تاريخ العرب في الإسلام
3.500 دك
أراد الكاتب من كتابه هذا “أن يكون رأياً من الآراء، وصوتاً من الأصوات ولحناً من الألحان التي نسمعها عن تاريخ العرب والإسلام”، وحرص ألا يهتم “إلا بالنواحي التي كان لها شأن وخطر في تاريخ العرب والإسلام، أما الأمور الثانوية والحوادث التي لم يكن لها شأن خطير في تغيير مجاري الحياة” فلن يتعرض لها “إلا بقدر ما كان لها صلة بحياة الناس في ذلك العهد”. كما أنه لا يريد أن يتعصب لرأي، ولا أن يسّفه رأيا أو يؤيد رأياً، “فنحن في زمن صارت هذه الطرق من البحث فيه عتيقة بالية، لا تفيد أصحابها شيئاً إن لم تسئ إليهم”، وإن آفة العلم الهوى والانحياز.
ولأن تأريخ الإسلام بحر واسع، لم يتعد حتى الآن عن ساحله كثيراً.. يعتبر المؤلف نفسه “طالب علم”، وما العلم إلا دراسة وتجارب.
يقسّم الكاتب بحثه إلى أربعة فصول موسّعة، يتخذ الفصل الأول شكل البحث في موضوع خطورة تأريخ الإسلام وكيفية تدوينه، “فالمسلمون إن اختلفوا لوناً ولغة، هم في نظر الإسلام أمّة واحدة” “تجمع بينهم رابطة الإسلام، وهي رابطة فكرية وحسب”، ويتضمن عرضاً تاريخياً لدراسات السيرة وتعليقاً عليها، وللعوامل المؤثرة التي يرضخ لها المؤرخ في كتاباته، ومنها بشكل أساسي الانسياق وراء عاطفته، وتأثير “سلطان الرأي العام”، الذي يجبره على مراعاة شعور مواطنيه، “وإلا عرّض نفسه للمكروه من قول وأذى، ولهذا يضطر أن يمر بالقضايا الحساسة مروراً خفيفاً. أو دون نقد ولا إبداء رأي”.
يتحدث الفصل الثاني عن مدينة مكّة المكرمة”، إذ لا بد لنا لفهم سيرة الرسول وتأريخ الإسلام من التحدث عن مكّة، ومن التعرض لأحوال سكانها وحالة الناس فيها في ذلك الزمن.. الحديث عن النبي(صلى الله عليه وسلم) وعن ميلاده ومن ثم مبعثه، يأخذ حيز القسم الثالث من الكتاب، إذ يجب على المؤرخ من أجل هذا الحديث أن يستشهد بآيات القرآن الكريم، بدل اعتماد القصص التي “بنى عليها المستشرقون أحكاما وآراء أساءت كثيراً إلى الإسلام”. “محمد رسول الله” هو الفصل الأخير الذي يبحث في سيرة النبوة، وفي ظروفها وتوقيتها، وفي نزول الآيات، وأسباب نزولها ويشدد “على أهمية دراسة موضوع ترتيب نزول الآيات والسور في تدوين السيرة”.
تأريخ لأهم الأحداث التي مرّت بتاريخ العرب في الإسلام، بطريقة واضحة وبمضمون مبوّب، بلغة مؤرخ بارع ومتواضع، في هذا الكتاب الذي قال عنه كاتبه: “لم أكتبه جبراً لخاطر ولا إرضاء لأحد”، و”إنه يمثّل اجتهادي، ولكل مجتهد رأي ونيتي فيه خالصة للعلم، وإنما الأعمال بالنّيات”.
كتاب تاريخ العرب في الإسلام السيرة النبوية
الكاتب جواد علي
اسم المؤلف : جواد علي
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات الجمل
متوفر في المخزون
![]() |
جواد علي |
---|---|
![]() |
منشورات الجمل |
منتجات ذات صلة
البدون في الخليج : إشكالية الدولة والمواطنة
الثورة الدينية والإصلاح الديني
الحجاج بن يوسف : حاكم العراقيين
الحياة الجنسية للمشاهير
تاريخ التعذيب
سيدة العالم القديم
عبيد لسيد واحد : تاريخ العبودية في الخليج وشبه الجزيرة العربية
ويناقش الفصل الثاني عدة صور لاعتمادية شبه الجزيرة في القرن التاسع عشر، أي اعتماديتها على الأسواق العالمية وعلى عمالة العبيد، إذ يروي حكاية كيف أصبحت التمور، تلك الفاكهة الحلوة حلوى فارهة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أصبحت أمريكا أكبر زبائن الخليج من الأجانب. ويظهر الفصل الثالث كيف كان الأفارقة ركيزة أساسية في صناعة اللؤلؤ الخليجي والتي ولدت عام 1900 ثراء أكبر من كل مناطق العالم الأخرى مجتمعة، لأن اللؤلؤ كان سلعة أساسية في الاقتصاد الخليجي إشباعا للأسواق الإقليمية المتمركزة حول الهند والشرق الأوسط، وذلك لأن اللؤلؤ أوجد أسواقا جديدة في أوروبا وشمال أمريكا. أما الفصل الرابع فيتطرق لأوجه الحياة اليومية والحياة الأسرية والعمال منها بصفة خاصة، بين جموع العبيد الأفارقة في الخليج، إذ يدرس كيف تفاوص الأفارقة المستعبدون على صكوك عبوديتهم، وعلى اعتماديتهم إذ وجدوا أساليب للمقاومة فقد كانت المساحة ضيقة للسيطرة على مناحي عيشهم. ويغوص الفصل الخامس في السياسة البريطانية المناهضة للعبودية عبر المحيط الهندي، مركزا على حياة العبيد الأفارقة الذين حررتهم الملكية، موضحًا كيف شابهت حياتهم نظراءهم المستعبدين في الخليج. أما الفصل الأخير فيوضح كيف دفعت القوى الاقتصادية العالمية نحو الانهيار الكارثي لصناعتي الخليج الرائدتين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، وكيف أثر هذا الانهيار على حياة العبيد الأفارقة في الخليج. عدد الصفحات: ٢٤٤ينقسم الكتاب لستة فصول يفصل كل منها وجها قصة الأفارقة المشتتين في شرق شبه الجزيرة العربية. ويضع الفصل الأول تاريخ نخاسة شرق إفريقيا وهو الشتات الإفريقي في شرق شبه الجزيرة العربية في سياق عالمي، ويشكك في بعض الأساطير حول نخاسة إفريقيا المحفوظة في الأدبيات الاستعمارية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.