك
قلبت نظرية النسبية لأينشتاين عالَم فيزياء نيوتن رأسًا على عقب؛ إذ حلت محل الأفكار المألوفة عن المكان والزمان استنتاجاتٌ غريبة ومجافية للمنطق؛ فإذا تحركت بسرعة عالية، يتباطأ الزمن، وينضغط المكان، بل في الواقع من الممكن أن ينسحق جسدك تمامًا دون أن تشعر بشيء، وأن تعيش إلى الأبد. هذا ما تخبرنا به النسبية الخاصة، أما النسبية العامة فقد جلبت أفكارًا أغرب عن الزمكان المنحني غيرت من فهمنا للجاذبية والكون.
وهذه المقدمة القصيرة الموثوق بها والمسلية تيسر من فهم هذه النظرية واستيعابها؛ فباستخدام أقل قدر من الرياضيات، يشرح المؤلف المفاهيم المهمة للنسبية، ويستكشف تأثيرها على العلم وعلى فهمنا للكون.
راسل ستانارد أستاذ فيزياء متقاعد بالجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة، وقد ترأس قسم الفيزياء بها لمدة ٢١ عامًا. أجرى عددًا من الأبحاث في مختبر سيرن بجنيف، إضافة إلى عدد من المختبرات الأخرى في الولايات المتحدة وأوروبا. تُرجمت كتبه إلى ٢٠ لغة، ووصلت إلى قائمة أفضل الأعمال المرشحة للعديد من الجوائز في مجال الكتب العلمية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.