التبر
3.500 دك
لا تودع قلبك في مكان غير السماء. إذا أودعته عند مخلوق على الأرض طالته يد العباد وحرقته. والشيخ لا يرهن قلبه. لم يرهنه قط. لم يتزوج ولم يلد ولم يربِّ قطعان الأغنام أو الإبل. ربما كان هذا هو سبب تحرره من الهم. لم يره غاضبا. ولم يره ضاحكًا. ابتسامة واحدة، ثابتة، مطبوعة على شفتيه. وها هو الآن يقف على حكمته . عادت الاستغاثة تشق سكون الصحراء، وتتردد في كل السلسلة الجبلية: «آ-آ-آ-ع-ع-ع…» غزت أنفه موجة جديدة من الشياط. حملتها إلى قبره نسمة شمالية لافحة فاحترق قلبه. أزاح الأحجار التي تسد الشق فأعماه النور. زحف على أربع مغمض العينين. رائحة الشياط تشتد. تمتزج بالنسيم اللافح وبرائحة الحطب والدخان. رآهم يتكأكؤون حوله عند السفح. بعضهم يشده بالحبال والبعض ينشغل في تحمية السكاكين والمدى في الموقد المشتعل.
عدد الصفحات : ١٣٠
اسم المؤلف : إبراهيم الكوني
اسم المترجم :
دار النشر : مسكلياني
متوفر في المخزون
![]() |
إبراهيم الكوني |
---|---|
![]() |
مسكلياني |
منتجات ذات صلة
أم ميمي
الوراق : أمالي العلاء
وكان «العلاء ابن النفيس» قريبا من ذلك كله، فقد كان الطبيب الخاص للظاهر بيبرس، ورئيس أطباء مصر والشام.. ومع اضطراب أحوال زمانه، لم يتوقف يومًا عن التأليف في الطب والفكر وعلوم عصره، وترك لنا من بعده آلاف الصفحات.. فكيف عاش «ابن النفيس» وما الذي أملاه من وقائع حياته على «الوراق» الذي يصغره بأربعين عاما، وعاش أربعين عامًا بعده؟ هذا ما تحكيه هذه الرواية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.