تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين
11.000 دك
من مقدمة المؤرخ جواد علي: “تاريخ العرب في الأندلس صفحة مهمة من صفحات تاريخ الغرب والشرق. ففي الأندلس تلاقت عقليات بشرية مختلفة، عقلية جرمانية وعقلية لاتينية وعقلية عربية إسلامية وعقلية أفريقية قديمة مثّلها البربر في الأندلس خير تمثيل. وفي الأندلس كانت أسواق تعرض فيها مختلف أنواع السلع البشرية تمثّل كلّ سلعة من هذه السلع ثقافة خاصة وتفكيراً معيناً استطاعت أيدي الصانع العربي أن تمزج بين هذه البضاعات فتنتج منها نتاجاً عجيباً في بابه طريفاً، أثر في كلّ ناحية من نواحي الحياة الإسلامية الجديدة في الأدب وفي الاجتماع وفي السياسة وفي الحياة الاقتصادية، بل وفي حياة الناس الدينية أيضاً.
لذلك فدراسة هذا التاريخ من الدراسات الشائقة الطريفة التي تبعث في نفس القارئ السرور والحبور والميل إلى التتبع المستمر، وقد تعوّدنا أن نقرأ هذا التاريخ في مصادره العربية الأولى وتكاد تكون من أقلام أهل الأندلس أو شمالي أفريقية. وقد صيغت بقالب أدبي بارع يختلف كثيراً عن صياغة أهل المشرق، فيه سجع كثير يبلغ أحياناً حدّ التكلّف، وفيه شعر وبلاغة يبلغان أحياناً حدّ الإفراط فيذهبان بالغاية التي وضع الكتاب من أجلها. أمّا المصادر النصرانية المكتوبة باللغة الوطنية لسكان أهل الأندلس القدماء أو باللاتينية فلم تجد لها في نفوس العرب محلاً ولا مقاماً، كما لم تجد المصادر العربية في نفوس قدماء الأندلس ومؤرّخي أوروبا ترحيباً واستقبالاً حتّى في العهد الذي عكف فيه المستشرقون على دراسة تاريخ العرب والإسلام. وما الذي يجده المستشرق القديم في تاريخ عرب إسبانيا من هوى وهو لا يريد إلّا نقاط الضعف ليوجه إليها سهام النقد والتعريض.
وقد خالف هذه السنة المستشرق مرمول «Marmol» من رجال أواخر القرن السادس عشر والكاتب الشهير أندريه Andrés من رجال القرن الثامن عشر في كتابه «أصول الأدب» والمستشرق الإسباني يوسف كوندي (Condé) صاحب كتاب تاريخ الدولة العربية في إسبانيا «Historia de la Domiuacion de los Adrabes en espana». وهو في ثلاثة مجلدات ظهرت بين سنة 1810 وسنة 1811 الميلاديتين وهو لا يخلو من أغلاط، والمستشرق الهولندي دوزي الذي صرف زهاء ربع قرن من عمره على إخراج كتابه في تاريخ إسبانيا العربية، وكذلك المستشرق شاك (Schack) الذي قضى وقتاً طويلاً في الأندلس تعرف في خلاله بنفسه آثار العرب وما تركوه في تلك البلاد من جوانب روحية ومادية، وقد أضاف ملاحظاته هذه إلى أبحاثه العلمية القيّمة فأخرج منها أثراً أدبياً مهماً عن تاريخ الأدب العربي والفن الأموي في الأندلس في مجلدين حازا شهرة عظيمة في عالم الاستشراق في ذلك العهد.
وشاء المستشرق النمساوي يوسف (جوزيف) أشباخ (J. Aschbach) أن يخصّص معظم وقته بدراسة تاريخ العرب في الأندلس مستفيداً له من المصادر العربية والمصادر الأوروبية معاً، فكتب في ذلك كتابين يحتوي كلّ كتاب منهما على جزأين، خصّص الكتاب الأوّل بتاريخ الأمويين في الأندلس وخصص الكتاب الثاني بتاريخ إسبانيا والبرتغال في عهد المرابطين والموحدين حتّى سقوط آخر دولة عربية على أيدي الإسبان.”
كتاب تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين من جزئين في مجلد واحد.
كتاب تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين
الكاتب يوسف أشباخ
ترجمة محمد عبد الله عنان
دار الوراق
اسم المؤلف : يوسف أشباخ
اسم المترجم : محمد عبد الله عنان
دار النشر : مسكلياني
غير متوفر في المخزون
![]() |
يوسف أشباخ |
---|---|
![]() |
محمد عبد الله عنان |
![]() |
مسكلياني |
منتجات ذات صلة
الحجاج بن يوسف : حاكم العراقيين
بناة الأهرام
تاريخ علم الكلام الإسلامي : من النبي محمد حتى الوقت الحاضر
جمهرة أنساب العرب
عبيد لسيد واحد : تاريخ العبودية في الخليج وشبه الجزيرة العربية
ويناقش الفصل الثاني عدة صور لاعتمادية شبه الجزيرة في القرن التاسع عشر، أي اعتماديتها على الأسواق العالمية وعلى عمالة العبيد، إذ يروي حكاية كيف أصبحت التمور، تلك الفاكهة الحلوة حلوى فارهة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أصبحت أمريكا أكبر زبائن الخليج من الأجانب. ويظهر الفصل الثالث كيف كان الأفارقة ركيزة أساسية في صناعة اللؤلؤ الخليجي والتي ولدت عام 1900 ثراء أكبر من كل مناطق العالم الأخرى مجتمعة، لأن اللؤلؤ كان سلعة أساسية في الاقتصاد الخليجي إشباعا للأسواق الإقليمية المتمركزة حول الهند والشرق الأوسط، وذلك لأن اللؤلؤ أوجد أسواقا جديدة في أوروبا وشمال أمريكا. أما الفصل الرابع فيتطرق لأوجه الحياة اليومية والحياة الأسرية والعمال منها بصفة خاصة، بين جموع العبيد الأفارقة في الخليج، إذ يدرس كيف تفاوص الأفارقة المستعبدون على صكوك عبوديتهم، وعلى اعتماديتهم إذ وجدوا أساليب للمقاومة فقد كانت المساحة ضيقة للسيطرة على مناحي عيشهم. ويغوص الفصل الخامس في السياسة البريطانية المناهضة للعبودية عبر المحيط الهندي، مركزا على حياة العبيد الأفارقة الذين حررتهم الملكية، موضحًا كيف شابهت حياتهم نظراءهم المستعبدين في الخليج. أما الفصل الأخير فيوضح كيف دفعت القوى الاقتصادية العالمية نحو الانهيار الكارثي لصناعتي الخليج الرائدتين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، وكيف أثر هذا الانهيار على حياة العبيد الأفارقة في الخليج. عدد الصفحات: ٢٤٤ينقسم الكتاب لستة فصول يفصل كل منها وجها قصة الأفارقة المشتتين في شرق شبه الجزيرة العربية. ويضع الفصل الأول تاريخ نخاسة شرق إفريقيا وهو الشتات الإفريقي في شرق شبه الجزيرة العربية في سياق عالمي، ويشكك في بعض الأساطير حول نخاسة إفريقيا المحفوظة في الأدبيات الاستعمارية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.